ينتظر أن تفتح مديرية التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة 4 تخصصات جديدة للتكوين في مجال الصناعة الصيدلانية لفائدة مركز الامتياز تحسبا لدورة أكتوبر المقبلة، تشمل صيانة العتاد، ضمان ومراقبة النوعية، نقل وتخزين المواد الخطرة وكذا الاتصال والتسويق، حيث جاءت بناء على احتياجات المتعاملين الاقتصاديين في المجال.
وقالت، أمس، رئيسة مصلحة متابعة التكوين والتعليم المهنيين بالمديرية الولائية بقسنطينة، إيمان بلعمري، في حديث مع النّصر إنّه تمّ عقد ورشة عمل الخميس المنقضي مع متعاملين اقتصاديين وبمشاركة ممثلين عن عدّة جهات أخرى حيث خلص الاجتماع إلى تحديد 4 تخصصات ضمن مجال الصناعة الصيدلانية، ينتظر أن يتم فتح التكوين فيها بمركز الامتياز في دورة أكتوبر المقبلة، موضحة أنّ هذه الخطوة سبقتها جلسات عمل سابقة على غرار اليوم الدراسي حول الصناعة الصيدلانية الذي عرف التطرّق للخطوط العريضة لهذه العملية وكذا تلتها اجتماعات مع أساتذة القطاع لإثراء التخصصات وبرامج التكوين.
وأضافت المتحدّثة أنّ التخصصات المعنية تشمل صيانة العتاد، ضمان ومراقبة النوعية وكذا نقل وتخزين المواد الخطرة، بالإضافة إلى الاتصال والتسويق في مجال الصناعة الصيدلانية، كما لا يزال التنسيق متواصلا لضبط التخصصات بشكل نهائي، حيث جاءت هذه التخصصات بناء على احتياجات القطاع الاقتصادي والمتعاملين الاقتصاديين، إذ أوضحت محدّثتنا أنه تمّت ملاحظة نقص في تخصص ضمان ومراقبة النوعية الذي سيفتح لأول مرة في مجال الصناعة الصيدلانية، كذلك لفتت المتحدّثة إلى أنّ الصيانة الصناعية كتخصص موجود في الأساس بالمؤسسات التابعة للقطاع لكن سيتم التوجّه للتخصّص فيه هذه المرة.
وذات الأمر بالنسبة لتخصص التسويق والتجارة الذي يتم التكوين فيه بصفة عامة وفق المتحدّثة غير أنّ التقييم أظهر أن مؤسسات القطاع توظّف المتكوّنين في هذا التخصص وتخضعهم لدورة تكوينية أخرى لمدة 3 أشهر للتكيّف مع مجال الصناعة الصيدلانية وبالتالي ارتأت المديرية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين تكوين متخصصين في المجال بشكل مباشر، بينما يتم تباحث تكوين الأفراد ضمن تخصص نقل وتخزين المواد الخطرة للحصول على شهادة ضمان تؤهلهم للقيام بهذا العمل، فقد أظهرت كذلك الملاحظات أنّ الناشطين في هذا الجانب لا يحوزون على شهادة ضمان الأهلية ما يعيق ويؤخر العملية الإنتاجية، كما أنّ مديرية الصناعة تطلب حيازة هذه الشهادة وممثلها هو من قام بطلب إدراج هذا التخصص، كما أوضحت محدّثتنا أنّ عمال المؤسسات الناشطة في المجال سيستفيدون من التكوين في هذا التخصص مع دراسة إمكانية توسيعها لصناعات أخرى.
وأردفت المتحدّثة أنّ المؤسسات التابعة للقطاع تقوم بالتكوين في مجال الصناعة الصيدلانية ضمن تخصصي الإنتاج الصيدلاني وتوزيع المواد الصيدلانية غير أنّ هذه التخصصات الأربعة ستدرج لأول مرة ضمن مركز الامتياز الذي سيكون الأول من نوعه على المستوى الوطني. ستستحدث الوزارة الوصية وفق محدّثتنا 15 مركز امتياز في عديد التخصصات، وعليه كان نصيب قسنطينة الحصول على منشاة في الصناعة الصيدلانية باعتبارها قطبا في هذا المجال.
وسيتم العمل بالتنسيق مع معاهد التكوين المهني الموجودة على المستوى الوطني على ضبط برامج التكوين من ناحية مدة ومحتوى التكوين، مستوى الشهادة الممنوحة وحتى تحديد شروط القبول، حيث تندرج هذه الخطوة ضمن المرحلة الثانية من هذه العملية، فيما ذكرت المتحدّثة أنّ المديرية اختارت مجموعة من الأساتذة في مختلف المجالات من المنتمين لمؤسسات التكوين بقسنطينة للتكفّل بتكوين الأفراد في هذه التخصصات بينما سيتم الاستعانة بالمتعاملين الاقتصاديين الناشطين في المجال لسد بعض الاحتياجات في هذا الإطار أو اللجوء لإبرام اتفاقيات تسمح بدمجهم ضمن الطاقم المكوّن أو تكوين الأساتذة في حدّ ذاتهم.
وذكرت ذات المتحدّثة أنّه سيتم قريبا ضبط مخطط التجهيزات لإرساله إلى الوزارة الوصية، حيث طلبته هذه الأخيرة في أقرب وقت للموافقة عليه واقتنائها، ولو أنّه قد تم تحديد التجهيزات الأولية اللازمة بناء على الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، يذكر أنّ مركز السياحة المقابل لجامعة قسنطينة 2 هو الذي سيحوّل إلى مركز امتياز في الصناعة الصيدلانية. إسلام. ق