نجح شباب فرجيوة في العودة إلى القسم الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، بعد 13 سنة من الانتظار، كون الفريق سقط إلى الجهوي الثاني موسم 2012/2011، وذلك بفضل المشوار الاستثنائي الذي بصم عليه أشبال المدرب العربي مستورة، ونجاحهم في خطف تأشيرة الارتقاء إلى المستوى الأعلى في آخر جولة، عقب العودة بكامل الزاد من ملعب «المظاهرات» في مواجهة فوتبول شلغوم العيد بخماسية نظيفة، رغم إنهاء البطولة في الصدارة مناصفة مع شباب تاسوست، غير أن المواجهات المباشرة صبت في صالح ممثل الولاية رقم 43 ، على اعتبار أن رفقاء القائد بوعافية تعادلوا ذهابا بميدانهم، قبل الإطاحة بمنافسهم في عقر الديار إيابا.
إعـــــداد: حمـــــــزة.س
تصويـــــر: شريـــف قليــــب
وبعد البداية الصعبة لشباب فرجيوة في البطولة، استنجدت الإدارة بالمدرب العربي مستورة، الذي نجح في إعادة القطار إلى السكة الصحيحة، رغم إشكالية ملعبي التدريبات والاستقبال، على اعتبار أن التشكيلة كانت تتدرب طيلة الموسم بملعب «بني قشة» وتستقبل المنافسين بملعب «العيد بلقاسم» بميلة، إلا أن عزيمة وإصرار رفقاء القائد سامي يحي صنعت الفارق، بدليل العودة القوية في مرحلة العودة.
رهان على «أبناء المنطقة»
يتشكل تعداد شباب فرجيوة من لاعبين غالبيتهم من أبناء المنطقة، باستثناء وجود عنصرين من خارج الولاية، الأول من مدينة قسنطينة ولديه خبرة في مثل هكذا مستويات، بحكم أنه تقمص ألوان اتحاد الفوبور وحقق معه الصعود، ويتعلق الأمر بأيوب بن معنصر إلى جانب متوسط الميدان المستقدم في فترة الانتقالات الشتوية من مدينة عين مليلة رياض بيشارا.
وراهنت إدارة الشباب على أبناء المنطقة لعدة اعتبارات، أبرزها الأزمة المالية التي كان يعاني منها النادي، إلى جانب معرفة اللاعبين للأجواء بصفة عامة، ناهيك عن وجود المادة الخام، وعدة أسماء سبق لها تقمص ألوان عديد الأندية في الولاية.
الجمهور كلمة السر
لا يختلف اثنان أن الصعود المحقق من قبل تشكيلة شباب فرجيوة، لم يكن من محض الصدفة، بل نتيجة تضافر مجهودات الجميع، مثلما صبت مجمل تصريحات أسرة النادي، لكن يبقى الدور الفعال للجمهور كلمة السر في الإنجاز، كيف لا والفريق لعب 30 مباراة خارج الديار، إلا أن الأنصار كانوا حاضرين بأعداد قوية، سواء تعلق الأمر بلقاءات ملعب العيد بلقاسم بميلة أو بمناسبة التنقلات خارج الولاية، بدليل الحضور القوي بمدينة جيجل في اللقاء ما قبل الأخير أمام قاوس، قبل التنقل بأعداد غفيرة إلى ملعب «المظاهرات» في جولة الختام.
يحدث هذا، في الوقت الذي قررت إدارة الفريق بالتنسيق مع السلطات المحلية، تنظيم حفل الصعود بعد حوالي 10 أيام، من أجل تكريم كل من ساهم في هذا الإنجاز.
صنـــــــــاع الإنجـــــــــــــــــــاز
الحراس: سماحة حسين، خريفة عبد الرحيم.
الدفاع: بطحة أيوب، بن معنصر أنور، وخلافة أحمد، عزون هلال، قرميش محمد عبد الغفار، عيطور أسامة وقندوز أكرم.
وسط الميدان: رياض بيشارا، بخة أيمن، يحي سامي، عيادي محمد رامي، الخليفي عبد الرؤوف، لطرش فارس.
الهجوم: بوعافية سمير(23 هدفا)، سي ناصر نافع، عصمان فاتح، قلادي محمد، بريشن ميسم، لطرش فارس.
ثنائي الأواسط: بوفرمة وليد، بن سي جدو سيف الدين.
المدرب: العربي مستورة
مساعد المدرب: بوعافية جمال
مدرب الحراس: دولة عبد الرزاق
رئيس الفريق: بن سي علي جلال
نائب الرئيس: شريط عبد المالك
الأمين العام: سوايح طارق
رئيس الفرع: ريغي رضوان
أمين المال: برباس عبد الحفيظ
رئيس شباب فرجيوة بن سي علي جلال
الإنجاز جماعي وفرجيوة تستحق اللعب في مستوى أعلى
الأولوية لبقاء مستورة ونريد تشييد "مركز تكوين"
في البداية، كلمة عن هذا الإنجاز؟
الحمد لله الذي وفقنا لتحقيق هذا الإنجاز، لقد رفعنا التحدي وكسبنا تأشيرة الصعود، لأنه ليس من السهل خوض 30 مباراة بعيدا عن ميداننا، والفضل يرجع بالدرجة الأولى إلى المدرب العربي مستورة، الذي تعاقدنا معه في الجولة السادسة، وقدم إضافة كبيرة للنادي، وتمكنا من إدخال البسمة على كل سكان مدينة فرجيوة، ولما لا المواصلة على نفس النسق وتحقيق صعود آخر إلى القسم الثالث.
هل سطرتم هدف الصعود منذ الجولات الأولى، أم ماذا بالضبط؟
أتذكر جيدا أنني تحدثت على هامش الجمعية العامة وقلت إنه يجب وضع الصعود كأبرز هدف، واليوم نحن نجي ثمار العمل الجماعي، ودائما أشدد على نقطة مهمة، تتمثل في ضرورة تضافر الجهود من مسيرين وطاقم فني ولاعبين وصولا إلى الأنصار، دون أن أنسى الدعم المادي والمعنوي، المقدم من طرف السلطات المحلية وأيضا ممول الفريق طورشي.
وأين يكمن منعرج الصعود حسب وجهة نظرك؟
منعرج الصعود، كان العودة بكامل الزاد من ميدان أولاد عدوان، خاصة وأنه يعتبر من بين أبرز المنافسين، وكان يحتل المركز الثالث، لهذا قلت يومها إن اللقاء بست نقاط، وبعد العودة بنتيجة إيجابية وضعنا القدم الأولى في الجهوي الأول، دون أن ننسى شباب تاسوست المتصدر منذ مرحلة الذهاب، واليوم أنهينا البطولة في الصدارة مناصفة، لكن المواجهات المباشرة صنعت الفارق، على اعتبار أننا فزنا عليهم بميدانهم وتعادلنا بقواعدنا.
وما هي الأهداف المسطرة على المديين القريب والمتوسط؟
بالنسبة للموسم المقبل، سنحاول تشكيل فريق تنافسي، وننتظر نهاية مرحلة الذهاب لتحديد إمكانية تحقيق الصعود من عدمه، ويبقى التكوين أهم النقاط التي يرتكز عليها مشروعنا، ونحن نسعى لتشييد أكاديمية بمدينة فرجيوة، سنطلب من والي ولاية يد المساعدة، من أجل إنجاز هذا المشروع الذي سيعود بالفائدة على الأجيال القادمة.
وماذا بخصوص المدرب مستورة، هل قررت الاحتفاظ به أم لا؟
المدرب العربي مستورة لديه مكانة خاصة، سواء معنا كطاقم مسير أو مع اللاعبين وحتى الجمهور تعلق به كثيرا، دون أن ننسى الدور الكبير الذي لعبه داخل وخارج الميدان، وسيكون لنا لقاء معه وأقولها بكل صراحة، هو الأولى بالبقاء على رأس العارضة الفنية.
كم كلفكم الصعود إلى القسم الجهوي؟
حوالي 800 مليون، إلى جانب وجود بعض الديون على عاتق النادي، ولدينا وعود من طرف والي ميلة بتقديم منحة الصعود، خاصة وأننا الفريق الوحيد إلى غاية الآن، الذي حقق الصعود.
هل من كلمة أخيرة؟
أود توجيه الشكر إلى كل الأنصار على الدور الكبير الذي قاموا به، وفخور كوني واحدا منهم، بالنظر إلى درجة الوعي التي بلغوها، بدليل الصورة الجميلة التي يصنعونها ووجود تنظيم من طرف اللجان، دون أن أنسى اللاعبين الذين مهما قلت لن أوفيهم حقهم، كما تعلمون حوالي 85 إلى 90 بالمئة من اللاعبين من «أبناء المنطقة»، وتحلوا بروح المسؤولية ولم يشنوا أي إضراب أو شيء من هذا القبيل، رغم الأزمة المالية الخانقة، لولا تدخل ممول الفريق «بوجمعة طورشي»، الذي لم يبخل علينا بالدعم، ليس من اليوم فقط بل على مدار 30 سنة، إضافة إلى المجلس الشعبي البلدي الذي قدم لنا 220 مليون سنتيم، مع تخصيص حافلة وسائق لنقل اللاعبين إلى التدريبات.
المدرب العربي مستورة
أرقامنــــــا دليــــل قوتنـــا ولم أفصـــل في مستقبلــــــــي
وصف مدرب شباب فرجيوة العربي مستورة، الصعود إلى القسم الجهوي بالمستحق، بالنظر إلى مشوار الفريق، وقال للنصر: "الإنجاز أكثر من مستحق، بالنظر إلى مشوارنا في العودة ونجاحنا في الفوز على منافسينا بميدانهم، كما أننا نمتلك أفضل هجوم وأفضل دفاع، إلى جانب هداف البطولة، وهي الأرقام التي تؤكد أحقيتنا، دون أن ننسى الدور الكبير لإدارة الفريق بقيادة الرئيس بن سي علي جلال، والجمهور الذي ساعدنا في جميع المباريات".
وأضاف: "كنت فأل خير على الفريق، منذ التحاقي في الجولة السادسة، ونحن نحصد في النتائج الإيجابية، رغم أننا لعبنا جميع المباريات خارج ميداننا، إلا أننا حصدنا ثمرة العمل والجد، دون أن ننسى توجيه الشكر إلى فريق تاسوست على الروح الرياضية والتنافس إلى آخر جولة".
ورد مستورة على سؤالنا المتعلق، بإمكانية مواصلته المشوار، من عدمه، وقال: "اليوم يجب أن نحتفل وبعدها نرتاح، ثم سأقرر البقاء من عدمه، ومثلما يقال الأولوية لشباب فرجيوة، ولكنني سأدرس العروض التي تصلني ثم أتخذ القرار النهائي".
قالوا عن الصعود
قائد التشكيلة سامي يحيى
نشكر تاسوست على المنافسة الشريفة
وجه قائد شباب فرجيوة سامي يحيى، رسالة شكر إلى شباب تاسوست المنافس الأول للنادي على تأشيرة الصعود، وقال للنصر: "أود توجيه رسالة شكر إلى شباب تاسوست على المنافسة الشريفة والنزاهة التي تحلى بها اللاعبون إلى آخر رمق من البطولة، صراحة لم يكن الظفر بالتأشيرة بالأمر الهين، أمام منافس تصدر البطولة منذ الجولة 12".
وأضاف محدثنا: "يجب أن لا ننسى الدور الهام للطاقم الفني الأول الذي بدأ معنا الموسم، قبل أن توكل المهمة إلى مستورة الذي نجح في قلب الموازين، دون أن ننسى جميع اللاعبين الذين شاركوا أو الاحتياطيين أو حتى الذين غادروا، والجمهور الحاضر بقوة في جميع المدرجات وإدارة النادي".
الهداف سمير بوعافية
الصعود أغلى من لقب الهداف
يرى هداف شباب فرجيوة سمير بوعافية، أن الصعود يمر قبل الإنجاز الفردي، والمتمثل في صدارة هدافي البطولة بـ 23 هدفا، وقال للنصر: "الصعود أغلى من لقب هداف البطولة، لأن إدخال البسمة على كل سكان مدينة فرجيوة يجعلك تشعر بالفخر، وأما تسجيل 23 هدفا، فقد تعودت على الوصول إلى عتبة 20 في العديد من المواسم".
وتابع: "يجب التفكير في الموسم المقبل من الآن، لأن شباب فرجيوة يستحق اللعب في أقسام أعلى".
المدافع أنور بن معنصر
عدنا في الوقت المناسب
تحدث مدافع شباب فرجيوة عن العودة القوية للفريق في مرحلة العودة، وقال للنصر: "عدنا في الوقت المناسب، الجميع لم يكن يرشحنا لتحقيق الصعود في مرحلة الذهاب، لكن منذ قدوم المدرب مستورة، عرف كيف يوظف اللاعبين وكل عنصر وضعه في المكان المناسب، وهو ما ساعدنا على تحقيق النتائج الإيجابية، وتقليص الفارق أولا عن المتصدر، قبل خطف التأشيرة في آخر جولة".
