شهدت مدينة علي منجلي بولاية قسنطينة مساء أمس تساقطا غزيرا للأمطار الرعدية، وهو ما تسبب في قطع طرقات رئيسية وفرعية بعدة أحياء وتجمعات سكنية، حيث أن الأمطار التي تهاطلت في وقت قصير وبكميات كبيرة أدت إلى تراكم الأوحال وتشكل السيول في الشوارع، في حين انفجرت شبكات الصرف الصحي في بعض النقاط، خاصة بالوحدات الجوارية 5 و6 و8، إضافة إلى المداخل التي غمرتها المياه.
وقد بدا المشهد صعبا عبر مختلف أحياء علي منجلي، وذلك عبر الوحدات الجوارية 16 و17 فضلا عن 5 و6 و7 و8 و1، حيث وجد سائقو السيارات أنفسهم أمام طرقات تحولت إلى مجاري مائية عجزت المركبات عن عبورها في بعض النقاط، و اضطر كثير من السائقين إلى التوقف بعدما غمرت المياه محركات سياراتهم، بينما حاول آخرون المناورة وسط المياه، فيما توقفت حركة المرور كليا في بعض المحاور، ما خلق حالة من الفوضى والازدحام لجأ بعدها أصحاب المركبات إلى محاور أخرى.
و تراكمت الأوحال فوق الأرصفة وزادت الوضع تعقيدا، فيما حملت المياه المتدفقة معها النفايات ومخلفات الأشغال، ما تسبب في انسداد البالوعات في دقائق معدودات وتدفق المياه إلى المحلات ومداخل العمارات، فيما عبر سكان علي منجلي عن استياء شديد من تكرار نفس السيناريو مع كل تساقط للأمطار. وسجلت محاور كبرى شللا شبه كلي على غرار مدخل المدينة من الوحدة الجوارية 5 عبر جامعة قسنطينة 3، فضلا عن محور الوحدة الجوارية 16 ذهابا وإيابا، فضلا عن المحور الرابط بين الوحدة الجوارية 5 و6، المؤدي نحو الوحدة 16 والتوسعة الغربية، حيث أغلقت الطريق تماما بمحاذاة حي 233 سكنا ترقويا للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، رغم تدخل الديوان الوطني للتطهير، لكن سرعان ما عاد الوضع إلى سابقه بعد تساقط الأمطار في آخر المساء، فيما انفجرت بالوعات الصرف الصحي بالأحياء المجاورة ما تسبب في انبعاث روائح كريهة، فيما ينتظر السكان تدخل الجهات المعنية لإعادة تسريح البالوعات ومعالجة النقاط السوداء التي تتكرر فيها هذه المشاكل في كل عام.
ووجهت جمعيات المجتمع المدني نداء عاجلا للسلطات المحلية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث دعت إلى ضرورة وضع خطة استباقية قبل دخول فصل الشتاء تشمل تنظيف البالوعات وصيانة شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى دراسة تقنية معمقة لمعالجة النقاط السوداء التي تتكرر فيها الفيضانات كل عام. ل.ق
