الطرق الصعبة لم تمنع توافد العائلات

الشريعة تلبس حلتها البيضاء و تتحول إلى قبلة آلاف السياح
تزينت خلال هذه الأيام منطقة الشريعة في ولاية البليدة، بحلة بيضاء بعد تساقط الثلوج، و تحولت هذه المنطقة الساحرة بجمال جبالها وأشجارها،  إلى قبلة لآلاف العائلات والسياح للتنزه و مداعبة الثلوج، على الرغم من برودة الطقس، حيث انخفضت الحرارة إلى درجة تحت الصفر.
عرفت مدينة الشريعة خلال الأيام الأخيرة توافدا كبيرا للسياح مباشرة بعد تساقط الكميات الأولى من الثلوج، وعلى الرغم من صعوبة مسلك الطريق المؤدي إلى الشريعة و برودة الطقس، إلا أن ذلك لم يمنع مئات السياح من التوجه إليها للوقوف على مشاهد مباشرة لتساقط الثلوج، وسط منظر جميل لا يتكرر إلا نادرا، لا يجدون له مثيلا في المناطق المنخفضة بالبليدة و الجزائر العاصمة.
 شهد الطريقان المؤديان إلى الشريعة من ناحية وسط مدينة البليدة ومن ناحية تباينت ببوينان، حركة ازدحام كبيرة، فالجميع كانوا يرغبون في الوصول إلى المناطق الجبلية للوقوف على تساقط الثلوج مباشرة، على الرغم من خطر الانزلاق و انسداد الطرق، و من المتوقع أن تشهد هذه المنطقة، إقبالا أكبر خلال نهاية الأسبوع القادم.
وفي الوقت الذي اختار فيه البعض التنقل إلى الشريعة على متن مركبات، اختار آخرون المصعد الهوائي للاستمتاع أكثر بالمناظر الطبيعية الجميلة، و التقاط صور تذكارية من الجو، ومن حسن حظ السياح أن المصعد الهوائي لم يتعطل هذا الموسم، مما جعل الفرصة مواتية لهم لقضاء أوقات مريحة.
و عند الوصول إلى المنطقة، فضل بعض الزوار التجول وسط الطبيعة المكسوة ببياض الثلوج ، في حين قصد آخرون نادي التزحلق المحاذي لمحطة المصعد الهوائي، للعب وممارسة هذه الرياضة الجميلة، و تبقى أعالي الشريعة الوجهة المفضلة أيضا للعائلات، حتى بعد ارتفاع درجات الحرارة نسبيا،لأن الثلوج لا تزال تكسوها بردائها الناصع .
من جانب آخر يبقى مشكل الازدحام الذي يشهده الطريق الرابط بين مدينة البليدة والشريعة، من أكبر العوائق التي تعترض السياح قبل الوصول إلى هذه المنطقة السياحية الجميلة، حيث يضطر السياح في بعض الحالات، إلى قضاء 03 إلى 04ساعات وسط الازدحام، للوصول إلى الشريعة أو أثناء العودة إلى البليدة. وعلى الرغم من فتح الطريق الثاني المؤدي إلى الشريعة من ناحية تباينت ببوينان، و تشغيل المصعد الهوائي ، إلا أن ذلك لم يخفف من الاختناق المروري لكن تبقى الشريعة الوجهة المفضلة لآلاف السياح خلال الفترة الشتوية.          
نورالدين-ع