فعاليات المجتمع المدني تطالب بتوفير الأمن بمحيط المؤسسات التربوية
لا زال مشكل انعدام الأمن بالقرب من المؤسسات التربوية يشكل هاجسا يوميا للأولياء بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، حيث وجهت فعاليات المجتمع المدني بالبلدية  رسالة إلى مختلف السلطات المحلية و الولائية وحتى المركزية ، تحوز «النصر» على نسخة منها يطالبونها فيها بضرورة التدخل السريع والعاجل لوضع حد لغياب الأمن ، الذي بات ينذر بخطر كبير حسبهم ، وكشف أصحاب الشكوى أن المتجول في طرقات المدينة ، يشعر بالخوف على حياته جراء الاستهتار بحياة الناس و تدهور الوضع الأمني  من قبل أصحاب السيارات التي يقولون أنها تسير بدون لوحات ترقيم ،ليفلتوا من مصالح الأمن إذا ما ارتكبوا حوادث مرور ، ويقودون سياراتهم بسرعة جنونية أمام المتوسطات، والثانويات، والمعهد الوطني للتسيير الإداري، ومركز التكوين المهني والتمهين ، وكأنهم يظهرون استعراضاتهم ومهاراتهم أمام الناس ،غير مبالين بعواقب تهورهم الذي ذهب ضحيته العشرات من الضحايا، وتحول محيط هذه المؤسسات إلى مكان مفضل للمشبوهين والمنحرفين، الذين يتفننون في مضايقة التلاميذ ذكورا وإناثا، لاسيما التلميذات اللواتي  بلغ بهن الوضع حد التفكير جديا في التخلي عن دراستهن نتيجة لما يعانينه من مضايقات وتحرش يومي على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن تتدخل الجهات الوصية لردع هؤلاء المنحرفين، الذين وصلت الوقاحة ببعضهم إلى استعمال الشاحنات و الجرافات لمطاردة ومضايقة التلميذات ، ومحاولة اختطافهن بالقوة، كما حدث في العديد من المرات بمحيط المعهد ومتوسطة حي السوق وثانوية الحي العمراني ، ناهيك عن الكلام الفاحش والبذيء.   ويتأسف أصحاب الشكوى لتحول محيط أغلب المتوسطات و الثانويات إلى سوق لبيع وترويج المخدرات وتعاطيها مع غياب تام للردع والمراقبة، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا وخطيرا على التلاميذ ومستقبلهم، وهو ما دفع بالكثير من الأولياء إلى التخلي عن أعمالهم ومرافقة أبنائهم إلى مؤسساتهم التربوية ، خوفا على حياتهم من الأخطار التي تترصدهم ، وأمام استفحال ظاهرة الاعتداءات والاستفزازات ،التي يتعرض لها التلاميذ يوميا في ذهابهم ومجيئهم ،فإن الأولياء يطالبون بتكثيف دوريات رجال الأمن، مع وضع أعوان من الشرطة في مفترق الطرقات، كما يناشدون المدير العام للأمن الوطني بفتح مراكز للأمن الحضري لتغطية أحيائهم البعيدة عن مقرات الأمن، وبخصوص الدراجات النارية التي تزايد عددها بشكل غريب في المدينة، والتي أصبحت هي الأخرى تشكل خطرا كبيرا لا يخفى على أحد ،لاسيما أثناء دخول التلاميذ وخروجهم ،حيث جاء في اللائحة أن أصحابها يقومون بقيادتها بسرعة فائقة  و يخترقون بها  جموع التلاميذ وخاصة التلميذات في تحد صارخ للجميع ، وهو ما أدى إلى تعرض  تلميذات قبل أيام إلى إصابات بليغة وخطيرة، بعد أن صدمتهن دراجة نارية، ولاذ صاحبها بالفرار دون أن يتعرف عليه أحد، وذلك أثناء خروجهن من متوسطتهن، ويأمل أصحاب الشكوى من السلطات المعنية التدخل العاجل لإيجاد مخرج لهذا الانشغال قبل أن تتطور الأمور ويحدث ما لا يرضاه الجميع.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى