أب لستــــة أطــــفال يناشـــد المحسنيــــن لمساعدتــــه  على تــــجاوز محنتــــه
لم تكتمل فرحة المواطن بوفنارة بوبكر  ، 50سنة، أب لستة أبناء، باستفادته من شاحنة صغيرة عن طريق قرض، تحصل عليه من الصندوق الوطني للتأمين على  البطالة”كناك”، لأن المرض كان في نفس موعد فرحته، حيث أصيب بارتفاع في ضغط الدم، تطورت مضاعفاته إلى إصابته بمرض خطير في القلب و قصور كلوي حاد و هو اليوم طريح فراش، يائس يناشد المحسنين لمساعدته لإجراء عملية جراحية دقيقة تكلفتها لا تقل عن 500 مليون سنتيم.
التقيناه صدفة بعيادة الدقسي لأمراض الكلى بقسنطينة ، فأسر لنا بأن معاناته لم تنته يوما، حيث عاش الأمرين لأجل الحصول على قرض لأجل شراء شاحنة، و ينهي بذلك كابوسه مع شبح البطالة الذي واجهه طيلة سنوات، و لما ابتسم له الحظ و تحقق حلمه، ظن أن مشاكله المادية قربت من نهايتها، غير أن صعوبات أخرى صادفته ،جرّاء عدم توفره على المال لإتمام بعض الإجراءات الخاصة بتأمين المركبة.  شعر بوفنارة بتوتر كبير و قلق دفع ثمنهما غاليا، حيث أصيب بارتفاع في ضغط الدم، تسبب له في انفجار شريان في القلب ،دخل على إثره مصلحة أمراض القلب بالمستشفى فقضى بها  أكثر من شهر و عاش شهر رمضان و فرحة عيد الفطر بعيدا عن عائلته.لدى مغادرته المستشفى، تدهورت حالته من جديد و ظهرت عليه مضاعفات و أعراض خطيرة أخرى، منها قصور كلوي حاد اضطر على إثره إلى الخضوع إلى حصص لتصفية الدم. “لقد حكموا علي بالموت” قال محدثنا و الدموع تخنق صوته، موضحا بأن طبيبه المعالج أخبره بحالته الحرجة و ضرورة إجراء عملية جراحية دقيقة، على مستوى القلب. الخبر نزل كالصاعقة على بوبكر و هو يسمع قيمة تكاليف العملية و هو الذي لم ينجح في حل مشاكله البسيطة ،و توفير قوت أسرته الصغيرة، فكيف له أن يوّفر مبلغ 500 مليون سنتيم لإجراء عملية؟.
المريض قال لنا بأن أمله في الله كبير، و تمنى أن يجد من المحسنين من يمد له يد العون ، ليتمكن من جمع تكاليف العلاج، عسى أن يستعيد عافيته و يعود إلى عمله و لا يترك ستة أبناء و أمهم دون سند أو معيل.. يصمت برهة، و يواصل سرد الظروف الصعبة التي تتخبط فيها أسرته:"لم أستطع تسديد حق تأمين شاحنتي التي بقيت مركونة في الحظيرة لعدم تمكني من جمع مبلغ بسيط فكيف لي أن أجمع 500 مليون".
حالة من اليأس الشديد يعيشها المواطن بوفنارة بوبكر، القاطن بحي بوذراع صالح بقسنطينة الذي اشتدت معاناته و آلامه و هو يجد نفسه رهينة آلة تصفية الدم ب،سبب قصور حاد في الكلى، لم يتمكن الأطباء حتى الآن من غرز قسطرة في جسمه، جرّاء مرض القلب الخطير الذي يعانيه، و الذي أسر بأنه لم يتمكن حتى من دفع تكاليف إجراء سكانير طلبه منه الطبيب :"كلما تحصلت على بعض النقود، أسرع لجلب القوت لأولادي" أكد محدثنا . و هنا تبكي زوجته التي كانت جد متأثرة بحال زوجها و خوفها من عدم تمكنه من استعادة عافيته، أمام قلة ذات اليد و صغر سن أبنائها الذكور الذي حال دون تمكنهم من تحريك الشاحنة، و حمل العبء عن كاهل والدهم و إعالة الأسرة، في انتظار امتثاله للشفاء.
حالة بوبكر تبكي الحجر، و يأسه أكبر من أن يوصف،  و وحده تضامن المحسنين بإمكانه إعادة رسم البسمة على وجهه و وجوه أفراد عائلته و ابنه الذي لم يتحمل رؤية والده يتألم ،فخرج من القاعة و فضل انتظار والدته في الرواق، و لما خرجنا ، قال لنا بأنه مستعد للتبرع بكليته لوالده، المهم أن يجد من يساعده لإجراء عملية القلب أولا.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى