عاد اسم الموهبة الجزائرية بدر الدين بوعناني ليُطرح بقوة ضمن اهتمامات الطاقم الفني للخضر، بعد المستوى اللافت الذي بصم عليه مع نادي نيس الفرنسي في الأسابيع الأخيرة من الموسم، وهو ما سيعزز أكثر من حظوظه في التواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني، المعنية بوديتي رواندا والسويد، المقررتين في 5 و10 جوان المقبل.
بوعناني، الذي غاب عن التربصات الأخيرة للخضر، لأسباب فنية تتعلق بقلة مشاركاته مع نادي نيس، استعاد بريقه بقوة خلال الفترة الحالية، ليقود نادي الجنوب الفرنسي إلى اعتلاء «البوديوم» في «الليغ 1»، قبل جولتين من النهاية، ما يفتح الباب أمام الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، في إنجاز تاريخي يعتبر حلما شخصيا بالنسبة للجناح الشاب.
وشارك بوعناني هذا الموسم في 34 مباراة بمختلف المسابقات، أسهم خلالها في 7 أهداف بين صناعة وتسجيل، لكن مساهمته الأبرز جاءت في الجولة 31 من الدوري الفرنسي، عندما قاد فريقه لفوز كبير على باريس سان جيرمان بثلاثية مقابل هدف، حيث قدم تمريرتين حاسمتين أمام عملاق العاصمة الفرنسية.
وعلى صعيد الأرقام الفردية، فرض بوعناني نفسه كأحد أبرز صانعي اللعب بين اللاعبين الشباب في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، حيث احتل المركز الثالث في قائمة أكثر اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاما خلقا للفرص، بمعدل 2.55 فرصة في المباراة الواحدة، وفقا لإحصائيات حساب «داتا آم بي»، المختص في تحليل البيانات الكروية.
وتفوّق على بوعناني في هذا الترتيب موهبتان فقط، وهما الإنجليزي مورغان روجرز، مهاجم أستون فيلا بمعدل 2.57، وديزيري دوي، نجم باريس سان جيرمان المنحدر من أصول إيفوارية، الذي تصدر الترتيب بـ2.7 فرصة في كل مباراة.
ولم يظهر بوعناني بقميص المنتخب الوطني منذ عام 2023، عندما شارك في لقاء أمام النيجر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا، وقدم خلاله تمريرة حاسمة، سجل منها القائد رياض محرز هدف الفوز.
واتخذ بوعناني قرارا حاسما بتغيير جنسيته الرياضية في سن مبكرة، ما مكّنه من خوض خمس مباريات دولية، سجل فيها حضوره بصناعة هدف وحيد.
ويبدو أن الأداء الأخير لبوعناني مع نيس، خاصة من حيث الانتظام في اللعب والتأثير المباشر في نتائج الفريق، قد أعاد فتح أبواب المنتخب الوطني أمام صاحب 20 عاما، في وقت يبحث فيه الناخب الوطني عن ضخ دماء جديدة في تشكيلة الخضر، استعدادا للاستحقاقات القادمة.
سمير. ك
