الجمعة 2 ماي 2025 الموافق لـ 4 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

عند فتح أبوابها بعد الإفطار بقسنطينة: توافد للمسجلين في عدل 3 على المندوبيات البلدية ليلا


عرفت المندوبيات البلدية في ولاية قسنطينة، سهرة أول أمس، توافدا كبيرا من طرف المعنيين بتكوين الملف المطلوب للسكن بصيغة عدل 3، بغية استخراج الوثائق المطلوبة لتشكيل الملف، ما يؤكد إيجابية هذه الإجراءات، خاصة وأن الكثير من المعنيين تتزامن فترات عملهم مع نفس مواعيد العمل بالنسبة للبلديات، وبالتالي يجدون صعوبة في استخراج الوثائق الضرورية الخاصة بالتسجيلات في هذه الصيغة من السكن.
وجابت «النصر» بعض المندوبيات البلدية بعلي منجلي، للوقوف على مدى توافد المواطنين على مختلف شبابيك الحالة المدنية، لاستخراج الوثائق المطلوبة ضمن ملف التسجيلات الثانية لعدل 3، بعد قرار فتح المندوبيات البلدية في السهرة، بداية من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الحادية عشرة والنصف ليلا، وهذا لتمكين كل المعنيين من استخراج الوثائق المطلوبة لتكوين ملف الاستفادة من هذه الصيغة.
واختارت النصر مندوبية علي منجلي 3، الواقعة في الوحدة الجوارية 18، كنموذج في المقاطعة الإدارية، حيث كان الإقبال ضعيفا في الدقائق الأولى بعد الساعة التاسعة، وكانت الشبابيك شبه شاغرة، رغم جاهزية العمال في استقبال المواطنين، حيث بلغ عدد المشرفين على العملية بعد الإفطار 6 موظفين، ظن كل واحد فيهم أن العملية تسير في طريق الفشل نظرا للتوافد الضعيف جدا في بداية الأمر، ليرتفع الإقبال شيئا فشيئا، ما مكن كل عامل من التكفل بطلب مواطن واحد.
وتضاعف الإقبال بعد مرور ساعة، وتحديدا في الساعة العاشرة ليلا، أين تحولت تلك الأروقة والشبابيك الشاغرة إلى مزدحمة بالمواطنين، كل واحد ينتظر دوره، مع مطالبة العمال بالسرعة في أداء عملهم على طريقة ما يحدث في الفترات الصباحية في شهر رمضان أو في الأيام العادية، ورغم ذلك فقد تمكن العمال من التكفل بكل طلبات المواطنين الذين توافدوا في أول سهرة من تطبيق هذا الإجراء الجديد الخاص بتمديد ساعات العمل بالبلديات إلى ما بعد الإفطار.
وتواصل العملية في ظروف جيدة ومنظمة، خاصة وأن 6 عمال تكفلوا بتلبية طلبات المتوافدين وهو عدد معتبر مقارنة بعدد العمال في مندوبيات بلدية أخرى وفي الأيام العادية، أين يخصص شباك واحد أو شباكين على الأكثر لاستخراج مثل هذه الوثائق، والمتمثلة في شهادات ميلاد وإقامة وعائلية وغيرها.
وشد انتباهنا أن الكثير من المواطنين غير المعنيين بعملية التسجيل في برنامج عدل 3، توافدوا على المندوبية بغية استخراج بعض الوثائق، وتأكدنا من ذلك عندما استفسروا المندوب البلدي، عن موعد فتح المصلحة البيومترية في نفس السهرة، من أجل دفع ملف تجديد جواز السفر، واستخراج رخصة السياقة للبعض الآخر، في حين سجل توافد سيدات من أجل المصادقة على بعض نسخ لصور طبق الأصل، ليخطرهم المندوب البلدي أن العمل يقتصر فقط على شبابيك استخراج وثائق الحالة المدنية وذلك لتمكين المواطنين من التسجيل في برنامج عدل 3، والغريب أن بعض الزوار لم يتقبلوا الأمر وانزعجوا كثيرا.
واستحسن كثير من المواطنين فتح المندوبيات لأبوابها بعد الإفطار، مؤكدين أن هذا الإجراء سهل كثيرا عليهم عملية التسجيل في برنامج عدل 3، خاصة وأن الكثير منهم يعملون طيلة أيام الأسبوع، وساعات عملهم تتزامن مع فترة فتح المندوبية البلدية أي من الساعة الثامنة والنصف إلى الثالثة والنصف بعد الزوال، وبالتالي يجدون صعوبة في استخراج تلك الوثائق، مع تجسيد القانون الجديد الذي ينص على ضرورة استخراج المعني بنفسه للوثيقة المرغوب فيها.
