علامات تجارية تمنح كراريس و أقلام مجانية لاستمالة التلاميذ و الأولياء
اعتمد عدد من منتجي الأجبان و الياغورت، على أسلوب ترويجي جديد، يتماشى و احتياجات السوق في هذه الفترة التي تتزامن مع الدخول المدرسي، باعتبار هذه المنتجات تحظى باستهلاك واسع من قبل الأطفال، حيث خصصوا لكل من يقتني كمية محددة من علامة المنتوج المروج له، هدية تتمثل في أدوات مدرسية كالكراريس و الأقلام،  و اكتفى بعض المنتجين بإضافة رسومات على الغلاف الخارجي لعلبة المنتوج بغية استمالة الزبائن، و قد استحسن المستهلكون الأسلوب الترويجي الجديد ، لأنه خفف عنهم عناء اقتناء بعض الأدوات .
الأسلوب الترويجي الجديد الذي اعتمده بعض منتجي الأجبان و مشتقاتها، يبدو أنه مدروس بشكل جيد، حيث يتماشى و احتياجات المستهلك، خاصة في هذه الفترة، و ذلك بتقديم أدوات مدرسية مقابل أخذ كمية معينة من منتوج العلامة التجارية المروج لها، و هو ما قام به صاحب علامة تجارية معروفة جدا في صناعة الياغورت ، حيث قدم هدايا تحفيزية و ترويجية مقابل أخذ 8 قطع من منتوج علامته ، و قام بتوزيع قصاصات على أصحاب المحلات،  و كذا المساحات الكبرى لبيع المواد الغذائية العامة ، التي تقوم بدورها بمنح هذه القصاصات للزبون مقابل اقتنائه للكمية المذكورة ، عندئذ يقوم الزبون بكشط المنطقة المغطاة لمعرفة الهدية التي تحصل عليها.
 هذه الهدايا عبارة عن كراريس أو أقلام أو مقلمات، و قد جذبت التلاميذ و كذا الأولياء، باعتبارها تساعد في التقليص من أعباء اقتناء الأدوات المدرسية التي أثقلت كاهل عديد الأسر نتيجة ارتفاع أسعارها هذا الموسم.
و قام صاحب إحدى أشهر العلامات التجارية المتخصصة في إنتاج الجبن بوضع بطاقات الكراريس داخل كل علبة، حيث يحصل كل من اشترى علبة جبن على بطاقتين و الثالثة بها اسم العلامة التجارية فقط، ليتم جمع 7 منها و الحصول في ما بعد على بطاقة بها كلمة سر تسمح بولوج موقع تعليمي خاص يقدم دروسا مجانية.
ساعات اليد كهدايا ترويجية
كما خصصت علامة تجارية أخرى مختصة في إنتاج الجبن ظهرت في السوق منذ نحو سنة تقريبا ، ساعات يد للأطفال بها رسومات كهدايا لزبائنها، و وضعت على العلب وسم «100000» ساعة، مع الإشارة إلى أن كل من وجد قصاصة داخل علبة الجبن بها صورة الساعة، و كلمة «مبروك»، يفوز بساعة اليد.  في حين لا تزال بعض العلامات التجارية وفية للأسلوب الترويجي القديم و ذلك بوضع رسومات على الغلاف لرسوم متحركة « كسبونجبوب»، و التي تستميل عادة الأطفال دون سن السابعة، حسب ما أكده صاحب فضاء تجاري مخصص لبيع المواد الغذائية بأحد المراكز التجارية بالمدينة الجديدة علي منجلي ، حيث قال للنصر ، بأن الكثير من الآباء و الأمهات يخضعون عادة لرغبات أبنائهم، موضحا بأن الأطفال الصغار الذين لم تتجاوز سنهم 8 سنوات، تستميلهم علب الياغورت و الأجبان المزينة برسومات شخصيات الرسوم المتحركة  التي يشاهدونها عادة، ما يحتم على الآباء الاستجابة لطلبهم، دون الاكتراث لنوعية المنتوج، خاصة و أنه يشكل جزءا من مكونات لمجة أبنائهم التي يتناولونها في الروضة أو المدرسة . و أضاف بخصوص الأسلوب الترويجي الجديد لبعض العلامات التجارية خاصة الكبرى ، التي تقدم هدايا تحفيزية عبارة عن أدوات مدرسية ، بأنها لاقت إقبالا كبيرا ، حيث يقتني الأولياء كمية كبيرة من علب الياغورت، حسبه، للحصول على أكبر عدد من الكراريس و الأقلام مجانا لأبنائهم المتمدرسين ، و هذا بغية تقليص ميزانية اقتناء الأدوات المدرسية.
فيما أكدت ربة بيت التقينا بها في ذات الفضاء التجاري ، بأن تقديم هدايا تحفيزية و ترويجية عبارة عن أدوات مدرسية، شجعها على اقتناء كميات كبيرة من الجبن و الياغورت، لأن أفراد أسرتها يستهلكونها بشكل كبير، مشيرة إلى أنها تراعي دائما تاريخ انتهاء الصلاحية، و أضافت بأنها أم لثلاثة أبناء، اثنين منهم متمدرسين في السنة الأولى و الثالثة ابتدائي، و ابنتها الصغرى تنقلها يوميا إلى روضة الأطفال، ما يحتم عليها اقتناء الجبن و الياغورت لهم بصفة يومية. و قد وجدت، كما قالت، في هذه التحفيزات ما يوفر العناء و الجهد، حيث أنها لا تنتقل بصفة يومية لاقتناء «اللمجة» لأبنائها،  كما يوفر لها المال بالحصول على  أدوات مجانية، مضيفة بأن العلامات التجارية التي وضعت هذه التحفيزات تلقى بدورها رواجا كبيرا، نظرا لجودة منتوجها ، ما جعلها تقتنيه بأريحية تامة.                                 
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى