رحلات للتجوال مشيا لتشجيع السياقة الجبلية
بادرت جمعية الزهرة البيضاء بقسنطينة إلى تأسيس ناد خاص بتنظيم خرجات للتجوال مشيا على الأقدام، بهدف الاستكشاف و الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تزخر بها بلادنا، بمختلف مناطق شرق الوطن، مما منح الفرصة لهواة المغامرات لتجسيد هوايتهم بشكل منظم و أكثر أمانا.
رئيس النادي جمال بن المدني بين للنصر، بأن نادي الزهرة ذو طابع رياضي ينظم جولات مشي منتظمة على مسافات تتراوح بين 15 و 25 كيلومترا كل يوم جمعة، مشيرا إلى الدوافع التي دفعتهم إلى تجسيد هذه المبادرة التي لاقت، حسبه، استحسان الكثير من المواطنين من مختلف الفئات العمرية، مضيفا بأن هدفهم نشر ثقافة السياحة الجبلية، بعيدا عن صخب المدن و ضوضائها و الاستمتاع بلحظات بين أحضان الطبيعة الهادئة، تمكنهم من الانفراد بالنفس و تأمل خلق الله.
رئيس النادي تحدث عن مجمل الخرجات المحققة حتى الآن، و التي شملت مناطق جبلية عديدة بقسنطينة، قبل توجههم إلى ولاية سكيكدة التي يقومون هذه الأيام باستكشافها، مؤكدا بأنهم تفاجأوا  بتزايد عدد عشاق هذا النشاط السياحي فهم كانوا يبحثون عن أصحاب مبادرات مثل مبادرتهم، للانطلاق في مغامرات ممتعة ضمن مجموعات يصل عددها إلى  20 فردا أحيانا.  من جهته تحدث الأمين العام و المكلّف بالإعلام على مستوى النادي، الذي ينتمي إلى القطاع الرياضي، عن أهمية و فوائد التجوال مشيا على الأقدام على المستوى الصحي و النفسي معا، مشيرا إلى نجاعته في تقليص الوزن الزائد و تقوية العضلات، فضلا عن متعة المشاهد الطبيعية الساحرة التي تساعد على تحسين مزاج و نفسية المتجوّل و تجديد طاقته. بخصوص الإجراءات المتخذة لحماية المنخرطين بالنادي من الأخطار و المشاكل التي قد تعترض طريقهم و الحوادث التي قد يتعرّضون إليها، قال جمال بن المدني العامل بالسلك الطبي، بأن كل الاحتياطات متوّفرة، بدءا باللباس المناسب من أحذية خاصة بالتسلّق و أخرى رياضية يستعملونها في الأماكن المنخفضة، فضلا عن عصي المشي التي يتم استيرادها من الخارج، و الطعام و وسائل تكنولوجية يستعينون بها لتحديد وجهاتهم، دون التخلي عن نصائح الدليل الذي احترف هذا النوع من السياحة، بكل من سويسرا و فرنسا و الذي يرافقهم في جل خرجاتهم، مؤكدا اعتمادهم التنويع في مسارات التجوال في كل مرة، للاستفادة أكثر، فتارة يزورون المعالم التاريخية و الأثرية، و يسيرون على خطى المجاهدين، و تارة أخرى يستمتعون بجولات بين المرتفعات و التي تحتاج للياقة بدنية و صحية، مع تجنبهم المغامرات الخطيرة، لأن هدفهم الأول و الأخير السياحة و المتعة الذهنية و النفسية. و لا يتوانى بعض أعضاء الجمعية عن تدوين ملاحظاتهم بخصوص الرحلات و تلخيص أهم ما أثار اهتمامهم فيها، مع الوصف الدقيق لبعض المناطق و المعالم المثيرة للاهتمام و نشر مقالاتهم في صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج للسياحة الداخلية، مثلما قال المكلّف بالإعلام  على مستوى النادي. هذا النادي ولدت فكرته من رحم جمعية حي بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، و قال رئيسه بهذا الخصوص:»أردنا تقديم وجها آخر للمدينة الجديدة، غير ما ارتبط بها من صور سلبية كجرائم الخطف و أحداث العنف و ذلك بإمكانيات بسيطة»، إشارة على اعتمادهم على التمويل الذاتي، في غياب الإعانات المالية من قبل الجهات العمومية المختصة.            
  مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى