شرع رئيس مولودية قسنطينة نور الدين قدري، في التحضير لعقد الجمعية العامة العادية، التي يأمل في برمجتها بتاريخ 11 ماي الجاري، غير أن بعض العراقيل، خاصة المتعلقة بتأخر ضبط الحسابات المالية، قد تدفعه لتأجيل الموعد إلى غاية 26 ماي.
هذا، وستكون الجمعية العامة العادية ضرورة بالنسبة للرئيس الحالي، إذ من المنتظر أن يتم خلالها عرض التقريرين الأدبي والمالي للمصادقة عليهما، قبل الانتقال إلى خطوة مفصلية تتمثل في برمجة جمعية عامة استثنائية، سيُبنى على ضوئها مستقبل قدري على رأس المولودية، مثلما أكد في حديثه.
وفي تصريح خص به النصر، أكد قدري أنه يسارع الزمن لأجل عقد الجمعية العامة في أقرب وقت، حتى يتسنى للإدارة تسوية وضعية الفريق والاستفادة من الإعانات، التي تعتبر ضرورية للتحضير الجيد للموسم المقبل، مشيرا إلى أن تأخير هذه الخطوة قد يكون له أثر سلبي كبير على مستقبل المولودية، التي أنهت الموسم الحالي بصعوبة كبيرة، مُكتفية بتحقيق البقاء، وسط أزمات متكررة ومشاكل متعددة.
وأوضح قدري بأن كل شيء يجب أن يكون مضبوطا قبل منتصف شهر جوان، سواء بقي على رأس الفريق أو غادر منصبه، مؤكدا أن الأولوية الآن هي رسم خارطة طريق واضحة، حتى يتمكن من يخلفه، إن قرر الرحيل، من مباشرة التعاقدات وتحضير الموسم المقبل في ظروف جيدة. وقال في هذا الخصوص:» كل شيء بخصوص الموسم المقبل، مرتبط بضرورة عقد الجمعيتين العامة والاستثنائية في أقرب وقت، وحتى إن غادرت منصبي سيكون هناك متسع من الوقت لخليفتي، من أجل الاستعداد للموسم الجديد الذي نأمل أن يكون مغايرا، وتنجح الموك في المنافسة على ورقة الصعود».
وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه انسحابه من رئاسة الفريق، يرى قدري أن تتوفر في خليفته بعض المعايير التي تضمن استمرارية العمل وتمنع تكرار أخطاء الماضي، رافضا من منطلق كمسؤول ومحب من وصفهم ب»المُعرقلين» الذين لا يساهمون في دعم الفريق، بل يكتفون بمحاولة زعزعة استقراره.
وصرح بنبرة حادة:» مرحبا بأي شخص جديد في الجمعية العامة وفي الوقت الحالي، هناك 7 أعضاء جدد كلهم إطارات، والأبواب مفتوحة أمام الراغبين في الانضمام، ولكن يجب أن يكونوا دعما وإضافة لا أن يكونوا حجر عثرة أمامنا».
وفي سياق متصل، شدد رئيس الموك على أن رفع التجميد عن الرصيد البنكي للفريق، يمثل أولوية قصوى بالنسبة له في الوقت الراهن، إذ يعتقد أن حل هذا الإشكال سيكون المفتاح الحقيقي لتجاوز كل العقبات، ويفتح الباب أمام الاستفادة من الإعانات التي حُرمت منها المولودية لسنوات، وهو ما من شأنه أن يُسهم في بناء فريق قوي قادر على اللعب على ورقة الصعود الموسم المقبل، عكس ما حدث هذا الموسم.
عاشوري مُعفى من لقاء ورقلة
على صعيد آخر، سيغيب المدرب كمال عاشوري عن مواجهة اتحاد ورقلة القادمة، بسبب تواجده في العاصمة عقب وفاة والدته، حيث منحه الطاقم الإداري، ترخيصا خاصا بالبقاء إلى جانب أسرته.
وفي ظل هذا الغياب، سيشرف الثنائي منير بن لطرش ومدرب الحراس منير لعور على تحضير التشكيلة لمباراة الجولة المقبلة، التي يأمل فيها الفريق تعويض خسارة الجولة الماضية أمام اتحاد خميس الخشنة. سمير. ك