مشروع لوضع الحاويات المدفونة بمدينة علي منجلي
أطلقت المؤسسة العمومية البلدية للتسيير الحضري بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، مشروعا جديدا لوضع حوالي مائة حاوية مدفونة عبر العديد من الوحدات الجوارية، كما برمجت عملية لتهيئة مساحات شاغرة بمحيط المدارس و المرافق العمومية.
و أوضح مدير المؤسسة، مهدي هني، في تصريح للنصر، بأن مشروع الحاويات المدفونة مسجل على عاتق ميزانية بلدية الخروب، مشيرا إلى أن العملية ستنطلق بإنجاز نموذج تجريبي بمدخل المدينة، لتُعمم بعد الموافقة عليه، على حوالي 35 نقطة أخرى بمعدل ثلاث حاويات في كل موقع، و ستوزع على المحاور الرئيسية بعلي منجلي و بعض الأماكن الأخرى التي تشهد نشاطا تجاريا مكثفا، لأن المؤسسة تسجل بها حركة أكثر من غيرها، فضلا عن أن كميات القمامة التي يلقيها التاجر الواحد، تفوق ما ترميه العائلة في التجمعات السكانية، كما أكد مديرها. و أوضح نفس المصدر بأن الحاوية المدفونة لا تستوجب مرور الشاحنة يوميا، و إنما يمكن تفريغها مرة كل يومين.
و تحدث المسؤول أيضا، عن برمجة عملية أخرى لحجب حاويات النظافة العادية الموزعة على علي منجلي، حيث قال إن المؤسسة ستقوم بإعداد أغطية معدنية يراعى فيها الشكل الجمالي، بغرض تحسين المنظر العام لأماكن رمي القمامة داخل الوسط الحضري، موضحا بأنها لا تتمثل في غطاء كلي، و إنما توضع على الجهة الخارجية فقط. من جهة أخرى، أفاد المدير بأن عملية تهيئة المساحات الشاغرة بالوسط العمراني لعلي منجلي مستمرة، مشيرا إلى أن أعوان المؤسسة سيشرعون في تهيئة ثلاث مساحات بالوحدة الجوارية 6، حيث ستفرش بالرمل بعد أن يتم تجهيزها لفائدة الأطفال و سكان الأحياء المعنية بها، في حين ستنتظر المؤسسة تحويل أموال إعانة الولاية، التي استفادت منها مؤخرا، من أجل الشروع في تهيئة المساحات المحيطة بالمدارس و المرافق العمومية، على غرار المرافق الصحية و مقرات الأمن، كما أضاف محدثنا بأنه من الممكن وضع مقاعد عمومية بهذه النقاط لفائدة القاطنين بها، في حين أوضح بأن الوضعية الحالية للكثير من المساحات الشاغرة بالتجمعات السكانية، تشكل خطرا على الأطفال بسبب طبيعتها الحجرية و انتشار مخلفات عمليات البناء فيها.
و تجدر الإشارة إلى أن بلدية قسنطينة استفادت من مشروع للحاويات المدفونة و الهوائية، في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لكنها لم تدخل حيز الخدمة إلى الآن، في وقت ينتظر فيه السكان استعمالها للتخفيف من مشكلة القمامة، التي ما تزال تظهر بالكثير من أحياء المدينة.
س.ح