أبدعت مختلف مديريات الشؤون الدينية والفضاءات التابعة لها على غرار المساجد والمراكز الثقافية وسبل الخيرات في تنظيم فعاليات متنوعة بمناسبة شهر رمضان المبارك حملت أسماء وشعارات ذات مغزى تربوي واجتماعي، جلها برامج جديدة لم يسبق تنظيم أي طبعة منها وبعضها له طبعة أو طبعتان، وقد استفادت المؤسسات الدينية المعنية من التطور التكنولوجي وما أتاحه من سرعة التفاعل وتقريب المسافات وربح الوقت والجهد البشري والمالي، مسهمة في إضفاء أجواء تربوية وثقافية على الشهر الكريم بالتوازي مع صلاة التراويح التي تنطلق أصواتها من كل المساجد.
فعلى غرار مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وطنيا ومحليا، التي تعد برنامجا مشتركا لكل الولايات والمؤسسات الدينية، تشرف عليها السلطات المحلية وتمول جوائزها بمعية بعض المحسنين لاسيما من المؤسسات الاقتصادية، وتوزعها عادة بمناسبة ليلة القدر، وكذا حفظ الحديث النبوي الشريف، فقد أبدعت المؤسسات برامج جديدة لفتت الأنظار هذا العام، ومنها برنامج ‹مسابقة بلال لأفضل مؤذن› حيث فتح ميكروفون المساجد لبعض الأصوات لاسيما أصوات الأطفال والشباب للمنافسة على جائزة أفضل مؤذن، وقد سجلت هذه المنافسة في بعض الولايات منها ولاية تيارت، من تنظيم المكتب الولائي لجمعية جزائر الخير، وكذا مسابقة «مصحف لكل مجيب» في طبعتها الأولى من تنظيم المركز الثقافي الإسلامي لولاية تيزي وزو وقد تمثلت المسابقة في طرح أسئلة دينية وعرفت استحسانا وإقبالا من طرف المشاركين ...، وبرنامج ‘ مسابقة أحسن خطيب’من تنظيم المركز الثقافي الاسلامي الامام المجاهد احمد شقرون فرع سيدي بلعباس من تأطير الاستاذ الشيخ مجدوبي والشيخ الامام الاستاذ الرئيسي بوشيخ ابراهيم حفظهم الله، وبرنامج مسابقة تصفوية ‘بلابل القرآن’ عبر إذاعة البليدة الجهوية من تقديم وتأطير الشيخ الإمام عبد الرحمان مقداد، وكذا ‘مسابقة كنوز السراج الوطنية’ بولاية سكيكدة حيث شاركت في هذه المنافسة في دورها النهائي06 حفظة للقرآن الكريم تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة ممثلين عن ولايات سكيكدة والمدية وبرج بوعريريج وتقرت وميلة. و’مسابقة انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى’ بمسجد الرحمان الزرامنة، لذات الولاية، وهي منافسة بين مختلف المساجد، وكذا برنامج سباق القراء عبر إذاعة تندوف، حيث يؤطرهأئمة ومشايخ من هناك منهم الشيح الإمام أبا حمو أحمادو، وغيرها من المسابقات العلمية والثقافية الموجهة خصوصا هذه المرة لفئة الشباب.
كما درجت مختلف المساجد والمديريات على بث دروس يومية أو أسبوعية عبر فضاءات التواصل الاجتماعي على غرار برامج: ‘وأنتصوموا خير لكم’ و’حديث الإفطار’ و ‘ومضات سحورية’ وغيرها، وهو ما جعل المؤسسات الدينية مواكبة لهذا الحدث ومستجيبة لما يتطلبهمن أنشطة دينية وتربوية وثقافية تستقطب مختلف الشرائح الاجتماعية وتفتح لها مجال المنافسة لتحفيزها على حفظ كتاب الله تعالى والتزود بثقافة دينية ومتابعة مختلف الدروس والمحاضرات والأنشطة، والتمسك بالمرجعية الدينية والمذهبية الجزائرية بعيدا عن استقطابات أخرى عبر الفضائيات او فضاءات التواصل الاجتماعي، خاصة أن رمضان هذا العام تزامن وعطلة الربيع لمختلف اطوار التعليم، وهو ما جعل الإقبال على البرامج سالفة الذكر كبيرا. والفائدة أعم.
ع/خ

مسابقة «القصيدة المحمدية في مدح خير البرية»
الـشاعر ندير طيار يفوز بالمرتبــة الأولى
أشرفت السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة «صُورية مُولوجي» على اختتام الطبعة الثانية من مسابقة جائزة «القَصيدة المحمدية في مدح خير البرية» التي أطلقتها وزارة الثقافة والفنون بمناسبة حلول شهر رمضان للموسم الهجري 1445، لأحسن قصيدة في مدح الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في الشعر الفصيح والملحون، فِي حفل بهي احتضنه قصر الثقافة «مفدي زكرياء»، بحضور السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ووزير الاتصال. ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، ووفد دولة فلسطين برئاسة الدكتور أسعد عمر قادري رئيس جمعية الاخوة والصداقة الفلسطينية الجزائرية والدكتور «عبد الكريم نجم « رئيس المجلس الاسلامي الصوفي الأعلى في بيت المقدس والديار الفلسطينية، وممثلي العديد من القطاعات الوزارية، ورؤساء وممثلي بعض الهيئات، الأمنية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، ومجموعة من المثقفين، الشعراء والأدباء.
شهد الحفل تكريم الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في شعر الفصيح وهم على التوالي (1)الشاعر «النذير طيار» من ولاية قسنطينة, (2) الشاعر «أحمد بوفحتة» من ولاية جيجل , (3) الشاعر «خليل عباس» من ولاية تبسة،
إضافة إلى الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في الشعر الملحون وهم على التوالي : (1) الشاعر «فاروق كويزي» من ولاية المغير، (2) الشاعر «احمد ساسفة « من ولاية تيارت، (3) الشاعر «قاسم شيخاوي» من ولاية تيسمسيلت.
كما أحيت السهرة الاختتامية كل من فرقة «البهاء» من بوسعادة والفرقة الفلسطنية للمدائح النبوية «أحباب المصطفى»، حيث أطربت الحضور بوصلات من المديح في خير البرية، لقيت تجاوب الجمهور، علاوةً على تكريم لجنة تحكيم المسابقة.
هذه الطبعة الثانية من المسابقة الوطنية الموسومة بـ «جائزة القصيدة المحمدية في مدح خير البرية» ، جاءت تأكيدا لما صرحت به سالفا السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة «صُورية مولوجي»، أن الطبعة الأولى تعتبر تأسيسا لتقليد ثقافي أدبي يمكن أن يكون منارة المشهد الشعري الجزائري والعربي والاسلامي، إذ لاتزال الوزارة تجتهد عبر مؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام في إخراجها على أحسن ما يكون، إلى جانب المساهمة الفاعلة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة و قنوات التلفزيون العمومي، وكل من ساهم في إنجاح المسابقة بالتنسيق والمرافقة.حسبما أعلنت عنه وزارة الثقافة والفنون في موقعها
كما شارك السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي فعاليات استقبال سهرة الأحد 31 مارس 2024 بمقر وزارة الثقافة والفنون وفد دولة فلسطين برئاسة الدكتور أسعد عمر قادري رئيس جمعية الاخوة والصداقة الفلسطينية الجزائرية والدكتور «عبد الكريم نجم « رئيس المجلس الاسلامي الصوفي الأعلى في بيت المقدس والديار الفلسطينية، والدكتور سعد شرف عضو رئاسة المجلس، والشيخ «جميل المصري» عضو رئاسة المجلس الصوفي الأعلى.» وأعضاء الفرقة الفلسطينية للمدائح النبوية «أحباب المصطفى»، التي شاركت في إحياء حفل اختتام المسابقة الوطنية الموسومة بـ «جائزة القصيدة المحمدية في مدح خير البرية» في دورتها الثانية،.الفرقة الفلسطينية للمدائح النبوية «أحباب المصطفى» تأسست بمدينة نابلس بفلسطين سنة 2006 حيث ساهمت بدور كبير فى إعادة النهضة الإرشادية الصوفية في فلسطين وربط قلوب المسلمين بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كانت لها مشاركات في عديد المهرجانات الإنشادية في فلسطين وخارجها حسبما أعلنت عنه وزارة الشؤون الدينية.