رابطة عنابة: شـباب واد الزنـاتي يسقـط والصعـود مؤجّـل لآخـر جولـة
كرست مخلفات الجولة 29 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، الوضع القائم بخصوص سباق الصعود، وذلك بتواصل جدلية الصراع الثنائي بين أمل بئر بوحوش واتحاد سيدي عمار إلى غاية المحطة الختامية، والتي سيكون فيها وفاق تبسة بمثابة «الحكم»، على اعتبار أنه سيستقبل الرائد الحالي، في منعرج الحسم في أمر تأشيرة الصعود، بينما اتضحت رسميا هوية الفريق النازل إلى الجهوي الثاني، ويتعلق الأمر بشباب وادي الزناتي.
واللافت للانتباه أن جولة الأمس، شهدت انتفاضة هجومية، كانت وراء تسجيل حصيلة قياسية من الأهداف، باهتزاز الشباك في 51 مناسبة في 8 لقاءات، كانت أعلى حصة من نصيب الرائد أمل بئر بوحوش، الذي دك شباك ضيفه شباب وادي الزناتي بـ 8 أهداف، كان نصيب الهداف بلقاسمي منها سداسية، وهو «الكرنفال» الهجومي الذي حاولت من خلاله تشكيلة المدرب مرزوق طمأنة الأنصار بخصوص تذكرة الصعود، عند حط الرحال بتسبة، لأن تجسيد الحلم يبقى على بعد 90 دقيقة فقط، في حين استغل الوصيف اتحاد سيدي عمار فرصة استضافة شباب الذرعان ليمر إلى السرعة السابعة، ويبقى أمله معلقا على «هدية» رياضية من وفاق تبسة، وذلك في حال «فرملة» الرائد، لأن ذلك هو الشرط الوحيد لاعتلاء الاتحاد منصة التتويج في آخر جولة.
مهرجان الأهداف كان أيضا في بومهرة، حيث سجل الأولمبي أثقل نتيجة له في الموسم، على حساب وفاق سوق أهراس، بينما افترق فرفوس بئر العاتر على تعادل «مثير» مع نجم بوشقوف، برباعية لكل طرف، في حين حقق سريع البوني الأهم بانتصاره العريض على جيل طاشة، والأمر ذاته ينطبق على أولمبي الطارف، الذي زار شباك حمراء عنابة في 4 مناسبات، كان وزنها ترسيم البقاء، خاصة بعد انهيار «الزناتية» في بئر بوحوش، وعليه فإن الجولة الختامية ستكون بمقابلتين هامتين فقط، في ملعبي تبسة وطاشة.
ص / فرطاس
أكد جمال مختاري مدرب وفاق حي عباس، أن الإخلاص في العمل والنية الصادقة، كانا وراء تحقيق فريقه للبقاء في الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، خلال الموسم الكروي الحالي.
وعلق مدرب «الواك» على بلوغ كتيبته لهدف البقاء بعد فوزها أمام وفاق القل بثلاثة أهداف لهدف واحد في الجولة الثلاثين والأخيرة، بالقول: «أشكر الله واللاعبين والإدارة على تحقيق البقاء، المهمة لم تكن سهلة، لقد وجدت فريقا محطما، ويعاني من عدة مشاكل، لاسيما الإدارية والتنظيمية منها، ولكنني كنت مؤمنا بالبقاء، رغم أن الكثير من الأطراف داخل النادي كانت ترى ذلك بمثابة المهمة شبه مستحيلة».
وأضاف المدرب مختاري قائلا: «أنا أشعر بالفخر والسعادة بسبب هذا الإنجاز، وفي نفس الوقت أشعر بالحسرة، لأن فريقا عريقا في مدينة قسنطينة مثل وفاق حي عباس، يستحق اللعب على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات على الأقل، وليس الصراع من أجل البقاء، على كل حال سنحاول استخلاص وتعلم الدروس مما حدث هذا الموسم، حتى يكون الموسم القادم أفضل من حيث المشوار والنتائج».
