اكتسحت مؤخرا تحديات غريبة مواقع التواصل الاجتماعي أطلقها مراهقون، حيث تتميز هذه التحديات بخطورتها على صحة الإنسان و مسها أحيانا بالآداب العامة ، و قد حذر الأطباء من مخاطرها خاصة بعد التمادي في تطبيقها.
التحدي المنتشر حاليا في العالم وقام به شباب كثيرون من البلدان  الغربية والعربية وهو تحدي الواقي الذكري الذي يملأ بالماء ويصبح ككرة مائية كبيرة ويلقى به على الجسد، في حين أن هذا التحدي  ليس الأول من نوعه، ففي عام 2013، كان المراهقون يمارسون تحديا مقززا يقوم على سحب الواقي من أنوفهم وإخراجه من أفواههم، فرغم أن الأمر يبدو  مستهجنا للمرة الأولى، إلا أن هشتاق التحدي وضعت فيه آلاف الفيديوهات التي تظهر مراهقون من مختلف الجنسيات يقومون بالعملية و يوثقون لها من خلال تصويرها و لم يغب الشباب العربي عن الحدث.
الأطباء حذروا من هذه التحديات الغريبة والتي تكون في كثير من الأحيان مقززة، فباستعمال الواقي الذكري الذي يحمل مواد كيميائية قد تضر بصحة البشر ،خاصة إذا لامست الماء ،هذا الأخير الذي سيحتك بالوجه.
في الجزائر ، هناك تحديات غريبة هي الأخرى تستجيب لموجة التحديات في العالم ،مثلما هو الحال مع تحدي الدلو المتجمد  الذي يسكب على الجسم ، و الخروج بملابس داخلية خفيفة في عز الشتاء، أثناء تهاطل الثلج و التقاط صور أو فيديوهات ثم نشرها ،و قد أقبل الجزائريون على مثل هذه التحديات المضرة بالصحة ، فالتحديات أصبحت من خصائص  مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يقبل المراهقون على تصوير أنفسهم في  وضعيات غريبة و حتى وهم عراة ويتحدون  أصدقاءهم إذا نجحوا  في جمع أكبر عدد من التعليقات، كما أن ألعابا كثيرة تروج لهذه التحديات مثل اختبار التفاعل في الفايسبوك ،حيث تقدم نقاط،  تشبه نقاط الامتحانات، لتقييم  كل شخص وهو ما يجعل شخصان مثلا  يتحديان بعضهما للفوز بلقب الأكثر نشاطا.
السمة المميزة للتحديات الغريبة أن مطلقيها هم مراهقون يبدأون التحدي على مستواهم الشخصي، لكن لا يلبث أن ينتشر في العالم على عكس التحديات التي كانت رائجة في السنوات الماضية اذ تطلق من أجل التحسيس بمرض معين وجمع التبرعات للمرضى.                         
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى