أصدر رئيس جمهورية زامبيا إيدغار لونغو مرسوما رئاسيا يحدد الأحد 18 أكتوبر يوما وطنيا للصلاة والصيام من أجل الابتهال والتوسل إلى الله لصد هبوط العملة الوطنية لهذا البلد الإفريقي

وبموجب هذا المرسوم الصادر الجمعة 16 أكتوبر تم تأجيل كل مقابلات كرة القدم المقررة في البلاد هذا الأحد إلى أجل آخر وحظر فتح الحانات قبل الساعة ال18 مع دعوة المواطنين إلى الصلاة والصوم تذرعا إلى الله طلبا لمساعدته والاستجابة لهم بوقف السقوط الحر ل" الكواشا" عملة زامبيا التي فقدت 45 بالمائة من قيمتها منذ مطلع السنة الجارية جراء التراجع الحاد في سعر النحاس الذي يمثل 70بالمائة من صادرات البلد ما نتج عنه انفجار مهول في أسعار المواد الغذائية في وقت تجتاح فيه موجة جفاف غير مسبوقة زامبيا.

وستقام الصلاة هذا الأحد في ملعب" هيروس" بلوزاكا عاصمة البلاد التي يشكل المسيحيون 85بالمائة من مجموع سكانها.

وقد صرح الأسقف سيمون شيهانا رئيس الجمعية الدولية للكنائس المسيحية في زامبيا تعقيبا على المرسوم الرئاسي : "الله هو إله المعجزات وإذا طلبناه سيستجيب لنا وسيباركنا وستجد " الكواشا" عافيتها وستتراجع بالتالي أسعار السلع والمواد الغذائية " وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية : " لنصلي حتي يشفق علينا الله ، لقد فعل بنا ذلك من قبل ويقدر أن يفعل هذا مرة أخرى ".

في المقابل هناك من انتقد المرسوم الرئاسي واعتبره مجرد إلهاء وتحويل لأنظار الرأي العام وفي هذا الصدد رأى محلل سياسي في زامبيا أنه من الأفضل وضع حد للتناقضات السياسية في البلد ووضع الترتيبات الاقتصادية الأساسية في مكانها وبعدها بإمكاننا اللجوء إلى الصلاة.

م/إ

الرجوع إلى الأعلى