فشل حملة  «موانئ و سدود زرقاء» بالطارف
فشلت، أمس، الحملة  السنوية «موانئ وسدود زرقاء «، في تحقيق الأهداف المرجوة منها بولاية الطارف، في تنظيف ميناء الصيد البحري بالقالة و السدود المحلية من الأوساخ، لعزوف الجمعيات و الهيئات المختلفة المشاركة في هذه الحملة بسبب سوء التحضير لها، و عدم تحسيس فعاليات المجتمع المدني مسبقا بتجنيد الوسائل و الإمكانيات من أجل المشاركة بقوة في العملية لإنجاحها.
و قد تمكنت الحملة في جمع حوالي 200 كلغ فقط من مختلف النفايات و الأوساخ من حوض و ميناء الصيد البحري و السدود، وسط مشاركة محتشمة للقطاعات المعنية و الجمعيات المحلية، و الذين أعابوا على مديرية الصيد البحري تقصيرها في الترويج لإنجاح الحملة و الاستفادة منها بغية إعادة الاعتبار للموانئ و السدود المحلية، و خصوصا الميناء الجديد للصيد البحري الذي يوجد في حالة مزرية جراء تراكم الأوساخ بحوض الميناء  و محيطه، ما تسبب في تعفن هذا المرفأ الصيدي الحديث، و انبعاث الروائح السامة و الكريهة منه جراء توقف عملية تنظيفه، و هو ما كان محل شكاوي و احتجاجات البحارة، خصوصا بالنسبة لانتشار زجاجات الخمر الفارغة في كل صوب و بقايا تشحيم و إصلاح السيارات الخاصة التي تجري برصيف الميناء الذي كلف إنجازه 500 مليار سنتيم، كذلك الحال بالنسبية للميناء القديم الذي لا زال يستغل في نشاط الصيد البحري، و الذي غزته الأوساخ و النفايات من كل صوب بما فيها حوض الميناء الذي تحول إلى مزبلة لطرح مختلف النفايات الحديدية و المعدنية و غيرها.
و ذكر مصدر مسؤول، أن حملة موانئ زرقاء إقتصرت على مشاركة  فريق من الغطاسين تابع لمصالح الحماية المدنية و مدرسة الصيد البحري و تربية المائيات، و مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، فيما غابت بقية القطاعات الأخرى على هذه الحملة التي شملت تنظيف ميناء الصيد الجديد و السدود المحلية، إضافة إلى تنظيف محيط البحيرات، مع تنظيم مسابقات رياضية و أحسن صورة رقمية، و إقامة معرض للمنتوج السمكي .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى