كشف أول أمس البروفيسور محمد رضا زروال أخصائي في جراحة الأعصاب بمستشفى فرانتز فانون عن دعم مصلحة جراحة الأعصاب بتقنية تداخلية جد متطورة، لعلاج العاهات العصبية التي تصيب الشريان والوريد، مضيفا بأن هذه التقنية تدخل حيز الخدمة في شهر مارس القادم وتعد الأولى في الجزائر.
و أشار المتحدث إلى أنه تم اقتناء كل التجهيزات وتهيئة غرفة العمليات اللازمة لمباشرة العمل بها، مؤكدا بأن الجزائر حاليا ترسل سنويا ما بين 100إلى 200 شخص لإجراء هذه العمليات في الخارج وتقدر تكلفة العملية الواحدة مابين 10 آلاف إلى 20 ألف أورو، وأضاف البروفيسور زروال بأن هذه القاعة الجديدة ستتكفل بعد تشغيلها بكل الحالات التي كانت ترسل إلى الخارج، وسيصل عدد العمليات إلى 300 عملية في السنة. و يتوقع نفس المصدر أن تكون أقل من تكلفتها في الخارج.  كما تحدث نفس المصدر على هامش الزيارة التفقدية لوالي البليدة إلى مستشفى فرانتز فانون عن مميزات هذه التقنية الحديثة، وقال بأن استخدامها يكون للعمليات المعقدة في المخ والمتمثلة في العاهات العميقة التي تصيب الشريان ولا يمكن الوصول إليها بالجراحة العادية. وبفضل هذه التقنية يتمكن الأطباء من استخراج العاهة دون أن يصاب المريض بعاهات أخرى، وأوضح نفس المتحدث بأن العمليات الجراحية بالمخ جد معقدة، وبذلك العمليات الجراحية التي تجرى للمرضى قد تترتب عنها الإصابة بعاهات أخرى، وأضاف نفس المتحدث بأن هذه التجهيزات الحديثة تمكن من تسريح الشريان المغلق في حالة الإصابة بجلطة دماغية، مشيرا إلى أن المريض المصاب بجلطة دماغية يصل إلى مرحلة الخطر إذا لم يتم التكفل به قبل 04 ساعات الأولى للإصابة بالجلطة، إلا أنه بفضل هذا الجهاز يمكن التدخل واستخراج الانسداد وتسريح الشريان بطريقة ميكانيكية حتى ولو تجاوز المريض الفترة الزمنية المذكورة، كما أن نسبة شفاء المريض وعودته إلى حالته الطبيعية تكون كبيرة.
نورالدين.ع

الرجوع إلى الأعلى