طالبت العشرات من الجمعيات النشطة في مختلف المجالات، مساء أول أمس، بالالتفات إلى مطالبها العالقة و التكفل بانشغالاتها لبعث و دفع نشاطها.
و صبت مجمل الانشغالات و الاقتراحات التي طرحها ممثلو الجمعيات و مختلف منظمات و تشكيلات المجتمع المدني، في لقاء ترأسه مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحرمة الجمعوية، على ضرورة إزالة العراقيل البيروقراطية.
فيما تباينت تدخلات رؤساء الجمعيات خلال لقاء موسوم ب» الحركة الجمعوية حجر الزاوية في بناء و ترسيخ الديمقراطية التشاركية و رسم معالم الجزائر الجديدة» و صبت التدخلات التي استمع إليها مستشار رئيس الجمهورية، في المطالبة بمد يد العون من طرف السلطات العمومية، لتسهيل نشاطها، حيث طالب رئيس جمعية قيد التأسيس بتسمية «محامون بلا حدود»، بالحصول على الاعتماد بعد أن تأخر حسبه منح الجمعية الترخيص لأشهر و عبر التدخل عن استيائه مما وصفه بالعراقيل البيروقراطية و قال بأن الجمعية تهدف لتسخير المحامين بالخارج للدفاع في قضايا جزائريين.
كما عبر متدخلون عن أسفهم لعدم توجيه الدعوة لهم و السماح بمشاركتهم في اللقاء و هو ما اعتبروه إقصاء و تهميشا مثلما عبر عنه رئيس جمعية تنمية بلا حدود و رئيس أكاديمية المجتمع المدني، الذي أكد على الاستعداد لمرافقة السلطات العمومية.
و طالبت رئيسة جمعية أمل لمساعدة مرضى السرطان، بتسهيلات من الإدارة حتى يتسنى التكفل الأمثل بالمرضى بالمؤسسات الإستشفائية، كما طالب رئيس جمعية الكوكب الأخضر بالمرافقة و مد يد العون قصد تحديد احتياجات مناطق الظل و تحدث عن تقديم اقتراحات على مصالح محافظة الغابات عبر 22 منطقة ظل لإنجاز مشاريع قال بأنها تعطلت منذ سنة 2018.
بينما دعا رئيس مجلس عقلاء بلدية سريانة، إلى تعيين وسطاء للجمهورية على مستوى البلديات و الدوائر، لإشراك المواطن في القرارات التي تهمه.
انشغالات أخرى للجمعيات، صبت في إنصافها من حيث الإعانات و تشجيع النشطة منها ميدانيا، في حين كان مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية، قد دعا من جهته الجمعيات إلى التأطير بما يسمح لها بالتشاركية الديمقراطية و وعد بتنظيم لقاء آخر شامل مستقبلا، يكون بحضور كافة الجمعيات و فاعلي المجتمع المدني.
ياسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى