اتصالات هاتفية تحبط العديد من الجرائم والأفعال التخريبية بتبسة
وردت لمصالح أمن ولاية تبسة عن طريق الرقم الأخضر وخط النجدة والمحول الهاتفي آلاف المكالمات الهاتفية، وهي المكالمات التي يبلغ فيها المتصلون ببعض الأفعال الإجرامية أو التخريبية الماسة بالأمن على مستوى أحيائهم، ويؤكد المشرفون على هذه العملية بأن الشرطة قد نجحت في إدماج المواطن التبسي، وجعلت منه شريكا في صناعة الأمن بمحيطه، كما تؤكد أن المواطن بهذه الولاية بات يستشعر دوره في محاربة مختلف الظواهر السلبية والتبليغ عنها، بعدما كانت هذه العملية في سنوات سابقة ضمن الطابوهات التي لا يمكن الاقتراب منها.واستنادا لإحصائيات أمن ولاية تبسة فإن مصالحه استقبلت خلال الـ 03 أشهر الأخيرة من السنة الجارية 6363 مكالمة هاتفية على الخط الأخضر «1548 «وخط النجدة» 17»والمحول الهاتفي، واستطاعت المصالح ذاتها بفضل هذا التعاون المثمر معالجة العديد من القضايا في أقصر وقت ممكن، بحيث وردت 1895 مكالمة للشرطة يخبر فيها المتصلون بأفعال إجرامية وتخريبية، ومشاجرات عن طريق هذه الخطوط التي وضعتها مصالح أمن الولاية تحت تصرف المواطنين، كما استقبلت المصالح ذاتها 327 مكالمة حول حوادث المرور والحرائق والمنكوبين وعند اكتشاف جثث بقارعة الطرق أو داخل المنازل، بينما اتصل 780 شخصا بمصالح الأمن لطلب توجيهات ومعلومات عن بعض الوثائق وكيفية استخراجها أو حين العثور عليها. واللافت للانتباه أن المواطن قد نوع من اتصالاته فوزع مكالماته على الخطوط الأربع التي وضعتها مصالح أمن الولاية، بحيث استخدم الخط الأخضر «1548» 698 مرة، وهاتف الشرطة عن طرق خط النجدة «17» حوالي 294 مرة، كما تم الاتصال بالخط الأخضر 104 حوالي 1084 مرة رغم حداثة العمل به، وكانت أكبر حصيلة من المكالمات الواردة قد وردت للشرطة عن طريق المحول الهاتفي بنحو 2287 مكالمة،ويؤكد رئيس الأمن الولائي العميد أول للشرطة بن عميرة توفيق لدى تنشيطه ندوة صحفية حول نشاط جهازه على نجاح هذه العملية التي يسعى مصالحه إلى تدعيمها، مشيرا في السياق ذاته بأن هذه المكالمات ومشاركة المواطن قد سمحت بمعالجة العديد من القضايا في وقت قياسي، مثمنا في الوقت ذاته هذا التعاون الذي يؤكد ثقة المتصلين بالشرطة الجزائرية عموما، إذ باتت هذه المكالمات بمثابة مصدر آخر من ضمن المصادر الكثيرة التي تعتمد عليها مصالح أمن الولاية في تفكيك لغز العديد من القضايا، وقد دلت الأرقام على حسن تعاون المواطن وإدراكه لأهمية الأمن في حياته وواجبه في هذه العملية، بخلاف ما كان عليه الأمر في سنوات وعقود سابقة، مع العلم أن مصالح أمن ولاية تبسة كانت قد فعّلت الخط الأخضر 104 خلال سنة 2017 وجعلته يستقبل مكالمات المواطنين على مدار الـ 24 ساعة، أين تتولى مجموعة من عناصر الشرطة الرد على تلك المكالمات، فيما تتولى فرق أخرى بالمدن كيفية التدخل الأسرع والناجع.
للتذكير أكد رئيس الأمن الولائي في ندوته الصحفية التي عقدت بنزل النسر على أنه سيعيد انتشار قواته لكبح جماح الجريمة وتطويقها، مشددا على أنه تم إحصاء جميع النقاط السوداء بالمدن وسيعاد الانتشار على ضوء ذلك وتماشيا وما تتوفر عليه مصالح أمن الولاية من وسائل مادية وبشرية، في الوقت الذي أكد كذلك بأنه تمت متابعة الدخول المدرسي وتخصيص فرق لحماية التلاميذ وبعض المؤسسات، كما خصصت دروس للتلاميذ حول الثقافة المرورية لتعريفهم بمخاطر الحوادث المرورية وضرورة الانتباه، بينما انصبت تدخلات الصحفيين حول محاصرة الجريمة وضرورة تواجد عناصر الشرطة في مختلف الأحياء وخاصة ليلا، كما تم التطرق إلى عودة التجارة الموازية وتأثير ذلك على حركة مرور السيارات والراجلين وغيرها من الأسئلة التي تفضل رئيس الأمن الولائي بالرد عليها.
الجموعي ساكر 

الرجوع إلى الأعلى