خطب طوماس سانكارا و ذاكرة الجسد بالفرنسية و بزنس العنصرية
أعلنت دار النشر ميديا بلوس بقسنطينة أمس عن صدور ثلاث مؤلفات جديدة قامت بنشرها هي مجموعة خطب الرئيس السابق لبوركينافاسو طوماس سانكارا و رواية أحلام مستغانمي ذاكرة الجسد بالفرنسية و كتاب عن العنصرية في عالم الأعمال يتناول مراقبة موجات الهجرة. في الكتاب الأول جمع برينو جافري نصوصا من خطابات مختارة للزعيم الراحل في بوركينافاسو طوماس سانكارا الذي صار رمزا إفريقيا للجيل الثاني بعد الآباء المحررين، و تناولت مسائل الديون و تحرير المرأة و المحاكم الشعبية و الثورة و تحرر الشعب البوركينابي. تولى طوماس سانكارا و هو عسكري السلطة في بلاده التي كانت تسمى «فولتا العليا» فقام بتغيير الاسم إلى بوركينافاسو و الذي يعني بلد الناس الأنقياء عام 1983، و ساعدته جماعات ماركسية في انقلابه و قيادة الثورة الجديدة في البلاد حتى عام 1987 حين تم اغتياله.
وضع سانكارا حدا للرشوة و بدأ العمل بنظام التنمية الذاتية للرفع من مستوى معيشة شعبه دون تدخل خارجي، و سرعان ما أجهض الحلم، الذي بقي يراود الكثير من البوركينابيين اليوم. و المؤلف برينو جافري صاحب عدة كتب عن الثورة البوركينابية و يعتبر مرجعا في سيرة الرئيس سانكارا. الكتاب الثاني الصادر عن دار ميديا بلوس هو ترجمة للفرنسية لرواية ذاكرة الجسد المشهورة لأحلام مستغانمي، الصادرة عام 2002 عن دار النشر الفرنسية ألبان ميشال و قد حققت الرواية مبيعات قياسية، لدى قراء العربية. و قد أرادت دار النشر في مدينة قسنطينة أن تضعها بين يدي قراء لغة فولتير، و قد اعتبرت مجلة فوربس الأمريكية أن أحلام مستغانمي من بين أهم عشرة نساء الأكثر تأثيرا في العالم العربي، بفعل شهرة رواياتها.
و يتناول الكتاب الثالث الصادر عن دار النشر الموجودة بقسنطينة قضية مراقبة موجات الهجرة و المعنى الاقتصادي لها، حيث ترصد المؤلفة كلير روديي المنافع الاقتصادية لعمليات مراقبة الحدود، و تتناول بالحديث الفوائد الضخمة التي جنتها شركة الأمن «جي فور أس»  من خلال نشاطها في تسيير موجات الهجرة و توظف الشركة 650 ألف شخص و هي ثاني أكبر مشغل خاص في العالم، و تتعامل مع الوكالة الأوروبية للحدود التي تتولى معالجة قضايا المهاجرين. و هي أبرز قضايا الساعة.و الكتاب بعنوان «عنصرية البيزنس» تتحدث فيه مؤلفته و هي حقوقية بارزة عن كيفية استغلال الشركات الأمنية للمخاوف و تنميتها للشعور العنصري لتحقيق المكاسب المادية.    
ع.ش

الرجوع إلى الأعلى