سهـــم الغضب يصيــب الديمقراطيـــة الغربيــة في العمـــق
أثار فوز دونالد ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية، حالة دهشة لدى مختلف الأوساط الأمريكية، ولم تستثن الدهشة المثقفين الذين وصفوا الأمر بأنه انتقام الطبقات المنسية والغاضبة من سياسة النظام القائم، ورغبة دفينة في تحسين الوضع الاجتماعي بعد تفشي حالة من اليأس والقنوط من الحروب المتتالية ومحاولة الهيمنة على العالم على حساب الطبقات العمالية المتوسطة المتخبطة في مشاكل عدم القدرة على تأمين كلي للعلاج وإيجاد موطئ قدم مع أثرياء الرأسمالية المتوحشة. وقد ذهب مثقفون آخرون إلى أبعد من الدهشة وحاولوا فهم حقيقة الوضع، بعد أن سبق لبعضهم رسم سيناريوهات سوداوية عما يمكن أن تؤول إليه حالة أرض العم سام من التدهور في حال تغلب الأصوات الأقل عقلا على غيرها، وأكدوا على ضرورة قياس مدى ترسب الأفكار الديمقراطية والتحررية، التي قامت عليها الولايات المتحدة، في المستويات الشعبية البعيدة عن مراكز صنع القرار بالولايات الكبرى، بعد أن شكّل اختيارها لخطاب العنف والعنصرية وكره الأجانب والانغلاق على الذات صفعة قوية، زلزلت النموذج الأمريكي للديمقراطية وأثبتت صحة مواقف الداعين إلى مساءلته. أما في أوروبا، فقد علت أصوات الداعين إلى مراجعة الذات، والتوقف عند نقاط كثيرة، في عالم تزداد فيه ملامح الانغلاق على الهوية وضوحا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، بعد قرون من الارتقاء في سلم الحداثة والانفتاح على الآخر وهيمنة الأفكار المتنورة.
جمعهـا : ســامـي حبـاطــي
برنار هنري ليفي
فـوز ترامـب هـزيمـة لـلأقـليـات والـمرأة
اعتبر الفيلسوف الفرنسي، برنار هنري ليفي، بأن فوز ترامب هزيمة للأقليات والمرأة، وشبهه بنجاح مارين لوبان في الوصول إلى كرسي الرئاسة في فرنسا، معربا عن خيبة أمله من النتيجة بعدما توقع نجاح مرشحة الديمقراطيين هيلاري كلينتون.وعبر الفيلسوف عن دهشته من تمكن ترامب من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خلال استضافته في حصة على قناة «أل بي سي» الفرنسية يوم 9 نوفمبر لطرح رأيه في القضية، بالقول «نمت ليلة أمس مقتنعا بأن هيلاري ستفوز. إنه (يقصد نجاح ترامب) هزيمة للأقليات والمرأة ولكل من ظن بأن بوتين ليس صديقا للولايات المتحدة، وقد أثلج صدور الذين لم يتحملوا أن يحكمهم رئيس أسود أو خلاسي طيلة ثماني سنوات»، لكن المتحدث حذر من احتمال فوز الجبهة الوطنية في فرنسا السنة المقبلة، وقال أن ما وقع في أمريكا «إنذار للذين يظنون بأن الأسوأ لا يقع».ويبدو أن الحظ لم يحالف «بياشال» مرة ثانية في توقعاته حول مآلات التصويت في البلدان الأنغلوساكسونية، فبعدما أدت به التحليلات إلى الاعتقاد خطأ بأن الإنجليز لن يصوتوا لصالح «البركسيت»، عاد مرة أخرى إلى خسارة الرهان أمام الكاتب والمخرج الأمريكي مايكل مور، حيث كتب شهر أوت الماضي في مجلة «لوبوان»، «أراهن، على عكس مايكل مور، على هزيمة ترامب»، وقد علل رأيه في مقاله بأن تقرب ترامب من الروس سيجرده من كل فرصة للوصول إلى منصب الرئيس، وقال أنه «من المستحيل أن تنتخب أمريكا رجلا قادرا على التفوه علنا بعبارة «أيها الروس ... إن كنتم تسمعونني، فأتمنى أن تكونوا قادرين على إيجاد الثلاثين ألف رسالة إلكترونية الأخرى»، بعد أن اشتبهت جميع القنوات التلفزيونية في أن تكون اليد الروسية وراء قرصنة العناوين الإلكترونية الخاصة بالحزب المنافس له».

 

الكاتب والمخرج الأمريكي مايكل مور
يجب أن نسائـل النظـام الانتخـابي في الولايـات المتـحدة
دعا الكاتب الأمريكي ومخرج الأفلام الوثائقية، مايكل مور، إلى ضرورة إعادة الحزب الديمقراطي إلى الشعب وانتهاز الفرصة لمساءلة النظام الانتخابي لبلده، واعتبر أن أغلب الأمريكيين كانوا يريدون هيلاري كلينتون رئيسة لهم.
واعتبر المخرج، الذي صنف ضمن قائمة أشد المعارضين للرئيس بوش في وقت سابق، بأن أغلبية الأمريكيين صوتوا لصالح هيلاري كلينتون، مرجعا سبب فوز ترامب إلى نظام الانتخابات نفسه، ويقصد بذلك فكرة المجمع الانتخابي، التي وصفها بـ»البائدة والمجنونة»، وقال «إنه بسبب هذه الفكرة العائدة إلى القرن الثامن عشر ستعرف الولايات المتحدة دائما وصول رؤساء لا يريدهم الشعب إلى قمة الهرم»، وذكر بالسياسات والحروب التي وقف الشعب الأمريكي ضدها طوال عهدات الرؤساء السابقين دون أن يتمكن من التصدي لها، ليختم بالقول «الأغلبية في بلدنا على الموقف الليبرالي، لكن تنقصنا قيادة ليبرالية لتحقيق ما نريد». وعبر المخرج الأمريكي الشهير، عن رأيه في انتخاب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، من خلال نشره قائمة تضم خمسة أفعال يجب القيام بها، حسبه، بعد ظهور نتائج السباق نحو الرئاسة، التي أذهلت العالم، حيث دعا في البداية إلى السيطرة من جديد على الحزب الديمقراطي، وكتب « يجب أن نعيده إلى الشعب، لقد خذلونا»، كما هاجم محللي وسائل الإعلام، حيث قال «يجب طرد كل الخبراء والمحللين أو أي شخص آخر في الإعلام كانت لديه فكرة عما يدور على أرض الواقع، ورفض تقديمها أو الاعتراف بالحقيقة. وهؤلاء اليوم هم نفس الأشخاص الذين يدعون إلى رأب الصدع والتآزر ... أطفئوهم».، ليضيف في النقطة الثالثة «يجب على كل عضو ديمقراطي لم يستيقظ اليوم صباحا وكله استعدادا للنضال مثلما فعل الأعضاء الجمهوريون ضد الرئيس أوباما طيلة ثماني سنوات ماضية، أن يبتعد عن الطريق ويدع العمل للأشخاص القادرين على وضع حد للوضاعة والجنون الذي سنشهده عما قريب».وأبدى مايكل مور أيضا استياءه ممن ما يزالون تحت سيطرة حالة الذهول والصدمة من نجاح ترامب في اعتلاء كرسي الرئاسة، معتبرا أن ما يقولونه يعني بأنهم لم يكونوا على وعي بالمواطنين الأمريكيين الآخرين وفقدان الأمل الذين كانوا يعيشونه، وقد «أدى تجاهلهم من طرف الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إلى تنامي الغضب والرغبة في الانتقام من النظام لديهم، كما أُعجبوا بالنجم التلفزيوني الذي يقوم مخططه على تدمير كلا الحزبين. فوز ترامب ليس مفاجأة، ومعاملته بسخرية جعلت منه قويا. هو كائن إعلامي خالقه الإعلام نفسه».وقد توقع مور قبل عدة أشهر نجاح دونالد ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض، وعلل توقعاته بكون الرجال البيض سيصوتون لصالح واحد منهم، بعدما حكمهم أوباما لثماني سنوات، فضلا عن كون طبقة واسعة ستختاره انتقاما من الاتجاه العام للسياسة في الولايات المتحدة.

 

الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجك
ترامـب قـال بـعض الأشيـاء الصحـيحة جدا عن فلسطين وإسرائيل
رأى الفيلسوف السلوفيني، سلافوي جيجك، بأن دونالد ترامب قال بعض الأشياء الصحيحة جدا عن فلسطين وإسرائيل، رغم أنه اعتبره مثيرا للاشمئزاز ويطلق مزحا عنصرية. ووصف سلافوي، المعروف بانتقاداته للسياسة الأوروبية والعالمية الغربية، في حوار لقناة «أورونيوز»، الرئيس الأمريكي الحالي بـ»السيء» و»بذي اللسان»، لكنه نبه بأن ترامب قال أيضا «إنه يجب أن نرى ما هي مصالح الفلسطينيين والتعامل مع الأوضاع بطريقة أكثر حيادا»، كما شدد على ضرورة عدم الاكتفاء بمعارضة روسيا فقط، وإنما ينبغي السعي إلى الحوار، كما تحدث، حسبه، عن رفع الحد الأدنى للأجور، وتلميحه خلال حملته إلى عدم رغبته في إلغاء الرعاية الصحية الشاملة، المعروفة باسم «قانون رعاية أوباما». وقد وافق الفيلسوف على فكرة أن ترامب وسط ليبيرالي وعلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش فترة ثورية، كما قال عنه بأنه المرشح الأكثر انتهازية، لكن سياسته قد لا تكون في غاية السوء حقا، إذا ألغينا السطح المثير للسخرية والخطير، على حد قوله.
ورسم جيجك سيناريو مرعبا لمرحلة حكم ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، حيث كتب في مساهمة لانوفيل أوبسرفاتور الفرنسية، أن الأخطار التي قد يجرها على الولايات المتحدة واضحة، بعد أن أكد بأنه سيعين محافظين بالمحكمة العليا وتقارب مع العنصريين البيض الأسوأ سمعة في كره المهاجرين، وهو يخالف حسب المفكر، أبسط قواعد اللباقة، ويعرض برنامجا نيوليبيراليا وحشيا، يعد الأثرياء بتخفيف عبء الجباية عنهم وبتغييرات جديدة. كما تمثل، في نظره، شراسة ترامب في مهاجمة «الإيستابليشمنت»، عودة للمكبوتات المترتبة عن السياسة المعتدلة والليبيرالية لليسار الذي أصبحت تؤرقه الهواجس والأسئلة الثقافية الصحيحة على المستوى السياسي، و»لمواجهة ترامب ما كان ينبغي اختيار هيلاري كلينتون»، على حد قوله، وإنما يجب امتصاص الغضب الذي يمثله.

 

الكاتبة الأمريكية أليس والكر
خُيّـرنــا بيـن كـارثتيــن
قالت الكاتبة الأمريكية، أليس والكر، إن الشعب الأمريكي لم يُمنح خيارا صحيا في الانتخابات الرئاسية الماضية، ووصفت الأمر بالاختيار بين كارثتين.
ودعت أليس، في مقال نشرته على موقعها بعد اعتلاء ترامب لكرسي الرئاسة، الأمريكيين إلى التعلم والسعي إلى فهم الأشخاص الذين يصوتون لأجلهم، وما يقومون به في الكواليس من أجل الوصول إلى الحكم، كما قالت «علينا بالبحث بشكل جاد قبل أن تغلق الأنترنيت وتختفي الكتب»، في إشارة منها إلى واقع أسود قد تؤول إليه الأمور في أوقات لاحقة، بالرغم من محاولتها الحفاظ على نوع من التفاؤل من الغد الذي ينتظر العالم بعد انتخاب مرشح الجمهوريين المثير للجدل رئيسا لأكبر وأقوى دولة في العالم. وقد شددت على ضرورة الانكباب على دراسة التاريخ وكشف الأمور التي ظلت مخفية عن الجمهور، وتحليل طرق السياسيين في تضليل الجماهير.وأضافت الكاتبة، بأن الجهل هو من يجعل المواطنين ينتظرون من المرشحين أن يحلوا مشاكلهم وأوضحت بأن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت على العديد من شعوب العالم أن تعيش في ظل الدكتاتورية في العديد من الأماكن، لتتساءل «ألا يعتقد أحفاد السكان الأصليين والأفرو-أمريكان المستعبدين بأنهم عاشوا في شيء غير الدكتاتورية؟». وقد دعت أليس إلى عدم اليأس وفقدان الأمل، مُذكرة بطفولتها التي قضتها كفتاة سوداء في قلب المجتمع الأبيض، وتحت طائلة الفروق الاجتماعية التي كانت تعيشها الفئة الاجتماعية التي تنتمي إليها.

 