وبشأن السر وراء تحقيق «الواك» للبقاء هذا الموسم، رغم حذف نقطتين من رصيده، صرح المدرب مختاري قائلا: «السر يمكن في العمل بإخلاص والنية الصادقة، والإيمان بحظوظنا وإمكاناتنا إلى غاية آخر دقيقة من الموسم، أعتقد أنه بالعمل والاجتهاد لا يوجد مستحيل في كرة القدم، رغم أن مهمتنا لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث تحملنا الضغط إلى آخر لحظة، والحمد لله على هذا الإنجاز»، مضيفا: «أشكر الإدارة كذلك، لأنها لبت طلبتنا في الميركاتو الشتوي، وجلبت 5 لاعبين ساعدونا كثيرا في تفادي النزول، الذي كان يبدو مصيرنا محتوما بالنسبة للفريق، ولكن بفضل تضافر جهود الجميع داخل النادي، لم يحدث هذا السيناريو السيء والمشؤوم، في الحقيقة نحن جد سعداء بالبقاء».
وفيما يخص مستقبله على رأس العارضة الفنية لوفاق حي عباس، ربط المدرب مختاري بقاءه مع الفريق بوجود مشروع رياضي واضح المعالم خلال الموسم القادم، وقال: «بقائي مدربا للفريق مرهون بوجود مشروع رياضي واضح وطموح، لأنني أخبرت الإدارة بأنه لا يمكنني تحمل المسؤولية والضغط لوحدي، ومن غير المعقول أن يتكرر معنا ما حدث في الموسم الحالي، لذلك أتمنى أن تكون الأمور مضبوطة وأكثر تنظيما الموسم المقبل، وسنرى بعدها ما الذي سيحدث بشأن مستقبلي مع النادي».
صالح بوتعريشت
يرى رئيس شبيبة المحارقة بأن صعود فريقه لجهوي باتنة الأول، يعد مكسبا كبيرا لولاية المسيلة، بعد ظفره بلقب المجموعة الثانية للجهوي الثاني، ولو أن الأمر لم يكن كما أكد للنصر، سهلا بقدر ما تطلب في نظره الكثير من العمل والمثابرة والتضحيات في ظل مزاحمة بعض الأندية الطموحة على غرار أمل سيدي خالد. وقال مسؤول المكتب المسير، بأن الإدارة نجحت في رفع التحدي من خلال تحقيق ثاني صعود تواليا بإمكانيات محدودة، مشيدا بمساهمة بعض الأطراف ورجال أعمال المنطقة، معتبرا الحسم في أمر اللقب قبل جولتين من نهاية البطولة، يعكس مدى هيمنة فريقه على مجموعته التي قادها منذ جولة الافتتاح، على حد تعبيره. م ـ مداني
شهد الدور ربع النهائي لكأس ولاية قالمة، إقصاء وفاق بومهرة، الذي كان قد اقتطع تأشيرة الصعود إلى الجهوي الثاني، بعد تتويجه بلقب البطولة، لكن مغامرته في منافسة الكأس توقفت عند أول محطة، إثر الانهزام أمام أولمبي الركنية، في قمة اكتست الطابع «الثأري، لأن الوفاق كان قد فاز على وصيفه في البطولة ذهابا وإيابا، والمعطيات تغيرت في تصفيات كأس الرابطة، بكسب أبناء الركنية الرهان، بهدف وحيد.
ثاني مفاجآت هذا الدور، تمثلت في الخروج المبكر لأتلتيك الشلالة على يد أولمبي قالمة، في مقابلة عرفت مهرجانا من الأهداف، بينما حسم مستقبل قالمة المواجهة التي جمعته بشباب عين رقادة، في الوقت الذي احتكم فيه الجاران سبورتينغ بلخير واتحاد الشرفة إلى ركلات الترجيح، وقد ابتسم الحظ للاتحاد.
ص / فرطاس
نتائج ربع النهائي
وفاق بومهرة – أولمبي الركنية ... (0 / 1)
أتلتيك الشلالة ـ أولمبي قالمة ... (3 / 4)
مستقبل قالمة ـ شباب عين رقادة ... (2 / 1)
سبورتينغ بلخير ـ اتحاد الشرفة .. (1 / 1)
تأهل الشرفة بركلات الترجيح (3 / 1)
أحرق اتحاد بورياشي يوسف آخر أوراقه في التنافس على تأشيرة الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة عنابة، بانهزامه أول أمس في الونزة أمام الأولمبي المحلي، بهدف وحيد، وقعه المهاجم صفيح في أواخر المرحلة الأولى، والذي كان كافيا للقضاء على حلم أبناء «الفيرمة».
