البومرداسيون ينزلون إلى البحر مبكرا
امتلأت خلال اليومين الأخيرين شواطئ ولاية بومرداس بشكل ملفت، بمواطنين نزلوا للسباحة مبكرا، في حين قضت الكثير من العائلات يوما كاملا على الشاطئ و كأنها في فصل الصيف.
البومرداسيون الذين حجوا جماعيا ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع إلى مختلف شواطئ الولاية، هجروا الحدائق العمومية التي طالما كانت متنفسا لهم في فصل الربيع، و توجهوا نحو البحر لأجل الترفيه و السباحة، حيث تهافت الكثيرون بين شباب، نساء و حتى أطفال على السباحة لوقت طويل.
الظفر بمكان على شاطئ مقر الولاية مثلا، كان أمرا شبه مستحيل ،خاصة بعد منتصف النهار، نتيجة التجمعات العائلية التي شهدها المكان فظل مكتظا عن آخره إلى غاية الفترة المسائية، و يقول هؤلاء بأن ارتفاع درجات الحرارة، أعادهم إلى جلسات الشاطئ التي افتقدوها، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بهذا الجو الذي لا يتكرر دائما خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها المدن الشمالية و بعد موجة البرد الطويلة التي عاشوها و التي حرمتهم حتى من التنزه في المساحات الخضراء.
ما لفت انتباهنا و نحن نقوم بجولة على الشاطئ، هو العدد الكبير من الأطفال الذين كانوا يسبحون بكامل ثيابهم و غادروا بها إلى منازلهم، دون خوف من الإصابة بالزكام أو الأمراض الصدرية ، حيث يرى بعض الأولياء ممن تحدثنا إليهم بأن أشعة الشمس قوية و الجو دافئ، ما يحمي أبناءهم من نزلات البرد، في حين يرى بعض الشباب الذين سبحوا لوقت طويل، بأنها فرصة لا تعوض مهما كانت العواقب ، حتى إن أصيبوا بالمرض، على حد تعبيرهم.
السباحة في شهر مارس و إن كانت مبكرة و سابقة بكثير لموسم الاصطياف، فإن بعض الأولياء يعتبرونها أفضل هدية يقدمونها لأبنائهم بعد الانتهاء من الامتحانات، فالسيدة حورية مثلا، تقول بأنها وعدت أبناءها بالسماح لهم بالسباحة بعد انقضاء فترة الامتحانات إذا حققوا نتائج جيدة، و إن كان الجو ملائما لذلك، و هو وعد تقول بأنها ملزمة بتحقيقه، و تتمنى ألا تدفع ضريبة ضخمة لذلك إذا أصيبوا بنزلات برد حادة، فيما انتقدت الكثير من الأمهات الوضع و اعتبرته ضربا من الجنون، باعتباره يهدد صحة الأبناء بشكل كبير، فضلا عن أن البحر غير آمن بعد ،و من الوارد جدا تسجيل حوادث غرق ،خاصة بالنسبة لمن يسبحون بعيدا عن الشاطئ.
شواطئ بومرداس، لم تفتح فقط للسباحة، و إنما كانت مكانا مفضلا لتجمع الكثير من الأسر، التي أبت إلا أن تتناول طعامها أو قهوتها المسائية مع نسمات البحر، فينعش ديكور مزج الفصول فيما بينها، المدينة النائمة.
إ.زياري
استثمروا ارتفاع درجات الحرارة في التهافت على السباحة و الترفيه
- التفاصيل
-
ابتكار لطالبتين من جامعة قسنطينة: نظارات الواقع الافتراضي لعلاج إدمان المخدرات
نجحت طالبتان من كلية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02، في...
جمع بين الحساب الذهني وتقنيات الذاكرة: طالب الإعلام الآلي وليد هني يبهر العالم بروسيا
تمكن الطالب الجامعي في الإعلام الآلي، الجزائري وليد هني، من التفوّق على 60 مشاركا من مختلف أنحاء...
جهزت بمستوى عالمي لتصبح وجهة جهوية للتسلية: ألعاب حديثة وقرية مائية قريبا في حديقة جبل الوحش
ينتظر سكان قسنطينة والولايات المجاورة عموما، دخول حديقة التسلية بجبل الوحش، حيز الخدمة، و يتزايد...
تعكس كفاءة الشباب في عالم الملتيميديا: صناعة المحتوى الرقمي.. بوابة تعليمية جديدة
تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صفحات رسمية مختصة في نشر الثقافة الرقمية، لمختصين في مجال...
صانعة المحتوى السياحي نورة مهرية للنصر: الترويـــج للتـراث ينعــش الاقتصـــاد السيـاحــي
حولت صانعة المحتوى ابنة الجنوب الجزائري، نورة مهرية، حسابها على «الآنستغرام» إلى ألبوم سياحي...
درس في مناهضة الاستعمار: فيلم “ معركة الجزائر” حاضر في اعتصام طلبة جامعة ستانفورد
اختار الطلبة المعتصمون لأجل غزة، بحرم جامعة ستانفورد بأمريكا فيلم معركة الجزائر لشحن طاقة الصمود والتحدي...
طلبة يتحركون لمواجهة محاولات السطو: التراث الفلسطيني يزين بهو قصر الحاج أحمد الباي
اكتسى أمس، بهو متحف الفنون والتعبير الثقافية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة حلة فلسطينية، تنوعت بين...
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)