تعمل مصالح المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، على إنهاء أشغال إنجاز وتهيئة، من أجل تحسين خدمة التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، بثماني مناطق، فيما تواصل تكثيف عمليات الاستدراك لنظافة المحيط، العمل الرقابي لمختلف النشاطات التجارية ومواجهة المخالفات العمرانية بكافة أشكالها خاصة تلك التوسعات العشوائية.
وعرفت المدينة الجديدة، تطورا في عدد السكان خلال الأشهر القليلة الماضية، يعتبر امتدادا للنمو الكبير الحادث في أكبر قطب سكني في قسنطينة، خلال آخر 20 سنة، ليحاول المسؤولون عن تسييرها، مرافقة هذا التطور من خلال تحسين الخدمات ببرمجة جملة من مشاريع الإنجاز والتهيئة، أو من خلال تكثيف حملات النظافة والمراقبة لمختلف الأنشطة التجارية والتوسعات غير المرخصة.
وأمام هذا التطور الرهيب، تعمل مصالح المقاطعة الإدارية على عقد اجتماعات من أجل اتخاذ قرارات هامة من شأنها تحسين الحياة اليومية للمواطنين، آخرها اجتماع تنسيقي أمس، برئاسة الوالي المنتدب، عمرو مشيش، بحضور أعضاء مجلس المقاطعة الإدارية الموسع، حيث تم التطرق إلى عديد المواضيع ذات الصلة بالشأن العام.
وتمثلت أبرز نقطة خلال هذا الاجتماع، تحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب، بداية بإنهاء الأشغال بحي الأصنام، وكذا الانطلاق في عملية وضع صمام 300 ملم بالوحدة الجوارية 14، بغية تعزيز عملية التحويل بالوحدات الجوارية 13، 14، 2، 4، 17 وعمارات حي «بلمانع لعدل 2»، وكذا الانطلاق في مشروع إعادة الاعتبار لشبكة توزيع المياه الصالحة للشرب بالوحدة الجوارية 5 المسندة لمؤسسة «آيس روط»، وبالتالي ستمكن هذه الأشغال من تحسين التوزيع على مستوى 8 منطق كاملة، يعاني سكانها منذ فترة من تذبذب في التزود وخاصة مع بداية الصيف الجاري.
كما دعا الوالي المنتدب، إلى تكثيف عمليات الاستدراك لنظافة المحيط، خاصة وأن تصرفات بعض المواطنين بالرمي العشوائي للقمامة المنزلية أو الصلبة انتشر بقوة في علي منجلي خلال الآونة الأخيرة، فيما شدد على ضرورة مواصلة عمليات القضاء على القوارض و الحشرات التي أصبحت تغزو السكنات بمختلف الوحدات الجوارية الجديدة منها أو القديمة، إضافة إلى نزع الأعشاب الضارة والاعتناء بالمساحات الخضراء مع تكثيف عمليات السقي المستمر، بعد أن عرفت المدينة توسعا رهيبا للإسمنت على مستوى الأشجار والمساحات الخضراء، لما تشهده من تطور عمراني، مطالبا بمحاربة مظاهر توسع الإسمنت على حساب المساحات الخضراء المجاورة للمحلات التجارية، وهو ما حدث في المحلات الواقعة في حي «كوسيدار» المعروف ببيع الملابس.
كما ساهم التطور العمراني والنمو السكاني، في انتعاش الحركة التجارية بعلي منجلي، وبالتالي تم استغلال أكبر عدد ممكن من المحلات التجارية، ما أدى إلى صعوبة مراقبة كل ذلك الكم من المحلات، ورغم ذلك تحدث الوالي على ضرورة تكثيف العمل الرقابي لمختلف النشاطات التجارية خاصة منها المواد الاستهلاكية سريعة التلف ومنتهية الصلاحية حماية للمستهلك من مختلف التسمّمات، يذكر أن مصالح محاربة الغش بمديرية التجار وقفت على مئات الخروقات خلال عمليات الرقابة الميدانية التي تقوم بها منذ بداية الصائفة الجارية، وأتلفت كميات معتبرة غير صالحة للاستهلاك البشري على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء، مواد غذائية عامة وفواكه.ظاهرة أخرى، أشار إليها الوالي المنتدب خلال هذا الإجتماع، ودعا إلى محاربتها، وتتمثل في التوسعات الفوضوية وغير المرخصة التي أصبح السكان يتفنّنون في إنشائها سواء بالطوابق الأرضية أو العلوية، إضافة إلى أكشاك فوضوية تستغل في التجارة وبيع المواد الغذائية العامة أو لبيع التبغ وما شابهه، ورغم إزالة المئات من هذه التوسعات منذ أشهر إلى أن عددها لا زال كبيرا في مختلف الوحدات الجوارية على غرار الوحدة 8، وأوضح الوالي أن هذه الخروقات شوهت المحيط العمراني وتبقى مصدرا لكل الكوارث المحتملة التي تقع وبكل أصنافها، فيما شمل الاجتماع نقطة هامة، تتمثل في معالجة تسربات نوازل شبكة الصرف الصحي على مستوى المحلات التجارية غير المستغلة بمختلف صيغها، والتي تنتشر بقوة على غرار الوحدات الجوارية 6 و13 والتوسعة 14 وغيرها. حاتم بن كحول