خروج اتحاد بورياشي يوسف من سباق الصعود، جعل التنافس ينحصر في آخر جولتين بين الرائد وفاق الشط ومطارده المباشر اتحاد الحجار، لأن كل طرف استغل أفضلية الأرض والجمهور، ومر إلى السرعة الخامسة، ليحافظ الوفاق على عرش الصدارة، برصيد 69 نقطة، متقدما بخطوة واحدة عن الاتحاد، والمنعرج «الحاسم» سيكون في الجولة القادمة، عندما يتنقل الشط إلى العلمة، بينما سيكون أبناء «القحموصية» على موعد مع «ديربي» في بن مهيدي، حيث ستتضح بنسبة كبيرة جدا هوية بطل المجموعة الأولى بعد تلك المحطة.
إلى ذلك، فإن الجولة 28 كشفت عن هوية رابع النازلين إلى الشرفي، ويتعلق الأمر بوفاق بوعاتي، الذي رهن آخر حظوظه بتعادله في «الديربي» مع اتحاد بلخير، في قمة سارت على وقع «سيناريو» هيتشكوكي، لأن الوفاق كان فائزا بثلاثية، لكن أصحاب الأرض عادوا من بعيد، وعدلوا النتيجة في الوقت بدل الضائع، لتكون عواقب هذا التعادل ترسيم سقوط فريق بوعاتي بعد كل من مولودية عصفور، شباب هواري بومدين وجيل سيدي سالم.
ص / فرطاس
توّج مستقبل نجوم العلمة بلقب البطولة الشرفية لرابطة ولاية سطيف، بعد عودته من الطاية، بانتصار مهم على حساب المولودية المحلية بنتيجة (1 ـ 0)، حمل توقيع عبيدة في الدقيقة (83)، وذلك برسم الجولة الثامنة والعشرين، رافعا رصيده في الصدارة إلى 65 نقطة، بعيدا عن ملاحقه المباشر نادي تربية سطيف بست نقاط، ما مكنه من ضمان صعوده إلى جهوي قسنطينة الثاني قبل محطتين من خط الوصول، مع امتلاكه مبدأ الأفضلية في حال التساوي في نهاية المشوار.
وقد أدى الفريق الذي تأسس سنة 2018 مشوارا مميزا، عرف الكثير من التنافس والندية سيما بين أندية كوكبة المقدمة في صورة تربية سطيف ومولودية الطاية وآفاق عين الروى، حيث سجل 20 فوزا، و5 تعادلات، مع تجرعه مرارة الخسارة في ثلاث مناسبات، إضافة إلى أنه يحوز على أحسن قاطرة أمامية وقعت 64 هدفا، وأفضل خط دفاع تلقى 23 هدفا.
م ـ مداني
تضع مباريات الجولة 29 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود على نفس الموجة، وذلك بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، الأمر الذي يوحي بتكريس الوضع القائم، وتمديد «السوسبانس» إلى غاية الجولة الختامية، حيث سيكون الفصل في مصير اللقب بتبسة، أين سيلعب الوفاق المحلي دور «الحكم»، باستقباله الرائد الحالي أمل بئر بوحوش، بينما من المحتمل جدا أن تكشف مخلفات محطة اليوم، عن هوية الفريق النازل إلى الجهوي الثاني.
أهم مباراة في هذه الجولة، هي تلك التي ستجمع المتصدر بصاحب الصف الأخير، لأن نتيجتها تكتسي أهمية بالغة في حسابات الصعود والسقوط في آن واحد، على اعتبار أن أمل بئر بوحوش لا يملك أي خيار سوى الفوز للمحافظة على مشعل القيادة، وجعل حظوظه في تجسيد حلم التواجد في قسم ما بين الجهات لأول مرة في تاريخه مرهون بانتصار في جولة إسدال الستار بتبسة، وهي ورقة تبقي أمر اللقب بأرجل لاعبيه، مما يعني بأن التعثر ممنوع اليوم، قبل التفكير في آخر لقاء في البطولة، والذي سيكون بوزن “الصعود”، ولو أن ضيف هذه الظهيرة شباب وادي الزناتي، سيخوض من جهته فرصة الحظ الأخير في التمسك بأمل “النجاة”، رغم أن المأمورية تبدو مستحيلة، لأن التمسك بالحظوظ يمر عبر تفجير مفاجأة “مدوية”، تتمثل في العودة بالزاد كاملا من بئر بوحوش، والإطاحة بالرائد في معقله، لأن نقطة “التعادل” لا تكفي “الزناتية” للتشبث بالبقاء، وأهل الدار لم يسبق لهم تجرع طعم الهزيمة داخل قواعدهم، ولم يتنازلوا سوى عن نقطتين في ملعب بركاني، بالتعادل مع بئر العاتر، مقابل الفوز على جميع باقي الضيوف على اختلاف أوزانهم. إلى ذلك، فإن الوصيف اتحاد سيدي عمار مرشح لكسب الرهان في “الجوارية” التي ستجمعه بالضيف شباب الذرعان، لأن الاتحاد يعد الفريق الوحيد الذي حصد الزاد كاملا بملعبه هذا الموسم، مع تعليق كل الآمال على وفاق تبسة في الجولة الختامية لتلقي “هدية العمر”، التي ستكون بوزن “صعود تاريخي” إلى قسم ما بين الجهات. على صعيد آخر، فإن أولمبي الطارف يبقى الفريق الوحيد الذي مازال معنيا بحسابات السقوط، رفقة صاحب المؤخرة شباب وادي الزناتي، وعليه فإن الأولمبي يراهن على آخر مقابلة له داخل القواعد، لتحقيق فوز قد يشفع له بترسيم النجاة، وهذا عند استضافة حمراء عنابة، في مقابلة أحادية الأهمية، تصب كل حساباتها في رصيد أصحاب الأرض، الذين وإن كسبوا الرهان فإنهم سيخرجون نهائيا من دائرة الحسابات، بينما سيكلفهم أي تعثر الدخول في متاهة الحسابات عن بعد مع “الزناتية” في الجولة الختامية.
ص / فرطــاس
رسّمت مخلفات الجولة 29 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، تتويج شباب قايس باللقب وصعوده إلى قسم ما بين الجهات الذي غادره قبل خمس سنوات، وذلك عن جدارة واستحقاق، عقب فوزه العريض على حساب ضيفه مستقبل رأس الميعاد، ما سمح له بتجسيد تطلعات أنصاره في مباراة، كانت بمثابة محطة لتوديعهم وسط أجواء احتفالية كبيرة بملعب 8 ماي 45، قبل أن تمتد مظاهر الفرحة عبر مختلف الأحياء والساحات العمومية للمدينة.
ولعل ما ساعد كتيبة بوريدان على توقيع شهادة الارتقاء وإقامة الأعراس، السقوط المفاجئ للملاحق المباشر أولمبي مجانة على أرضه أمام جاره نجم البرج وبثلاثية في ديربي البيبان، وهو ما صب في رصيدها ومكنها من توسيع الفارق إلى تسع نقاط عن مركز الوصافة الذي يبقى يحتكره الأولمبي، رغم خسارته.
وإذا كان ممثل ولاية خنشلة قد ظفر بالتاج قبل الأوان بفضل النتائج الإيجابية داخل وخارج القواعد، وبعد مشوار شاق عرف الكثير من الإثارة والندية، فإن أمل مروانة لم يستفيق من حالة الغيبوبة التي دخلها، حيث واصل سقوطه الحر، عقب اكتفائه بنقطة واحدة بملعب بن ساسي أمام اتحاد طولقة، جعلته يتدحرج إلى المرتبة السابعة، ليكون بذاك الخاسر الأكبر في بطولة هذا الموسم بعد انطلاقة قوية. وفي الوقت الذي طفت أجواء العطلة على لقاءات فرق وسط الترتيب، في صورة مقابلة أمل سيدي عيسى وأمل الزوي، فإن هذه الجولة أجلت الحسم في هوية ثالث النازلين، ولو أنه يبقى في قاعة الانتظار ومصيره معلق على بقاء سريع برج غدير في قسم ما بين الجهات، حيث يظل الصراع قائما بين ثلاثة أندية، لتفادي مرافقة ترجي بارك أفوراج وشباب أولاد جلال.
ويعد أولمبي المسيلة المرشح الأكبر لركوب القطار في حال إقرار سقوط ثلاثة فرق، خاصة بعد عودته من أريس بهزيمة قاسية على يد الترجي المحلي، الذي يحتاج إلى نقطة واحدة من آخر مواجهة له في الزوي لتجنب دخول دائرة الحسابات، تماما كما هو الشأن بالنسبة لوفاق المسيلة، الفائز على نجم أولاد دراج.
م ـ مداني