أحيت ولايتا قسنطينة و سكيكدة، أمس، الذكرى 69 لاستشهاد البطل الرمز زيغود يوسف من خلال تكريم عائلته والتذكير ببطولاته ودوره المحوري في الثورة.
فبولاية قسنطينة، توجهت السلطات المحلية على رأسها الوالي عبد الخالق صيودة إلى مقبرة الشهداء بزيغود يوسف، حيث تم رفع العلم و عزف النشيد الوطني و قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
و في هذا الصدد، أفاد المجاهد أحمد زعير، الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي لبلدية زيغود يوسف، بأنه كان شاهدا على جنازة الشهيد في 23 سبتمبر 1956، حيث «اجتمع عدد كبير من السكان و المجاهدين و الثوريين لتوديعه في مشهد مهيب، مضيفا بأن زيغود يوسف «لم يكن مجرد قائد عسكري بارز فحسب، بل كان مدرسة في الوطنية والوفاء لقيم نوفمبر».
و بذات المناسبة, تم استلام أشغال تهيئة مقبرة الشهداء «الشطر الثاني», مع تهيئة شاملة للمقبرة, وتم تكريم أسرة الشهيد، حيث استلمت التكريم حفيدته إسمهان زيغود، إلى جانب عائلتي كل من المجاهد المتوفى مسعود واسطة والشهيد الطاهر قيفوش.
وبولاية سكيكدة، تم الوقوف على بطولات ومناقب الشهيد على مستوى المكتبة البلدية بسيدي مزغيش، تحت إشراف والي الولاية، والسلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية ،بزيارة المعرض التاريخي الخاص بهذه الذكرى المنظم من طرف المتحف الجهوي للمجاهد، العقيد، علي كافي، أين تم الاستماع للنشيد الوطني وإلقاء كلمة لمدير المجاهدين، بالإضافة إلى عرض شريط وثائقي يؤرخ لمسيرة الشهيد و مداخلة، للبروفيسور، قويسم محمد أستاذ التاريخ بجامعة سكيكدة، الذي تطرق إلى السيرة الذاتية للشهيد، أهمها عبقريته في التخطيط والتحضير لهجومات 20 أوت 1955، مذكرا بأن البطل بدأ النضال ضمن حزب الشعب الجزائري و عمره لم يكن يتجاوز 17 عاما ثم التحق بصفوف الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية ليصبح فيما بعد عضوا ناشطا ضمن المنظمة الخاصة، و قد كان عضوا ضمن مجموعة الـ22 التاريخية، حيث شارك في التحضيرات لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة و كان نائبا للشهيد ديدوش مراد قبل أن يخلفه في قيادة الولاية التاريخية الثانية عقب استشهاده. و كان زيغود يوسف مهندس هجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة كفاح الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي، و لدى عودته من مؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956 و عندما كان يتنقل من أجل إعادة تنظيم الأفواج و شرح قرارات هذا المؤتمر، وقع في كمين بالمكان المسمى «الحمري» بأعالي سيدي مزغيش بولاية سكيكدة حيث استشهد بتاريخ 23 سبتمبر 1956 عن عمر ناهز 35 سنة. ك/ واسطة . وأج