يجري ببلدية طولقة، في ولاية بسكرة، تزويد أزيد من 25 مستثمرة فلاحية في منطقة ذراع البطيخ، بالكهرباء، على طول 6.1 كلم من الشبكات ذات التوتر المتوسط والمنخفض و3 مراكز تحويل.
فيما تتواصل الأشغال لربط مستثمرات أخرى بذات الطاقة عبر المناطق المعنية بالولاية، لتمكين الفلاحين من استخدام معدات الري الحديثة وتحسين عمليات الزراعة وتوسيع الزراعات الإستراتيجية.
وأوضح مصدر مسؤول بمديرية توزيع الكهرباء والغاز، أنه وانطلاقا من جهود الدولة لتطوير القطاع الزراعي، تم ربط 302 مستثمرة بالكهرباء، على طول شبكة يفوق 1237 كلم وأزيد من 656 محولا.
وأضاف المصدر، أن هناك 183 مشروعا في طور الإنجاز، سيستفيد منه أصحاب ما يفوق 2104 مستثمرات فلاحية موزعة على البلديات المعنية بالولاية وبشبكة كهربائية يفوق طولها 1200 كلم، مع إنجاز وتركيب أزيد من 589 محولا، ما يتيح للفلاحين استغلال مساحاتهم بكفاءة ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
وحسب نفس المصدر، فإن هذه العملية الهامة، سيستفيد منها عدد كبير من الفلاحين الموزعين على عدد من بلديات الولاية وهو ما يبرز، حسبه، الإمكانيات المعتبرة التي وفرتها السلطات الوصية للفلاحين، لمرافقتهم والحد من متاعبهم والدفع بوتيرة النشاط محليا.
وفي إطار التكفل بانشغالات الفلاحين، خاصة من جانب تزويد المستثمرات الفلاحية بالكهرباء، فقد تمت برمجة عديد المشاريع بالتنسيق مع المصالح الفلاحية بالولاية، من أجل زيادة المساحة المسقية ورفع المردودية الإنتاجية بالمناطق المحرومة وذلك اعتبارا من المقومات الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية وتلبية لمطالب الفلاحين بالحد من معاناتهم في المجال الطاقوي، بعد تكبدهم لخسائر فادحة في الإنتاج، أمام زيادة التكاليف التي أثقلت كاهلهم وحالت دون تطوير نشاطهم رغم خصوصية ما تنتجه مزارعهم.
وتولي السلطات العمومية بالولاية، أهمية كبيرة لإيصال الكهرباء الفلاحية إلى مختلف المناطق وكذا المحيطات الفلاحية المتواجدة عبر 27 بلدية، في إطار تشجيع الفلاحين على البقاء في أراضيهم والاستثمار فيها.
وذلك في إطار تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي، اعتبارا من المقومات الكبيرة وتلبية لمطالب الفلاحين بالحد من معاناتهم في المجال الطاقوي، حيث عادة ما ينحصر انشغال الفلاحين في مجال الكهرباء والذي يعد أهم شريان للحياة بالنسبة للآلاف منهم، في ظل الاعتماد على المناقب والآبار في عملية سقي المحاصيل.
وينتظر أن تغطي المشاريع التي سيتم تنفيذها في الآجال، نسبة معتبرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر على ذات الطاقة، بحكم شساعة وتوزع المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء الولاية وكذا التوسع المطرد في المساحات المسقية وارتفاع عدد الفلاحين، الأمر الذي دفع بالسلطات الوصية للسعي الجاد من أجل تسجيل عمليات تتعلق بالكهرباء وغيرها، في إطار دعم القطاع بالولاية .
ع/بوسنة