الكاتبة جوديث باتلر
يجب أن نعرف كيف قادتنا ديمقراطيتنا إلى اختيار رئيس معاد للديمقراطية
دعت الكاتبة الأمريكية، جوديث باتلر، إلى مراجعة الذات وتحليل كيف أوصلت الديمقراطية البرلمانية دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بشكل غير عقلاني، رغم خطابه المعادي للديمقراطية، وشددت على ضرورة التفكير بعمق في مسائل الشعبوية واليمين واليسار ومعاداة المرأة المتفشية في الولايات المتحدة.وقالت باتلر، صاحبة الأبحاث في قضايا الجنوسة، إن الذين صوتوا لصالح ترامب قد عبروا عن كرههم الكبير للمسلمين والسود، وعن «رغبتهم المزعومة في استعادة بلدهم»، رغم تأكيدها بأن فئة الأمريكيين المؤيدين لترامب غير معلومة بشكل واضح بعد. وأضافت أن هيلاري مُعرفة ضمن سياسات «الإيستابليشمنت»، لكن لا يجب، حسبها، الاستخفاف بحجم الغضب الكامن في النفوس ضدها، الذي يعتبر جزءا منه نتيجة لمدى معاداة المرأة وشعور الذم ضد أوباما، اللذين أحماهما الغليان العنصري. كما قالت «إن ترامب قد أطلق العنان للغضب من المدافعين عن قضايا المرأة ... ومن التنوع الثقافي، الموصوف كتهديد لامتيازات البيض، وضد المهاجرين الموصوفين على أنهم تهديد للاستقرار الأمني».وأشارت صاحبة كتاب ورطة الجنوسة، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد حالة من الذم ضد رئيس أسود، ممزوجة بغضب مجموعة من الرجال والنساء البيض، من احتمال أن تصبح أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة. وقد أصبحت معاداة المرأة والعنصرية أكثر أهمية من الالتزام بالأهداف الديمقراطية، «في عالم يوصف خطأ بكونه ما بعد عنصري وما بعد نسوي»، على حد قولها، لتضيف بأنه شغف هدمي وسادي بات يقود أمريكا.وعبرت المفكرة، عن فوز ترامب بالرئاسيات، بمجموعة من التساؤلات، حيث قالت «من هم الأشخاص الذين صوتوا لصالحه؟ لكن السؤال الأهم من نحن، الذين لم ننتبه إلى قوتهم، ولماذا لم نستبق وقوع كل هذا؟ إن الذي لا يستطيع استيعاب هذا، يمكن أن يمنح صوته لرجل يرفع خطابا معاديا للأجانب، وتنطوي قضايا جنسية واستغلال للعمال بين صفحات تاريخه، كما يحتقر الدستور والمهاجرين، ويحمل معه مخططا متهورا للتسلح. ألا نكون ربما معزولين عن معرفة الحقيقة بسبب طريقة تفكيرنا اليسارية والليبرالية؟ أو ربما كنا نؤمن بالطبيعة الإنسانية بشكل ساذج. تحت أي ظرف استطاع التجييش وخطاب الكراهية حشد أصوات أغلبية الناخبين؟».

 

نعوم تشومسكي تنبأ بفوز ترامب وجهر بالحقيقة
الـولايــات الـمتحدة أكـبر دولـة أصـولـيـة في الـعالـم
صدقت تنبؤات الفيلسوف وعالم اللسانيات الأمريكي، نعوم تشومكسي، التي أطلقها قبل ست سنوات، باحتمال وصول شخصية مثل دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، وتوقع بأن تكون من الجناح اليميني في الحزب الجمهوري.
وسبق لتشومسكي، المعروف بآرائه العميقة والمثيرة للجدل بشأن السياسة الأمريكية والأوروبية، بأن حذر، في حديث لموقع "تروث ديغ" من ظهور شخصية تشبه ترامب في الولايات المتحدة، التي ستكون في ورطة حقيقية في حال تحقق الأمر، ليضيف بأن كل شخصية كارزمية تدمر نفسها مثل نيكسون ومكارثي، كما وصف ترامب بـ"المهرج" خلال الأيام الماضية، وقال إنه يلقى تدعيما كبيرا من شريحة واسعة من الأمريكيين المنتمين إلى الطبقات العمالية المتوسطة، مشيرا إلى أن هؤلاء يشعرون بأن وطنهم قد سُلب منهم. من جهة أخرى، عبر تشومسكي عن آرائه حول السباق للرئاسيات في حوار أجراه مطلع السنة الجارية مع مجلة "سماشينغ تروث"، حيث قال أن انعكاسات الغضب واليأس في أوساط المجتمع الأمريكي تظهر في خطاب دونالد ترامب وبيرنيساندرز معا،تماما مثلما تتجسد أيضا في أوروبا في خطابات حزب بوديموس اليساري الراديكالي في اسبانيا، بالإضافة إلى اليمينيين من القوميين المتطرفين، والفاشية الجديدة. وقد غاص المفكر في أعماق الدولة الأمريكية ووصفها بأنها "واحدة من أكثر الدول أصولية في العالم، مشيرا إلى أن ثلث سكانها يعتقدون أن العالم وجد منذ بضعة آلاف من السنين، كما أن الأغلبية تؤمن بالمجيء الثاني للمسيح، ومنهم حتى من ينتظر حدوثه خلال فترة حياته". وقال تشومسكي السنة الماضية "إن فوز رئيس من الجمهوريين بالرئاسيات، سيؤدي إلى زعزعة استقرار علاقات الولايات المتحدة الخارجية، ويحط من مفهوم الولايات المتحدة كقوة رائدة في مجال تكريس الديمقراطية في العالم".

 

الرجوع إلى الأعلى