يخوض شباب باتنة مقابلته اليوم أمام دفاع تاجنانت متحررا من كل الضغوطات، بعد أن وضع قدما في الرابطة الثانية، ما يجعل المواجهة تكون دون إثارة، في ظل غياب الجمهور وحالة الإفلاس التي تلازم اللاعبين.
ومع ذلك، يسعى الكاب لأداء مباراة جيدة والإبقاء على بصيص الأمل للإفلات من شبح السقوط، رغم أن الأمر يتطلب معجزة في نظر مدربه بوعرارة الذي اعتبر بأن فريقه ليس لديه ما يخسره، لكنه مطالب بالفوز ومواصلة بقية المشوار بتفاؤل حتى وإن كان مصيره لم يعد بيده.   
وتحسبا لهذا اللقاء، يعتزم الطاقم الفني إحداث بعض التغييرات على القائمة التي سيعتمد عليها أمام غياب كل من جربوع وضيف وحاج عيسى وداود وقريش والحارس معزوزي، لأسباب مختلفة، مقابل عودة مصفار، ما سيجعل المدرب أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة:”  سنجري اللقاء دون أي ضغط ، لكننا مطالبون باللعب بجدية وصرامة والإيمان بحظوظنا إلى آخر دقيقة من عمر البطولة، ما يستوجب من اللاعبين التحلي بالروح التضامنية والرزانة”.
وانطلاقا من هذا، حاول بوعرارة ضبط الوصفة المناسبة لفك شفرة الكتيبة التاجنانتية واجتياز هذا المنعرج بسلام:” اعتقد بأن الفريق ليس لديه ما يخسره بعد أن صار أكبر المهددين بالسقوط و مصيره ليس بين يديه. وأتصور بأن اللاعبين يدركون جيدا الوضع وهم يسعون لحفظ ماء الوجه والدفاع عن الحظوظ الضئيلة. فالفوز في لقاء اليوم ضروري لتجنب الإشاعات وإبطال مفعول التأويلات وبالمرة التأكيد على عدم الاستسلام والتشبث بالأمل”.
وحسب المدرب الباتني، فإن التحضيرات تركزت على العمل النفسي:” التحضيرات لموعد اليوم عرفت بعض الاضطرابات بفعل الغيابات الكثيرة للاعبين، حيث حاولنا خلالها الرفع من الحالة المعنوية للمجموعة وضبط الميكانيزمات اللازمة”.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى