خصصت مديرية التربية لولاية خنشلة، حافلات لضمان نقل التلاميذ المعنيين بامتحان شهادة التعليم المتوسط، المقيمين بعيدا عن مراكز الإجراء في مختلف البلديات، بعدد 306 تلاميذ، من إجمالي 9227 مترشحا، مع التكفل بإطعامهم على مدار ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الأحد .
وأكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية بخنشلة، السعيد لحديري، في تصريح للنصر، اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة، من أجل التكفل بنقل وإطعام التلاميذ النظاميين القاطنين بالمناطق التي لم يتم فتح مراكز إجراء فيها، كونها لا تتوفر على المعايير اللازمة التي يركز عليها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حيث تم تخصيص حافلات لنقلهم من مقرات إقاماتهم إلى مراكز الإجراء التي تم توجيههم إليها لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، لضمان التحاقهم في الموعد المحدد وتفادي التأخر ويخص الأمر، 306 مترشحين، ما يشكل 3 بالمائة من العدد الإجمالي للمترشحين المتمدرسين المعنيين بهذا الامتحان، منهم 91 مترشحا بدائرة ششار، مقسمون على 17 متمدرسا بمتوسطة نوة الدراجي بقرية الزاوية في بلدية ششار و45 تلميذا بمتوسطة، بلكفيف علي، ببلدية خيران وكذلك 29 متمدرسا بمتوسطة الإخوة، برهاني، ببلدية جلال، على أن يتم إرجاعهم بعد نهاية الامتحان مساء وبشكل يومي، على مدار 3 أيام وذلك تجسيدا لتعليمات الوالي المسداة في هذا الشأن .
وأوضح المسؤول، أن مديرية التربية ضبطت كل الترتيبات وسخرت ظروفا تنظيمية وبشرية محكمة، لضمان السير الحسن لهذا الموعد التربوي الهام وذلك تنفيذا لتوجيهات من وزارة التربية الوطنية والسلطات الولائية، من خلال التنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات الشريكة المعنية، على ضمان تنظيم هذا الاستحقاق الوطني في أجواء يسودها الانضباط والطمأنينة، بما يكرس مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، حيث يبلغ عدد للمترشحين هذه السنة على مستوى ولاية خنشلة، 9227 مترشحا، من بينهم 4566 إناثا و4661 ذكورا، مقسمون بين 9024 متمدرسا و203 أحرار، كما تم تسجيل 12 مترشحا من ذوي الإعاقات، منهم 8 ذوي إعاقة حركية و4 بإعاقة بصرية .
وأفاد المسؤول، بتوزيع المترشحين على 46 مركز إجراء، بتخصيص 37 مركزا للمتمدرسين و3 للمترشحين الأحرار، مع توفير مركزين للتصحيح .
كما أنه ومن بين المترشحين، 4 متمدرسين من صغار المكفوفين تحت وصاية قطاع النشاط الاجتماعي و7 مترشحين متمدرسين من صغار الصم، من بينهم 6 إناث، معتبرا أن هذا الحضور النوعي لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة في امتحان شهادة التعليم المتوسط، يعكس حرص الدولة الجزائرية على ضمان تكافؤ الفرص ودمج جميع أبنائها في المنظومة التربوية، تجسيدا لحق التعليم دون تمييز، إضافة إلى أنه تم تسجيل من بين مجموع للمترشحين الأحرار، 122 مترشحا من نزلاء المؤسسات العقابية، من بينهم مترشحتان من جنس أنثى، موزعون على مركزي إجراء، الأول على مستوى المؤسسة العقابية ببلدية بابار ومركز إجراء ثاني جديد تم فتحه هذه السنة بالتنسيق مع إدارة السجون والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، على مستوى مؤسسة إعادة التربية ببلدية انسيغة وذلك بما يعكس المجهودات المبذولة لضمان الحق في التعليم والتكوين لجميع فئات المجتمع دون استثناء والضمان السير الحسن لهذه الامتحانات.
وأكد المكلف بالإعلام في مديرية التربية، على تجنيد مؤطرين لضمان السير الحسن لامتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة، حيث بلغ عدد المؤطرين الإداريين، 615، من بينهم 40 ملاحظا وافدا من خارج الولاية بتكليف من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، للوقوف على سير الامتحانات بكل المراكز، فيما يبلغ عدد المؤطرين التربويين 1725 أستاذا، إضافة إلى عدد أفراد المرافقة الصحية والأمنية والحماية المدنية بـ 308 عناصر، أما في ما يخص الإطعام، فقد تم فتح 29 مركزا لإعداد وجبات المؤطرين وكذا لفائدة 306 مترشحين نظاميين منتقلين خارج البلدية .
وأكد المسؤول، أن مقر مديرية التربية، احتضن، الخميس الماضي، اجتماعا ضم أعضاء خلية المتابعة لامتحانات نهاية هذه السنة الدراسية، تحت إشراف مدير التربية، حيث تم وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط، اليوم الأحد، بعد أن شهد اللقاء تقييم المخطط التنفيذي لكل محور من محاور العملية الامتحانية، على غرار توزيع المواضيع، النقل، الإطعام، التأمين الملاحظين وكذا توفير المرافقة الصحية والنفسية للمترشحين، إضافة إلى ضمان المتابعة الفورية لمجريات الامتحان والتكفل الجيد بجميع المترشحين.
كلتوم رابية