مشـروع  لأول  قريـة سياحيـة  جبليـة  بجيجــل
تم مؤخرا المصادقة على مشروع استثماري في مجال السياحة الجبلية، بمنطقة قريبة  من بلدية برج الطهر الواقعة بأعالي جبال جيجل، إذ  سيكون هذا المشروع الأول من نوعه خطوة نحو  تشجيع و دفع عجلة الاستثمار السياحي عبر جبال الولاية.
 و أوضح رئيس بلدية برج الطهر للنصر بأن المشروع يتمثل في قرية سياحية بمواصفات عالية، يعتبر الأول من نوعه في جبال الولاية، بمبلغ استثماري فاق 14 مليار سنتيم، و يضم فضاء للعب الأطفال، سيسمح بإقبال العائلات على المنطقة، مع وجود نزل يتسع لـ 50 سريرا في مرحلته الأولى، ليصل فيما بعد إلى حدود 100سرير، و كذا وجود 20 بنغالو،  وأضاف المير بأن المشروع سينجز  في منطقة جبلية جميلة، تضم غابة و اشجار، حيث سيعمل المستثمر على فتح مسالك غابية، تمكن من التنقل بجوار القرية السياحية، و اعتبر المسؤول  أن إنشاء القرية بالمنطقة سيقدم دعما جد معتبر للبلدية الجبلية، و سيمكن   من  تحقيق مداخيل و خلق فرص شغل بالمنطقة، و النهوض بالسياحية الجبلية بالمنطقة.
و أوضح المير بأن مصالح البلدية قد قدمت تسهيلات عديدة للمستثمر،  حيث اقترحت عليه بناية غير مستغلة بمنطقة قريبة في إطار تثمين ممتلكات البلدية، و لقد استحسن المستثمر المجهودات المبذولة حسب المتحدث، و اشار المير بأن المشروع تمت الموافقة عليه بعد عقد عديد الجلسات و  رفع تحفظات من قبل اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وضبط العقار وترقية الاستثمار.  و تمثلت اغلب التحفظات المرفوعة في توفير المياه الصالحة للشرب، و الربط بقنوات الصرف الصحي، وينتظر حسب المسؤول استلام عقد الامتياز في الأيام القليلة المقبلة للانطلاق في اشغال الإنجاز.                         
كـ طويل

في عملية تضامنية ستشمل تهيئة منابع
شــق طريــق بأعالـــي أولاد عسكــر عن طريــق التطـــوع
انتهت مؤخرا أشغال فتح طريق بين منطقتي النغرة و الشكارد ببلدية بوسيف أولاد عسكر الجبلية جنوب ولاية جيجل، في تحد رفعه أهل المنطقة، و من المنتظر أن يتم الشروع في عملية تهيئة بعض المنابع، حتى تكون متاحة لمستعمليها.  و أشار مواطنون شاركوا في العملية للنصر بأن المبادرة أخذت وقتا و جهدا كبيرين لتجسيد المشروع الضخم بالنسبة لهم، موضحين بأن طرح الفكرة كان عبر موقع فيسبوك من قبل بعض الشباب، لمعرفة مدى تقبل الفكرة من طرف أبناء المنطقة، خصوصا و أنها تتطلب وسائل مادية كبيرة، وقال المتحدثون بأنه تقرر فيما بعد الشروع في جمع مبالغ مالية، حسب مقدرة كل شخص، إذ تم جمع في اليوم الأول مبلغ 20 مليون سنتيم، وبعد مرور أيام قليلة، وصل المبلغ قرابة 60 مليون سنتيم، وتختتم العملية بجمع غلاف مالي يقدر بـ 82 مليون سنتيم، ليتقرر بعدها حسب المتحدثين،البحث والتفاوض مع مالكي مؤسسات الأشغال العمومية من البلدية، على أقل سعر ممكن للعملية، و أوضح المعنيون،  أنه تم تقديم مقترحات من قبل مقاول، بسعر 45 مليونا للكلم الواحد، ما يعني حسبهم أن تكلفة شق الطريق، تفوق مبلغ 200 مليون على مسافة 4 كلم ونصف، و أوضح أحد المشاركين قائلا « عند تحديد تكلفة المشروع من قبل المقاول، هبطت معنوياتنا، بسبب أن المبلغ الذي جمعناه لا يمثل سوى جزء بسيط من التكلفة المقترحة، فقد فكرنا كثيرا، و تمعنا في الحالة المادية الضعيفة لسكان سوق الثلاثاء بأولاد عسكر، كما أننا لم نلق  إقبالا و تفاعلا من طرف أثرياء البلدية مع المبادرة»، ليضيف المتحدث عن مواصلتهم البحث عن مقاولة تقدم أقل العروض، ليأتي الفرج حسب المتحدث، من أحد مقاولي الولاية المعروف بحبه لعمل الخير، و مساعدته لسكان عديد المشاتي و القرى بالولاية، و اقترح مساعدتهم بتخصيص ألية للحفر و شق الطريق على أن يتكفل المواطنون بتسديد الوقود و أجرة السائق، والإشراف على المشروع يوميا، ملحا على ضرورة وجود الدراسة التقنية. و أشار  مواطنون  بأن عملية شق الطريق استغرقت مدة عشرين  يوما عبر مسلك قديم، يمر عبر خمسة مشات، هي الشكارد، تسيرمبلوط، أزيزة، بوستين و النغرة، موضحين بأن العملية كلفتهم غلافا ماليا يقدر بحوالي 60 مليونا، تمثلت أساسا في مصاريف الوقود، وشراء قنوات صرف مياه الأمطار.
و أضاف محدثونا بأن المرحلة المقبلة من المشروع، تتمثل في وضع كمية من مادة «التيف»، و القيام بعملية أخرى جديدة، تتمثل في تهيئة خمسة منابع مائية موجودة بالمنطقة، لتكتمل كل الأهداف المسطرة ضمن المشروع، و قد أوضحوا  بأنهم سيشرعون في عملية تضامنية، لجمع مبلغ مالي إضافي من أجل تقريب المنابع الخمسة من محور الطريق،ليسهل على المواطنين استعمالها، خصوصا و أن البلدية تعاني من نقص  حاد في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، كما ناشد المواطنون السلطات المعنية بتسجيل الطريق ضمن مشاريعها المستقبلية بتعبيدها نظرا لأهميتها، إذ ينحدر أغلب سكان البلدية،  من تلك المشاتي الموجودة على جانب الطريق،  كما أنها تعتبر المناطق الوحيدة التي يمتلك فيها أهالي المنطقة، حصة معتبرة من أشجار الزيتون، والأراضي الفلاحية خارج المحيط السكاني، كما أنها تحتوي على خمسة ينابيع طبيعية، تساعد على  سقي الأراضي الفلاحية، وتستعمل بكثرة
 للشرب.                                     

كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى