الخميس 29 ماي 2025 الموافق لـ 1 ذو الحجة 1446
Accueil Top Pub

فيما انطلق ربط القطب الحضري الرتبة بهذا المحور: تسليم المحول الرابط بين السيار والوطني رقم 3 بقسنطينة قريبا


من المنتظر أن يتم استلام مشروع المحول الاستراتيجي الرابط بين الطريق السيار شرق-غرب عند النقطة الكيلومترية PK 212+600 بالطريق الوطني رقم 3 مرورا ببلديتي ديدوش مراد و زيغود يوسف، في الأيام القليلة المقبلة وفق مصدر مسؤول من الوكالة الجزائرية للطرق السيارة، ما سيمكن من ربط الجهة الشمالية للولاية بالشبكات الوطنية الكبرى، فيما انطلقت الأشغال بمشروع ربط القطب الحضري الرتبة بهذا المحور الذي سيسهل الوصول إلى عاصمة الولاية في أقل من 15 دقيقة.
ويرتقب أن يكون لهذا المشروع تأثير مباشر على تحسين شروط التنقل وجودة الحياة لفائدة السكان، لاسيما من خلال ربطه بالقطب الحضري الرتبة الذي ينتظر أن يتوسع لاحتضان نحو 20 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، فضلا عن منشآت التجهيز العمومية والتربوية والصحية ما يجعل من هذا الإنجاز أحد المشاريع المفصلية في التخطيط الحضري الجديد للمنطقة.
وقد قسم المشروع إلى شطرين رئيسيين يمتد الشطر الأول على مسافة 5.1 كلم ويشمل المحور الرئيسي والمحاور الثانوية، انطلاقا من الطريق السيار إلى غاية محور الدوران رقم 02، وذلك تحت إشراف الجزائرية للطرق السيارة وتنفذه شركة صينية بمرافقة مجمع إيطالي المكلف بالمتابعة والمراقبة.
أما الشطر الثاني فيمتد على طول 7.2 كلم من محور الدوران رقم 02 إلى غاية الطريق الوطني رقم 3، وهو تابع لإشراف مديرية الأشغال العمومية لولاية قسنطينة، وتتكفل بإنجازه شركتان عموميتان بمرافقة مكتب الدراسات التقنية SETS من سطيف، فيما يصل الطول الإجمالي للمشروع إلى 12.3 كلم، وهو ما يعكس حجم الرهان الموضوع عليه في ربط قسنطينة الكبرى بمحاورها الحيوية شمالا وشرقا وغربا.
وتزامنا مع اقتراب انتهاء هذه الورشة الكبرى، انطلقت الأشغال وفق ذات المصدر، أيضا في الطريق الرابط بين القطب العمراني بوحارة عبد الرزاق ومحول الطريق السيار، على مسافة 450 مترا فقط، ما سيشكل منفذا مباشرا نحو المحور السريع، حيث يعتبر هذا القطب من بين أكبر التجمعات السكنية الجديدة بالولاية، إذ يضم حاليا أكثر من 6 آلاف وحدة في إطار برنامج عدل 2، إلى جانب أزيد من ألفي وحدة أخرى في صيغة الترقوي المدعم، الأمر الذي سيجعل منه قطبا حضريا مكتمل المقومات وسيسمح إنجاز هذا الرابط بتقليص المسافة الزمنية بين الرتبة ووسط مدينة قسنطينة إلى أقل من 15 دقيقة، خاصة عبر نفق جبل الوحش الذي يشكل محور عبور حيوي باتجاه قلب المدينة.
ومن شأن هذا المشروع الهيكلي أن يعيد رسم خارطة التنمية الحضرية في قسنطينة وينعش ديناميكية التنقل والاستثمار في الجهة الشمالية للولاية من خلال تحسين الربط بين الأقطاب السكنية الجديدة والمحاور الطرقية الكبرى، وتوفير شبكة تنقل حديثة وآمنة وسريعة، كما يعكس هذا الإنجاز التوجه الوطني نحو إعادة توزيع الكثافة السكانية وتخفيف الضغط عن مراكز المدن من خلال خلق بيئة عمرانية متكاملة.
ويؤكد مسؤولو المشاريع، أن وتيرة الأشغال تسير بشكل جيد بما يضمن استلام هذا المشروع ضمن آجاله المحددة، نظرا لما سيحدثه من نقلة نوعية في حياة آلاف السكان ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل، حيث وضعت الجزائرية للطرق السيارة آجالا للإنجاز لا تتجاوز 3 أشهر علما أن هذا المحور ظل مطلبا ملحا من طرف الوالي الذي راسل وزارة الأشغال العمومية في مناسبات عديدة من أجل تسجيل هذا المشروع الذي من شأنه أن يمنح متنفسا لسكان تجمع الرتبة الذين لم يلتحق العديد من المستفيدين به بسبب بعد المسافة عن مقرات عملهم .
ويشهد قطاع الأشغال العمومية بولاية قسنطينة في العامين الأخيرين ديناميكية متسارعة تعكس إرادة السلطات العمومية في النهوض بالبنية التحتية الطرقية وتدارك التأخر المسجل في ربط الأقطاب الحضرية والمناطق الريفية بشبكة طرق عصرية وآمنة، حيث تترجم هذه الديناميكية على أرض الواقع من خلال سلسلة مشاريع كبرى تم إطلاقها أو إدراجها ضمن الأولويات ما يجعل من قسنطينة ورشة مفتوحة على امتداد الولاية.ومن بين أهم هذه المشاريع الجارية، يأتي مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين بلدية حامة بوزيان وحدود ولاية ميلة، والذي من شأنه تسهيل حركة المرور بين شرق قسنطينة ومدن الشمال الشرقي لاسيما الساحلية، كما يسجل تقدم ملموس في أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين المدينة الجديدة علي منجلي وحدود ولاية أم البواقي، وهو محور استراتيجي في نقل البضائع والأشخاص نحو الجنوب الشرقي للبلاد، ورافد حيوي للأنشطة الاقتصادية.
وتعمل السلطات الولائية على تسجيل مشاريع جديدة من شأنها تعزيز هذه الحركية، من بينها مشروع الطريق الاجتنابي الذي سيربط بلدية عين سمارة بعلي منجلي عبر طريق مزدوج، ما سيسمح بتحسين الربط بين الأحياء الجنوبية للمدينة وتقليص الضغط المروري على المحاور الحالية، كما تطرح بقوة فكرة إنشاء منفذ سادس نحو الطريق السيار شرق غرب لتخفيف العبء عن المنافذ الحالية وتحسين التوزيع الجغرافي للمخارج خصوصا في ظل توسع قسنطينة نحو الشمال والشرق. من جهة أخرى، يوجد ضمن الأولويات مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 10 على مسافة 10 كيلومترات في شطره الرابط بين قسنطينة وولاية أم البواقي مرورا بأولاد رحمون وهو محور شرياني بالنسبة للنقل بين ولايات الشرق الداخلي، إذ يمثل المشروع ضرورة ملحة في ظل الكثافة المرورية الكبيرة المسجلة يوميا سواء على مستوى نقل المسافرين أو البضائع إضافة إلى تسجيل عدد معتبر من الحوادث نظرا لضيق الطريق وافتقاده لمقاييس السلامة.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com