الإستعمال الخاطئ للمكيف قد يسبب الشلل النصفي
أكد الدكتور عبد الواحد بوسحابة بأن مكيف الهواء جهاز ضروري لمواجهة موجات الحرارة المتكررة في فصل الصيف، لكن لا بد من الالتزام بمجموعة من التوصيات و النصائح لتجنب مخاطره، بدءا بتنظيفه و صيانته و مراقبته بانتظام، مشددا بأن التهوية الطبيعية و النسيم العليل إذا توفرا،  أفضل بكثير للصحة و السلامة من التكييف الاصطناعي. الأستاذ المساعد في الجراحة العامة أوضح في اتصال بالنصر،  بأنه من الضروري ضبط مكيف الهواء في درجة حرارة 22 أو 23 درجة مئوية،  و  عدم وضعه في رواق أو بهو المنزل، حتى لا يجده المرء قبالته عندما يدخل من الباب و هو يتصبب عرقا، فيتسبب الفرق الشاسع بين درجتي الحرارة الملتهبة في الخارج و المنعشة أو الباردة في الداخل، في إصابته بوعكة صحية حادة . ومن الأفضل، كما قال الدكتور بوسحابة، أن يثبت المكيف داخل الغرف، في مكان عال حتى لا يلمسه  الأطفال و يشغل عند الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة وبشكل معقول، لأنه يستهلك نسبة كبيرة من الطاقة الكهربائية، و قد يفرز مواد مسرطنة إذا كان من النوع القديم الذي يحتوي على مادة «سي أف سي» المحظورة حاليا. و أضاف بأنه على كل شخص إذا خرج للتو من الحمام ، أو شعره مبتل بالماء، أو يعاني من تعرق شديد أن يتجنب الدخول إلى الغرفة التي يشغل بها المكيف، لأن التعرض المفاجئ للبرودة، قد يعرضه للإصابة بشلل نصفي على مستوى الوجه، فتغمض عينه أو يصاب فمه باعوجاج ، و قد يتعرض لالتهاب في القصبات الهوائية و مضاعفات و وعكات صحية أخرى  حادة و مؤقتة أي أنها غير مزمنة، يمكن علاجها  و الشفاء منها بسرعة.
و ينصح المتحدث باختيار نوع حديث من المكيفات تحتوي على فيلتر مضاد للبكتيريا للوقاية من الأمراض الصدرية ، لأن الغبار قد يهيج أعراض الحساسية بالنسبة لمرضى الحساسية و الربو و قد يتسبب في مشاكل أخرى. و شدد على فتح نوافذ السيارة أو المنزل في بداية تشغيل المكيف من أجل التهوية الطبيعية و التخلص من الشوائب أو ذرات الغبار المحتملة، ثم غلقها بعد دقائق .  و عن مخاوف، المسنين المبالغ فيها أحيانا من تشغيل المكيف في المكان الذي يتواجدون به، أكد لنا الطبيب بأن أغلب المخاوف نفسية و ناجمة عن ثقافة ترسخت لدى الكثيرين في مجتمعنا، و لم تثبتها الدراسات الطبية الحديثة، و ما نسمعه هنا و هناك عن تسبب المكيف في أمراض مزمنة كالروماتيزم و التهاب المفاصل لدى المسنين ، لا يمت للواقع بصلة، فهذه الأمراض لها أسباب عضوية ، و شدد بأنه في حالة الالتزام بطرق الوقاية و الصيانة المذكورة آنفا و الاستعمال العقلاني للمكيف، فإنه لن يؤذي
 صحتنا.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى