برمجت المصالح الفلاحية بقسنطينة غرس 4260 شجرة من نوعي اللوز والتين ببلدية عين عبيد، على مساحة بحوالي 35 هكتارا، ضمن برنامج لغرس الأشجار المثمرة المقاومة للمناخ سيعرف انخراط حوالي 30 فلاحا بحيث سيشمل كذلك غرس أشجار على مساحات أخرى ببلدية ابن باديس. وقالت، أمس، رئيسة القسم الفرعي للفلاحة بدائرة عين عبيد، إيدات أومعمر، في اتصال مع النّصر، إنّه تم غرس 780 شجرة مثمرة، في اليومين الماضيين، تشمل 230 لوز و550 من شجرة التين على مساحة تقدّر بـ 3 هكتار ببلدية عين عبيد، حيث أضافت أنّ هذه العملية تعدّ الأولى ضمن سلسلة عمليات ستتبعها في الأسابيع المقبلة، كما أوضحت وجود برنامج يستهدف غرس الأشجار المثمرة المقاومة لطبيعة المناخ حيث تتحمّل الجفاف ولا تتطلّب كميات كبيرة من المياه عند السقي وهو ما يتوفر في هذين النوعين، وعليه برمجت عمليات لغرس 4260 شجرة مثمرة فوق مساحة تقدّر بـ 35 هكتارا ببلدية عين عبيد مقسمة ما بين 2080 شجرة لوز و2180 شجرة تين. وأردفت المتحدّثة أنّ هذا البرنامج سيعرف انخراط حوالي 30 فلاحا ليستثمر في شعبة الأشجار المثمرة المقاومة، حيث تم إعداد القوائم وفق المتحدّثة وستكون العملية بمشاركة مجمّع الهندسة الريفية، فيما لفتت إلى أنّ هذا البرنامج سيمسّ كذلك بلدية ابن باديس حيث تقارب سعة المساحة المخصصة لعمليات الغرس ضمن هذا البرنامج نظيرتها في بلدية عين عبيد، بينما طلبات الأشجار فعددها أكبر نوعا ما، مضيفة أنّهم في مرحلة الحفر تحضيرا لبداية الغرس، ونوّهت المتحدّثة بأنّ انطلاقة البرنامج كانت من دائرة عين عبيد غير أنّه ليس موجّها فقط لها وإنّما سيتم تعميمه على بقية البلديات. وتطوّرت شعبة الأشجار المثمرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة على مستوى كل من بلديتي عين عبيد وابن باديس، حيث تعرف البلديتان إقبالا متزايدا للفلاحين على طلب الانخراط في هذه الشعبة، ما أدى إلى ارتفاع حجم الاستثمار وتوسيع الأراضي المغروسة، قابلتها مرافقة من السلطات المحلية ما أسهم في بروز عديد النماذج الفلاحية الناجحة منها ما وفّق في استصلاح أراض بور تحوّلت في ظرف سنوات لتنتج أصنافا متنوّعة من الفواكه على غرار التفاح، خوخ «بوطبقة»، «نيكتارين» و«عين بقرة»، حيث سبق وأن زارت النّصر مناطق بالبلديتين على غرار خنابة ودوار بشبشية ووقفت على عدد من المستثمرات الفلاحية المشجّعة، كما قالت حينها، أومعمر، إنّ الاهتمام بشعبة الأشجار المثمرة يكبر بمرور السنوات مشيرة في ذات السياق إلى أنّ فلاحي بلدية ابن باديس على سبيل المثال أصبحوا منتبهين للفرص التي يوفّرها الاستثمار في هذه الشعبة.
إسلام. ق