كشفت مصادر مسؤولة بمديرية الصحة والسكان لولاية الطارف، في تصريح «للنصر»، عن ترقية المؤسسة الاستشفائية العمومية، الأمير عبد القادر، ببلدية البسباس غرب الولاية، إلى مؤسسة ذات طابع جامعي، من خلال ترقية 5 مصالح إلى مصالح استشفائية جامعية كاملة بذاتها ويتعلق الأمر بالجراحة العامة، جراحة العظام والرضوض، طب النساء والتوليد، الطب الداخلي وطب الأطفال وذلك بموجب القرار الوزاري المشترك المتضمن اعتماد مصالح استشفائية جامعية تعمل تحت إشراف أساتذة جامعيين من المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة.
ونوهت مصادرنا، بالجهود المبذولة ومساعي السلطات المحلية لدى الجهات المركزية الوصية، لترقية مستشفى، الأمير عبد القادر، ببلدية البسباس، إلى مستشفى جامعي بكامل الصلاحيات والمصالح الاستشفائية العلاجية المطلوبة، حيث يجري العمل على توفير الظروف الملائمة وكذا الشروط التقنية والبيداغوجية لتحويل باقي المصالح إلى مصالح استشفائية جامعية، موازاة مع تنصيب أساتذة مساعدين في مختلف التخصصات الطبية، في سياق اعتماد أولى المصالح الاستشفائية العلاجية الجامعية، التي تعد النواة الأولى لإنشاء أول قطب استشفائي جامعي بالولاية، ما من شأنه تحسين وترقية نوعية الخدمات الصحية والتكفل بالمرضى من جميع النواحي، من خلال توفير مختلف العلاجات والحد من عناء تنقل الساكنة للعلاج خارج الولاية، خاصة في الحالات الطارئة والمستعجلة، مشيرة إلى أن الأساتذة المساعدين الملتحقين بمستشفى البسباس، يتوزعون عبر 5 تخصصات طبية ملحقة بالمستشفى الجامعي، بن رشد، بعنابة، بعد أن تم تعيين رؤساء لتلك المصالح من قبل الأطباء الأساتذة المساعدين المعينين للإشراف على تسيير المصالح الصحية المذكورة التي تمت هيكلتها وتجهيزها بكل الوسائل الطبية الضرورية والعصرية، ما سيسهم، وفق المصدر، في إعطاء دفع جديد لمستشفى، الأمير عبد القادر، ولقطاع الصحة بالولاية عامة وخاصة ضمان تغطية صحية فعالة لزهاء 180 ألف نسمة، موزعون عبر 9 بلديات بالجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس بن مهيدي، ما يمثل ثلثي سكان الولاية، بعد أن باتت المؤسسة الاستشفائية، الأمير عبد القادر، التي دخلت حيز الخدمة حديثا، تنافس كبرى المستشفيات بالجهة الشرقية من ناحية نوعية الخدمات الصحية المقدمة والتكفل الحسن بالمرضى من داخل الولاية وخارجها بفضل تضافر جهود الجميع من مسيرين، إداريين والطاقم الطبي وشبه الطبي، الذين يسهرون على توفير الرعاية الصحية اللازمة والارتقاء بتحسين نوعية الخدمة العمومية والتكفل بالمرضى في مختلف التخصصات العلاجية، بعد أن تم تدعيم المرفق الاستشفائي المذكور، مؤخرا، بـ35 طبيبا مختصا لتدعيم مختلف التخصصات بالمصالح الاستشفائية الداخلية، بغرض التكفل بالمرضى والحد من عناء تنقلهم نحو المصالح الصحية بالولايات المجاورة لتلقي العلاج وما تكلفه العملية من مصاريف باهظة، كما تبذل كل الجهود لدى الوصاية، لدعم مستشفى البسباس الذي تقدر طاقته بـ 240 سريرا بكل الوسائل والتجهيزات، لفتح تخصصات طبية وعلاجية جديدة تحقق تطلعات المواطنين في التكفل بانشغالاتهم الصحية، مع مواصلة دعم المرفق الاستشفائي بالأطباء والأطقم شبه طبية، لتمكينه من القيام بالمهام المنوطة به في تقديم خدمات عصرية ونوعية ترتقي إلى المعايير المتعارف عليها في ضمان خدمة عمومية متميزة تنهي متاعب المرضى وذويهم. نوري.ح
