نظمت جمعية أصدقاء إمدغاسن بولاية باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، قرية مفتوحة بوسط مدينة باتنة، على هامش تنظيم الطبعة السادسة للماراطون الدولي إمدغاسن، الذي من المزمع أن ينطلق اليوم.
وبادرت الجمعية حسبما كشفه رئيسها عزدين قرفي لـ”النصر”، لإقامة القرية التي يتخللها معارض وسهرات غنائية، لتوسيع التحسيس والتعريف بتراث منطقة الأوراس بصفة عامة، وضريح الملك النوميدي إمدغاسن بصفة خاصة والحفاظ عليه، وهي المبادرة التي اعتبرها محدثنا خروج عن المألوف عما سبق من الطبعات لتكثيف التحسيس بضرورة الحفاظ على التراث وضريح إمدغاسن عن طريق الرياضة والفن.
قرية الماراطون تم افتتاحها بالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنة ومديرية الثقافة بموقع الملك النوميدي إمدغاسن ببلدية بومية ليوم واحد بالتنسيق مع شركاء آخرين كديوان مؤسسات الشباب، وخصصت القرية بموقع الضريح لتحسيس الشباب بمخاطر المخدرات وحثهم على ممارسة الرياضة، ليتم تحويل القرية إلى الساحة المقابلة للمسرح الجهوي بوسط المدينة، حيث تم نصب خيمات تتضمن ورشات للرسم للأطفال، ولعرض صور فوتوغرافية لتراث منطقة الأوراس، وعرض حروف وكتابات تقليدية، بالإضافة لإقامة سهرات ينشطها فنانون محليون يؤدون الأغنية الشاوية التراثية وكذا الأغنية العصرية.
وينتظر أن يشارك في الماراطون الدولي إمدغاسن في طبعته السادسة 1050 عداء محترف بالإضافة لعشرات الهواة من 11 دولة، وينطلق الماراطون من المركب الرياضي بوسط المدينة إلى غاية ضريح إمدغاسن على مسافة 42.5 كيلومتر، ويتخلل برنامج التظاهرة أيضا إقامة سباقين على مسافة 12 و25 كلم، ويتوقع أن يتجمع أزيد من 2000 رياضي في ختام التظاهرة في أجواء احتفالية هدفها الأول التحسيس بمدى الحفاظ على ضريح الملك النوميدي إمدغاسن.
للإشارة، فإن ضريح إمدغاسن النوميدي كان تعرض للتخريب بسبب إسناده لمقاولين غير مختصين، قبل أن يتم تسطير برنامج بالتنسيق مع الجهات المختصة في حماية الآثار بالاتحاد الأوروبي باعتبار أن الضريح مصنف كمحمية عالمية، لإعادة الاعتبار له بتخصيص 25 مليون أورو لترميمه وحمايته وقد انطلقت الدراسات الخاصة بمشروع الحماية.
يـاسين/ع      

الرجوع إلى الأعلى