دعت منظمات من المجتمع المدني بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة إلى ضرورة إيجاد حلول مستدامة لتسيير النفايات بأكبر مدينة جديدة بالجزائر، وذلك في لقاء تشاوري في إطار مشروع AIMWELL بالشراكة مع وزارة البيئة وجودة الحياة، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وخلال اللقاء الذي تم تنظيمه بمقر الولاية المنتدبة في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز القدرات المحلية وإعداد سياسات مستدامة ومتكاملة لإدارة النفايات، شدد ممثلو المجتمع المدني بعلي منجلي على ضرورة تحسين تسيير النفايات بالمدينة، التي تعد أكبر تجمع سكاني جديد في الجزائر، مؤكدين أن متطلباتها المتزايدة تفرض توفير إمكانات مادية وتقنية خاصة، بما يضمن تقديم خدمات فعالة ومستمرة في مجال النظافة العمومية.
كما دعا المشاركون إلى تكثيف حملات التوعية لتحسيس المواطنين بأهمية تسديد ضريبة النظافة السنوية، باعتبارها موردا أساسيا يسهم في تحسين مستوى الخدمات والرفع من جودة البيئة الحضرية، كما دعوا إلى ضرورة ترقية المدينة إلى بلدية حتى تتمكن من تطوير إمكانياتها في تسيير النفايات.
وتم عرض نتائج الاستبيان التشاركي الذي أُطلق عبر المنصات الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي صمم بطريقة مبسطة لا تتطلب أكثر من ثلاث إلى خمس دقائق للإجابة، بهدف ضمان مشاركة واسعة من طرف المواطنين، وقد اعتبر هذا المسح أداة عملية لرصد انطباعات وآراء السكان حول واقع النظافة وتسيير النفايات.
وتضمن الاستبيان، الذي اطلعنا عليه، أربعة محاور رئيسية حيث تناول المحور الأول المعلومات العامة،وركز المحور الثاني على الجانب التنظيمي، حيث طُرحت أسئلة حول الجهة المسؤولة عن إدارة النفايات، ومدى معرفة المواطنين بالمخطط التوجيهي المحلي لتسيير النفايات.
أما المحور الثالث، فخُصّص للجانب الاجتماعي والفرز الانتقائي، وتضمّن أسئلة حول استعداد المواطنين للتعاون مع المؤسسات العمومية في جمع النفايات مرة شهرياً، ومدى موافقتهم على تطبيق عملية الفرز الانتقائي داخل منازلهم، بينما خُصص المحور الرابع للجانب المالي، حيث تم قياس مدى استعداد المواطنين للمساهمة المالية مقابل خدمات مستدامة في إدارة النفايات الحضرية.
و قد أكدت السلطات المحلية أن النتائج المستخلصة من هذا المسح ستُعتمد كقاعدة بيانات مرجعية في صياغة السياسات المحلية المتعلقة بالنظافة العمومية، واتخاذ قرارات مبنية على معطيات واقعية وموثوقة. ل/ق