سي بركات يلوّح بالإستقالة من تدريب شباب قايس
لمح المدرب سالم سي بركات إلى انسحابه من على رأس العارضة الفنية لشباب قايس، من خلال التصرف الذي قام به مباشرة عقب مباراة أول أمس بشلغوم العيد، حيث غادر ملعب المظاهرات في قمة الغضب إثر إطلاق الحكم بن يحيى صافرة النهاية بهزيمة «القايسية» أمام «بوقرانة»، من دون أن يتحدث مع اللاعبين عن موعد استئناف التدريبات أو حتى المسيرين بخصوص النتيجة المسجلة.
هذا التصرف أبقى مستقبل سي بركات مع شباب قايس يكتنفه الكثير من الغموض، لأن هذا المدرب كان خلال الأسبوع الفارط قد أعرب لمسيري الفريق عن نيته الجادة في الرحيل، حجته في ذلك النتائج التي سجلها الشباب في بداية هذا الموسم، لكن الإدارة بقيادة الرئيس الربيعي قيدوم أصرت على التمسك بخدماته، و بررت ذلك بإفتقار الفريق للخبرة و التجربة في وطني الهواة، لكن ما حدث بشلغوم العيد بعد نهاية المقابلة أعاد هذه القضية إلى الواجهة وسط أسرة الشباب.
من جهة أخرى أكد الرئيس قيدوم للنصر بأن سي بركات لم يتحدث إطلاقا مع المسيرين بعد نهاية اللقاء، لكن ذلك لايعني ـ حسبه ـ « بأن هذا المدرب قد استقال بصفة رسمية، مادام أنه لم يشعرنا بأي قرار، و بالتالي فإننا سننتظر إلى غاية حصة الإستئناف المبمرجة ظهيرة اليوم لمعرفة تطورات هذا الملف، و بالتالي التفكير في خطوات أخرى في حالة التأكد من إنسحاب المدرب الرئيسي».
و أشار قيدوم في معرض حديثه إلى أن الهزيمة في شلغوم العيد لا يتحملها المدرب سي بركات، بل كانت ـ كما قال ـ « من عواقب الأزمة التي يتخبط فيها الفريق، لأن التشكيلة كانت خارج الإطار، و بدت عليها آثار الوضعية المالية المتدهورة، لأنه لا يعقل أن يواصل أي عنصر اللعب بنفس الجدية، من دون تلقي رواتب 3 أشهر أو حتى علاوات المباريات، إلى درجة أن الفريق كان دون روح، كما أن غياب 3 ركائز ترك فراغا كبيرا، خاصة في وسط الميدان، لأن قشير، مخلولة و بولعابة متعودون على التواجد ضمن التشكيلة الأساسية».
و ختم قيدوم حديثه عن هذه القضية بالتأكيد على أن الظرف غير مناسب لرحيل المدرب، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كمسيرين متعودون على ضمان الإستقرار في الطاقم الفني، و قد حاولنا تخفيف الضغط المنفروض على المجموعة، من خلال تحديد ضمان البقاء في وطني الهواة بكل أريحية كهدف رئيسي لهذا الموسم، دون تجاهل وضعية الشباب من الناحية المادية، و انعكاسات ذلك على النتائج».   
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى