تحوّل اسم مهاجم الخضر، محمد الأمين عمورة، بعد موسم أول استثنائي في الدوري الألماني، إلى حديث الإعلام والمراقبين، حيث بات أحد أكثر الأسماء طلبا في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
وأصبح نجم نادي فولفسبورغ، الذي خطف الأضواء بأدائه المميز، وسجله التهديفي اللافت، هدفا رئيسيا لعدة أندية أوروبية بارزة، على رأسها باير ليفركوزن، بطل «البوندسليغا» السابق.
ووصل عمورة إلى فولفسبورغ صيف العام الماضي، قادما من نادي يونيون سان جيلواز البلجيكي مقابل 14 مليون أورو، ورغم حداثة التجربة، لم يحتج وقتا طويلا لفرض اسمه ضمن أبرز مهاجمي الدوري، حيث بصم على 22 مساهمة بين أهداف وتمريرات حاسمة ليؤكد أنه لم يكن مجرد صفقة واعدة، بل اكتشاف حقيقي للبوندسليغا في نسختها الأخيرة.
وقد جعلته سرعته ومهاراته العالية ومرونته التكتيكية، قطعة أساسية في هجوم «الذئاب»، سواء كرأس حربة صريح أو جناح، حيث لم تتردد جماهير فولفسبورغ في إظهار إعجابها به، فيما لفت أداؤه أنظار كبار أوروبا.
وحسب الصحافة الألمانية، فإن نادي باير ليفركوزن هو الأكثر جدية في مساعيه للتعاقد مع عمورة، حيث يرى فيه البديل المثالي لأي رحيل محتمل في الخط الأمامي( بونيفيس أو تشيك)، ويبدو أن سياسية النادي تتجه نحو تعزيز خط الهجوم بعناصر شابة وديناميكية، خاصة بعد ضم الموهبة الجزائرية إبراهيم مازة.
وتشير التقارير إلى أن عرضا بقيمة 35 مليون أورو قد يُقنع فولفسبورغ بالتخلي عن لاعبه المتميز أمين عمورة لصالح ليفركوزن، خاصة أن القيمة السوقية الحالية لعمورة، وفق موقع «ترانسفر ماركت»، تبلغ 32 مليون أورو، مما يعني تحقيق أرباح معتبرة في ظرف عام واحد فقط.
ورغم تقدم ليفركوزن في السباق، إلا أن الطريق لن يكون مفروشا بالورود، على اعتبار أن أندية مثل آينتراخت فرانكفورت وأرسنال ونوتنغهام فورست دخلت بدورها على الخط، ما يُنبئ بصيف ساخن ومفاوضات قد تشهد الكثير من التقلبات، خاصة مع اقتراب فتح نافذة الانتقالات.
واللافت أن بروز عمورة لم يقتصر على المستوى المحلي فقط، بل امتد أيضا إلى الساحة الدولية، حيث أصبح عنصرا أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش، ففي آخر جولتين من تصفيات المونديال، قاد الخضر لفوزين متتاليين أمام بوتسوانا وموزمبيق بتسجيله 5 أهداف كاملة، ما يعكس نجاعته الهجومية وقدرته على الحسم. سمير. ك