حتى لا تتحول من النقيض إلى النقيض
راجع أفكارك ومنهجك...لعلك ترم مخالفيك بالتكفير البديع.... هل أنت تسلم على المسلمين؟ هل قلبك سليم تجاههم؟ هل تحمل هم المسلمين، واقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حق المسلم على المسلم ست 1_إذا لقيته فسلم عليه...) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، حتى لا تتحول من النقيض إلى النقيض..( إن أريد الا الاصلاح ما استطعت).
فربما كان أحدهم في طريق الشر والمنكرات والمعاصي المختلفة فكان ينظر إلى نفسه على أنه عاص ينتقص من نفسه ويحترم غيره وخاصة أهل العلم فيستتر منهم. ولما ذهب إلى النقيض الآخر زعما منه أنه التزم زكى نفسه وتكبر وظن أنه دخل إلى الجنة بحذائه،فانتقص من العلماء والدعاة والأئمة، وامتنع عن إشاعة السلام وردها.علما في الأولى كان ذنبه بينه وبين ربه، وأما في الثاني فذنبه تعدى إلى خلق الله وهو أخطر وأعظم جرما،لتعلق حقوق العباد. إن الالتزام  لا يعني بغض الناس وكرههم والتطاول عليهم ومقتهم.وإنما النهوض بشأن النفس وتزكيتها السير إلى الله  عز وجل بطهارة حبا في الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وطهارة القلب عن خلق الله والدعاء لهم بالخير.
ومن الأخطاء العظيمة،جهلا بطريق الدعوة وحكمها الحكم على الناس بالنقيصة وعدم قبولهم في القلوب قبل المكان وصف التائبين في رمضان وقد وامهم للصلوات في المساجد بأنهم يزاحمون غيرهم!!!
إن العاصي حال معصيته ينظر إليه كأنه غريق،وعملك مع الغريق إنقاذه وليس إهلاكه، فما داموا قد تابوا وجاءوا الى المساجد فقد تحركت فيهم بذرة الخير عليك أن تنميها لا أن تقطع أصحابها. علما الأسلوب الحسن بالحكمة يوصل المعارف للقلوب فتستجيب وتهدي وتستمر،وأما عكسها فيجعل دعوتك وبالا عليك وعليهم لأنك تصدهم عن طريق الله...باب الله مفتوح لعباده لا يغلق إلا بوصول الروح إلى الحلقوم أو طلوع الشمس من مغربها. 

نظمت على شرف الأيتام بملعب 1 نوفمبر 1954 بتيزي وزو
عملية إفطار كبرى لأكثر من 4000 صائم
نظمت الجمعية الوطنية الخيرية كافل اليتيم بالشراكة مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وبرعاية والي ولاية تيزي وزو فعاليات مبادرة خيرية متمثلة في عملية إفطار كبرى لأكثر من 4000 صائم، على شرف الأيتام بملعب 1 نوفمبر 1954 بتيزي وزو،ليلة السبت، تحت شعار الجزائر بيتنا، وهذا بحضور الكثير من المسؤولين المركزيين والمحليين والمدراء التنفيذيين والمنظمات والمجالس والجمعيات، والمنتخبين في المجالس الوطنية والمحلية، والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين والمتعاملين الاقتصاديين وبعض رجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري، ومشايخ الزوايا و لجان القرى تاجماعت. والأعيان والائمة بالإضافة إلى ذلك شهد الحدث حضور العديد من القامات والشخصيات السياسية والفنية والرياضية المعروفة على المستوى الوطني.
كما عرفت المبادرة القيمة عدة تكريمات وعمليات تضامنية واسعة وذلك من خلال توزيع ملابس العيد لأكثر من 2000 طفل وكذا شهادات ومبالغ مالية وهدايا تتمثل في الحصول على عمرة، وقد فاز بهذه التكريمات: العشرة 10 الأوائل من حفظة القرآن والمتفوقين في مختلف الأعمار من الذكور والإناث.  10 من النساء الأرامل و الاطفال المتفوقين في الدراسة من مختلف الأطوار، حسبما أعلنت عنه مديرية الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو.
كما بادرت بعض مساجد الولاية بتنظيم فطور جماعي على غرار مسجد الهداية عين الفاسي بلدية ذراع بن خدة الذي نظم إفطارا جماعيا بحضور مدير الشؤون الدينية والأوقاف وجمع من الأئمة والسلطات المحلية والعسكرية وأعيان القرية.

 

الرجوع إلى الأعلى