نسعى لتصحيح مفهوم المرأة القيادية  في المجتمع العربي
اعتبرت المديرية التنفيذية لمركز بصمتي نور البتول، و إحدى المنظمات الرئيسيات للملتقى الدولي الأول للمرأة العربية، السيدة إيغيل سهام، بأن الهدف الرئيسي من التظاهرة يكمن في الخروج من المفهوم النمطي للمرأة القيادية في البلاد العربية، و العمل على جعله يسري في مفهومه الصحيح.
و أكدت المسؤولة في حديث خاص مع النصر حول مضمون الملتقى الذي تحتضنه الجزائر العاصمة بداية من الـ28 من الشهر الجاري و إلى غاية الـ2 من شهر أفريل المقبل، بأن مفهوم القيادة بالنسبة للمرأة في مجتمعاتنا العربية خاطئ بالنسبة للكثيرين، فالقيادة لا تنحصر في المرأة المسؤولة، و إنما تمتد حتى إلى المرأة في بيتها، و هي التي تنجح في قيادة أسرة بأكملها و الوصول إلى الطريق الصحيح مع تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية.
كما عددت المنظمة هدف إبراز دور الجمعيات خاصة النسوية منها، عبر تفعيله و ترشيده و توجيهه لتبيين ما للمرأة و ما عليها، و هي النقطة التي تشكل إحدى المحاور الرئيسية الثلاث للملتقى الذي يلقي الضوء أيضا في محوريه الثانيين على تحديات المرأة العربية في القرن الواحد و العشرين، مع التحليل الدقيق لمصطلح الشخصية القيادية للمرأة، على أن يختتم بتوصيات تكون بداية لدورات أخرى، و اختيار المرأة النموذج لسنة 2015 من بين المشاركات و هو ما أكدت بأنه سيكون تقليدا سنويا.
و عن تفاصيل الملتقى، قالت السيدة إيغيل بأنه و بالنظر لشعاره المنحصر حول التحديات و الآمال، و كذا خصه بدورة تدريبية لتأهيل القيادات النسوية تحت إشراف الدكتور أحمد محمود المصري رئيس جمعية ورماك الدولية للتدريب و الاستشارات الذي يشارك في تنظيم الفعاليات مع موقع جواهر الشروق أيضا، فإن الدورة ستخصص لرؤساء الجمعيات و الأساتذة و الباحثات و كذا المناضلات السياسيات، علما أن المشاركة ستمتد إلى بعض الدول العربية كالسعودية، الأردن و مصر.
و أوضحت المديرة التنفيذية لمركز بصمتي، بأن الملتقى سيخرج خلال دوراته المقبلة من الجزائر العاصمة ليحط الرحال في باقي ولايات الوطن، سعيا لإشراك أكبر عددا ممكن من نساء الجزائر، فضلا عن أن مشاورات تجري و تحضير لأن تحتضنه دول عربية في طبعاته اللاحقة، ما رفضت الكشف عنه بشكل كلي و أكدت بأنه سيكون في الوقت المحدد.
 و في ردها على سؤول لنا حول إمكانية التوجه نحو باقي الفئات من النساء العربيات في الطبعات المقبلة، فقد قالت بأن المنظمين سيختارون موضوع لكل سنة مع تغيير الشعار و العنوان، علما بأنه سيستهدف كل النساء العربيات بدون استثناء، دون أن تستبعد أن يخاطب الملتقى المقبل المرأة الماكثة في البيت، مؤكدة بأن رسائل إيجابية كثيرة سيعى المنظمون إلى تمريرها عبر كل نشاطات  التظاهرة.                                                  

   إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى