عبر مدرب مولودية باتنة، خليل قصوري، عن عدم تحمسه للبقاء على رأس العارضة الفنية الموسم القادم لأسباب شخصية، رغم نية الإدارة في الاحتفاظ به، لدرايته بخبايا وشؤون الفريق، موضحا بأن قراره لا يعني تهربه من المسؤولية، بقدر ما يعود لبعض الالتزامات المهنية التي لا تسمح له بمواصلة مهامه.
وأكد قصوري للنصر بأنه قاد البوبية هذا الموسم في فترتين مختلفتين، الأولى لبعض الجولات في مرحلة الذهاب عند مغادرة حموش، ثم في الثلث الأخير من البطولة، عقب رحيل منير عمران، مضيفا بقوله:» صراحة تعبنا كثيرا هذا الموسم لكن نجحنا في إنقاذ الفريق، وبالشبان الذين منحناهم كامل الثقة في غياب الركائز الذين غادروا المولودية على دفعات، ما جعلنا نلجأ للوجوه الشابة حتى نهاية الموسم، ولم يخيبوا».
إلى ذلك، دخل رئيس النادي عز الدين زعطوط في سباق مع الزمن لاستعادة صكوكه الشخصية التي منحها للاعبين خلال هذا الموسم في شكل ضمان لمستحقاتهم، من خلال التفاوض معهم لإيجاد صيغة تفاهم حول أموالهم في ظل إبداء رغبته في الرحيل، رغم إلحاح الكثير من المقربين بالفريق على بقائه، بالنظر للوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق من الجانب المالي، وغياب مصادر تمويل، ناهيك عن الحجز المتواصل للرصيد وحجم الديون المقدرة ب19 مليارا.
واعتبر المدرب قصوري بأن أي تغيير على مستوى الإدارة لا يخدم مصلحة المولودية التي تبقى في نظره بحاجة إلى الاستقرار، مع ضرورة استيعاب دروس هذا الموسم، وأردف قائلا:» في اعتقادي يجب وضع الثقة في الإدارة الحالية، وأنا على يقين من أنه لو تتوفر الإمكانيات اللازمة، والدعم المالي المطلوب، وإيجاد حل نهائي لقضية حجز الرصيد، فإنه بإمكان الرئيس زعطوط قيادة الفريق نحو الواجهة».
للإشارة، فإن الإدارة تعمل على تحضير الآليات القانونية لعقد جمعية عامة في الأيام القليلة القادمة لاستعراض حصيلة الفريق لهذا الموسم، ومحاولة ضبط التصورات المستقبلية في ظل النقائص وسلبيات هذا الموسم.
م ـ مداني
