تم اتخاذ إجراءات استباقية بولاية خنشلة، لتغطية كل النقائص والاحتياجات اللازمة تحضيرا للدخول الجامعي الجديد 2026.2025، من أجل تحسين كل الظروف للطالب وضمان بيئة إقامة لائقة.
وحسب ما علم من مديرية الخدمات الجامعية بخنشلة، فإن زيارات ميدانية مكثفة لمختلف الإقامات الجامعية، يقوم بها مدير الخدمات الجامعية سامي زواوي، مرفقا برؤساء الأقسام المختصة، في إطار الديناميكية الجديدة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والديوان الوطني للخدمات الجامعية، الرامية إلى تحسين نوعية الخدمات والرفع من جاهزية الإقامات الجامعية، تحضيرا للدخول الجامعي المقبل وضمان نجاحه في أحسن الظروف، حيث تمت معاينة الإقامات الجامعية، منها عشي كاملة وحكار زرفة والوقوف ميدانيا على واقع مختلف المرافق الحيوية ومعاينة الأجنحة السكنية، مع الاطلاع على مدى جاهزية الغرف من حيث التجهيز والنظافة.
وفي هذا الصدد، شدد المدير على ضرورة تسطير خطة عمل محكمة لضمان جاهزية الأجنحة السكنية قبل الدخول الجامعي وتحسين ظروف الراحة والسلامة داخل الغرف، بما يليق بالطلبة والإطعام الجامعي، كما شملت الزيارة تفقد المطاعم الجامعية والاطلاع عن قرب على سير العمل داخل المطابخ وكذا المتابعة المستمرة والمراقبة الدقيقة للعمليات الجارية، لضمان بيئة إقامة لائقة للطلبة تواكب تطلعات الوصاية نحو جودة الخدمات الجامعية.
وأكد المدير ضرورة الالتزام الصارم بمعايير النظافة وتعزيز آليات الرقابة اليومية، لضمان تقديم خدمات إطعام نوعية تليق بالطلبة ورعاية الطلبة وظروفهم الاجتماعية، كما شدد المسؤول على ضرورة التكفل الأمثل بانشغالات الطلبة وتوفير بيئة جامعية مريحة تراعي خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق استقرارهم النفسي وتحفيزهم على التحصيل العلمي، أما في ما يخص جملة الانشغالات التقنية والخدماتية التي تم رصدها، فقد تم اقتراح حلول عملية لمعالجتها في أقرب الآجال، وفق الإمكانيات المتاحة.
كما أن الأشغال جارية على مستوى الإقامة الجامعية، فاطمة سوفي، بعدة عمليات، منها صيانة وطلاء الأجنحة والغرف وإعادة تأهيل المرافق الحيوية والخدماتية وإصلاح قنوات الصرف الصحي وتهيئة الساحات والمساحات المشتركة وتنظيف شامل لمحيطات الإقامة ومرافقها وإعادة تأهيل المرش والمرافق الصحية وكذلك على مستوى الإقامة الجامعية 19 ماي 1956، لتشمل العمليات الصيانة العامة لكل المرافق، من إضاءة وتجهيزات وهياكل وقنوات المياه وكذلك النظافة العامة، ضمن الجهود الرامية للارتقاء بالقطاع الخدماتي المقدم للطلبة .
فيما تعمل جامعة، عباس لغرور، بخنشلة، على التحضير لمشروع المؤسسة 2026-2030، الذي يرتكز على عدة محاور، منها الحوكمة الرشيدة وتحول رقمي وتكوين متجدد وعالي الجودة وبحث علمي موجه نحو الابتكار والتنمية وانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي وديناميكية طلابية قوية وحياة جامعية متوازنة وكذلك علاقات دولية متميزة واستشراف وتخطيط إستراتيجي مستدام، حيث تم تنظيم عدة لقاءات متتالية بين مدير الجامعة، البروفيسور، عبد الواحد شالة، مع ممثلين عن مختلف كليات الجامعة، تم خلالها تقديم شروحات مفصلة عن مشروع المؤسسة وأهمية انخراط مختلف مكونات الأسرة الجامعية فيه، في إطار قيادة تشاركية، مع فتح نقاشات معمقة ساهمت في ترسيخ فهم واضح لرؤية المشروع واستراتيجياته ومرتكزاته ورسالته وكذلك عرض اقتراحات وأفكار من الأساتذة والموظفين والطلبة، عكست اهتماما جماعيا حقيقيا ببناء مشروع مؤسساتي واعد وطموح.
وقد أكد مدير الجامـعة، أن هـذا المشروع ليس مجرد وثيقة تخطيط، بل هو رؤية جماعية ومسار استراتيجي يطمح من خلاله إلى تحـسين أداء المؤسسة على كل المسـتويات وترسيـخ روح الانتماء والمسؤولية الجماعية، مع خلق ديناميكية وتحول رقمي وهيكلي يقود الجامعة ويجعلها قادرة على مواكبة التغيرات العميقة في مجال التكوين والبحث العلمي، المسؤولية المجتمعية والتنمية وخلق الثروة، الأمر الذي يتطلب الالتفاف حول هذا المشروع للارتقاء بالجامعة إلى مصاف الجامعات الذكية والرائدة.
كلتوم رابية
