عانق أمس، نجم الخضر رياض محرز المجد من جديد، بعدما قاد نادي الأهلي السعودي إلى تحقيق أول لقب في تاريخه بدوري أبطال آسيا للنخبة، إثر فوزه المستحق على نادي كواساكي فرنتال الياباني بهدفين دون رد، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب «الجوهرة المشعة» بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
ولم يكن هذا التتويج مجرّد بطولة، بل كان حدثا استثنائيا كتبه قائد الخضر بأحرف من ذهب، مضيفا لقبا قاريا جديدا إلى خزائنه الزاخرة بالأمجاد، ليواصل بذلك رسم مسار فريد استثنائي في عالم كرة القدم.
من أوروبا إلى آسيا.. محرز لا يتوقف عن صنع التاريخ
أثبت محرز، الذي سبق له أن تُوّج بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي، وكأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني، أنه أحد أعظم لاعبي القارة السمراء في العصر الحديث، وما يميّز هذا التتويج أنه جاء بعد موسم استثنائي بصم فيه على أداء لافت، حيث أنهى البطولة كأكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف، بتسجيله 9 أهداف وتقديمه 8 تمريرات حاسمة، ليكون بذلك العقل المدبر والمحرك الأول لتشكيلة الأهلي.
وعادت الصحافة السعودية، التي كانت قد انتقدت أداءه في بداية المشوار، اليوم لتضعه في مصاف الأساطير، بعد أن قاد فريقه بكل براعة نحو منصات التتويج، مؤكدا أن الرد الحقيقي، يكون دائما فوق أرضية الميدان.
سجل استثنائي لا يتكرر
ما يميز مسيرة محرز ليس فقط الألقاب، بل الكيفية التي حقق بها هذه الإنجازات، والتي تحوّلت إلى محطات مضيئة في تاريخ الأندية التي حمل ألوانها، فهو أول من منح ليستر سيتي لقب البريميرليغ في معجزة كروية لا تُنسى عام 2016، ويعتبر أكبر المساهمين في التتويج بكأس أمم إفريقيا للجزائر بعد 29 سنة من الغياب، بتتويج مثير في مصر عام 201، إضافة إلى أنه يعد أول من رفع لقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي في موسم 2022-2023، وأخيرا هو أول من قاد الأهلي السعودي للتربع على عرش آسيا.
سمير. ك