وأكد شبان تحدثت إليهم النصر، أن استخراج الوثائق في السهرة كان بمثابة الفرحة الكبيرة بالنسبة إليهم، لاستحالة وقوفهم في طوابير لاستخراج وثيقة ما في النهار وهم في حالة صيام، ليؤكد أحدهم أنه كان مستعدا للتضحية بإمكانية الاستفادة من سكن في عدل 3، من أجل أن يتفادى الوقوف في طابور طيلة النهار وهو صائم، وثمنوا هذه الخطوة التي سهلت من عملية التسجيل، هذا وشد انتباه «النصر» أن الكثير من النساء أيضا حضرن للبلدية من أجل استخراج نفس الوثائق، وتم توجيههن نحو شباك خاص بهن بعد ارتفاع عددهن.
توفير النقل لعمال البلدية بعد إتمام عملهم ليلا
وأكد المندوب البلدي، رامي عبدلي، الذي أشرف على عملية فتح المندوبية في السهرة، أن العملية تجرى في أجواء منظمة ومريحة بالنسبة للعاملين أو المتوافدين، موضحا أنه تفاجأ للعدد الكبير للمواطنين، وهو مؤشر على إيجابية هذا الإجراء حسبه، خاصة وأنه سمح للذين يتعذر عليهم استخراج تلك الوثائق في ساعات النهار، بالقيام بالعملية ليلا، في ظروف مثالية.
وأضاف المتحدث، أنه قرر تقسيم العمال إلى فوجين، كل فوج يعمل في الفترة مختلفة، الأول في النهار والثاني في الليل، على أن يتداول كل فوج فترة مختلفة يوما بيوم، موضحا أن عدد العمال كاف ومكن من إنجاح العملية في أول أيامها، وأضاف أن الفترة الليلية ضيقة جدا من أجل تلبية طلبات كل المواطنين، بما أنها لا تفوق ساعتين ونصف الساعة، إلا أن عمال المندوبية لم يتحركوا من كراسيهم إلا بعد تلبية طلبات كل المتوافدين، ووصل الوقت حينها إلى منتصف الليل، وتم زيادة هذه الدقائق تطوعا من طرف العمال.
وأضاف مسؤول المندوبية، أن مصالحه توفر النقل للعمال بعد إنهاء عملهم في ساعة متأخرة من الليل، وهذا من أجل تسهيل أداء عملهم من جهة، وإنجاح هذا الإجراء في ولاية قسنطينة من جهة أخرى، مضيفا أن وسائل نقل خاصة تتكفل بنقل العمال إلى منازلهم مباشرة بعد إنهاء عملهم، موضحا أن العملية ستتواصل بمندوبية علي منجلي 3، إلى غاية غلق موقع عدل.
وشهدت المندوبيات البلدية بالخروب، نفس الأجواء التي رافقت عملية استخراج وثائق الحالة المدنية بمندوبيات علي منجلي، رغم أن مندوبية 1 كانت أقل إقبالا مقارنة بالبقية، وجرت العمليات في ظروف حسنة ومنظمة بالخروب، حسب خلية الإعلام والاتصال والتي أظهرت صورا توضح الإقبال الكبير للمواطنين الذين شكلوا طوابير طويلة لكنها سرعان ما زالت بفضل مجهودات العمال.
كما فتحت المندوبيات ببلدية قسنطينة، أبوابها على غرار البلديات الأخرى، وعرفت توافدا معتبرا هي الأخرى، رغم انخفاض عدد السكان بمختلف أحياء بلدية قسنطينة في السنوات القليلة الماضية، وتم تلبية طلبات كل المتوافدين، حسب الصفحة الرسمية لبلدية قسنطينة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نشرت صورا تظهر توافد مواطنين على بعض المندوبيات على غرار زواغي سليمان، 5 جويلية، بودراع صالح.
وعرفت مقاهي الانترنت، إقبالا كبيرا، سهرة أول أمس، بعد فتح باب التسجيلات بالموقع الرسمي للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، أين عرفت عددا معتبرا من المعنيين، خاصة وأن العملية تزامنت مع فتح المندوبيات البلدية لتسهيل مهمة استخراج وثائق الحالة المدنية في السهرة، ليتوجه المعنيون مباشرة إلى مقاهي الأنترنت من أجل إتمام عملية التسجيل في الموقع، وهذا بعد استعمال وثائق الحالة المدنية المستخرجة من البلديات.
حاتم / ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com