أكد رئيس الجمعية الوطنية لتنمية غراسة الصبار محمد محمدي بأن الملتقى الجهوي الأول المخصص لتطوير و غراسة التين الشوكي بتبسة ، يعد امتدادا و تحضيرا لملتقى مغاربي تسعى الجمعية لتنظيمه ضمن برنامجها لسنة 2016، مشيرا إلى أن ملتقى تبسة الأخير رسخ أكثر هذه الفكرة، بالنظر لتوفر هذه الولاية على عدد معتبر من الفلاحين المهتمين بهذه الفاكهة.
استنادا للمصدر ذاته، فإن الملتقى المغاربي حول هذه الفاكهة سينظم صيفا و قد تم ضبط تفاصيل تنظيمه، مشيرا إلى أن الملتقى يندرج في سياق تشجيع غراسة التين الشوكي  وتحفيز الفلاحين على الاستثمار فيه ، ومن جهته أكد محمد خياطي، المدير الفرعي للإرشاد الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية على هامش الملتقى الجهوي بتبسة، بأن مصالح الوزارة تولي أهمية بالغة لهذا المنتوج وتعمل على تشجيع غراسة الصبار عموما، بالنظر لاستعمالاته المتعددة في المجال الصحي والتجميلي والغذائي والبيئي، حيث أن الهكتار الواحد منه يدر، حسب المختصين، قرابة 60 مليون سنتيم.
و اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية  لولاية تبسة سلطاني مصطفى، الملتقى في نسخته الجهوية بتبسة المنعقد الأسبوع الماضي ناجحا، على اعتبار أنه استطاع أن يجمع المهتمين بهذا النوع من الاستثمار، فضلا عن التعريف بهذه الفاكهة المسماة محليا ب"سلطان الغلة"، مشيرا إلى أن نصف المساحة المغروسة على المستوى الوطني تتواجد بولاية تبسة في نحو 26 ألف هكتار، ويحفز هذا الملتقى والمستثمرين على الاستثمار في هذا المجال، مضيفا في السياق ذاته ،بأن ملتقى تبسة عبارة عن مرحلة تحضيرية للملتقى المغاربي المزمع تنظيمه هذا الصيف، كما سيتوج كذلك بإنشاء تعاونيات لغراسة التين الشوكي.
مع العلم أن الملتقى المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لولاية تبسة، بالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية، قد جرت فعالياته بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، وحضره إلى جانب المنتجين والمستثمرين في هذه الشعبة عدد من الأخصائيين الآخرين الذين تناولوا بالدراسة هذه الفاكهة ومردودها الذي يضاهي المواد الطاقوية في ضخ العملة الصعبة لو أحسن استغلالها، وكان اللقاء مناسبة لتوزيع عقود الامتياز على بعض المنتجين وغراسة 10 أنواع من التين الشوكي بعدد من مناطق ولاية تبسة، و أتيحت الفرصة للزوار للإطلاع على الأجنحة المخصصة لبعض المنتجات الفلاحية المحلية، كما شمل برنامج الملتقى تقديم عدة مداخلات حول التين الشوكي وكيفية الاستفادة منه طبيا و تجميليا و بيئيا و كأعلاف للحيوانات.
تجدر الإشارة إلى أن غراسة التين الهندي أو الهندي أو ما يعرف بسلطان الغلة لدى الجزائريين، قد شهد تطورا كبيرا من حيث المساحة المغروسة وطنيا والتي تقارب 60 ألف هكتار، منها 26 ألف هكتار بولاية تبسة.
و يبقى التين الشوكي الموسمي مطلوب في أوروبا كفاكهة و كمربى، بسبب لذة مذاقه وعصيره و مصبراته و استخداماته المتعددة خاصة في الطب و التجميل،حيث أن ثمن اللتر الواحد من زيت الصبار تقارب 1000 أورو في السوق الدولية، وينصح الخبراء بتدعيم هذه الشعبة لضخ موارد مالية من العملة الصعبة في أوصال الخزينة العمومية خارج قطاع المحروقات.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى