الفنان الشاب شفيق بحوت

أحلم بأداء مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية
يدافع الفنان شفيق بحوت، المعروف فنيا باسم شفيق بحو، على الأغنية الشبابية النظيفة، و يسعى لتوظيف خامته الصوتية المميزة  في أداء مختلف الطبوع الجزائرية، فقد سحره عالم الغناء و خطفه من عالم عرض الأزياء الذي شهد انطلاقته،  كما عمل منشطا للبرامج في «كنال ألجيري»،  و ممثلا تلفزيونيا شارك في عديد الأعمال مثل «حراقة بلوز» و «معاناة امرأة» و غيرهما .
الفنان الشاب قال للنصر بأنه كان يعشق الغناء منذ الصغر، و كان يشارك في المسابقات التي تنظم بين المدارس، فتمكن من نيل لقب أفضل منشد صغير على المستوى الوطني، و كان حينها يبلغ 11 عاما من عمره، غير أنه لم يدخل المجال الفني إلى غاية إنهاء دراسته الجامعية، تنفيذا لوصية والدته المرحومة،  التي منعته من دخوله خوفا من أن يؤثر ذلك على  دراسته، فتمكن شفيق من نيل شهادة ليسانس تخصص تسيير الموارد البشرية.
الفنان و مقدم البرامج التلفزيونية شفيق بحو ، قال لنا بأن مسيرته بدأت في مجال الموضة بالصدفة،  و هو في ربيعه 18 ، فقد اقترح عليه أحد الفاعلين في الميدان  أن يعمل كعارض أزياء عندما كان يسير في الشارع، فاشتغل في هذا الميدان لمدة، لكنه سرعان ما طلقه، لأنه ليس ضمن اهتماماته الحقيقية، غير أنه فتح له الأبواب لتحقيق أهدافه.
تمكن شفيق من دخول عالم التمثيل سنة 2009 ، بتقديم أول دور في العمل التلفزيوني «حراقة بلوز» للمخرج موسى حداد ، ثم أتيحت له عديد الفرص للمشاركة في أعمال للمخرج جعفر قاسم، كما وقف إلى جانب أعمدة الفن الجزائري صالح أوقروت و بيونة و فريدة كريم، الذين قدموا له الدعم و التوجيه و النصح ، و هو يشاركهم التمثيل بعديد الأعمال التلفزيونية منها «دار البهجة» و «معاناة امرأة»  و كذا سلسلة « صورة و أسطورة».
أفضل الدراما على الكوميديا
عن الأدوار التي أداها برغبة و حماس ، قال المتحدث بأنه أحب كثيرا شخصية  الولي الصالح في العمل التاريخي «صورة و أسطورة»، و كذا دور سامي في السلسلة الجزائرية المغربية « سويتشرز»،  التي مثل فيها إلى جانب عدد من الأسماء البارزة ، مثل سهيلة معلم و نورة بن زراري و غيرهما، مضيفا بأنه يفضل الأدوار الدرامية على الكوميدية، لأن شخصيته  تلائم هذا النوع من الأعمال .  
عن مدى مساهمة وسامته في نجاحه، أوضح المتحدث بأن الشكل لا يعد عاملا للنجاح، و على الممثل أن يجتهد في أدائه ليقنع الجمهور بموهبته و قدراته، مؤكدا بأنه يفضل الأدوار البسيطة التي يطغى عليها الأداء أكثر من «اللعب بعامل المظهر»،على حد تعبيره ، غير أنه في الغالب يقترح عليه المخرجون و المنتجون أداء شخصية برجوازية، مضيفا بأنه يتمنى أن تتاح له الفرصة للتمثيل إلى جانب الممثلة القديرة بهية راشدي التي يحبها كثيرا،  كما يحب الفنان عثمان عريوات و يستمتع بمشاهدة أعمالهم .
و بخصوص سؤالنا عن الصعوبات التي يواجهها في حياته الفنية، قال شفيق بأن كل فنان يصطدم بعديد المطبات، كالتهميش و «الحقرة»،  لكنه يجب أن يتحلى بالإرادة و العزيمة،  مضيفا بأن تجربته الفتية مكنته من اقتحام مجال آخر و هو التنشيط التلفزيوني، حيث نشط ركن ألعاب في حصة «متعة المائدة «، كما شارك في تنشيط حصة «بين قوسين» بالفرنسية على قناة «كنال ألجيري»، رفقة منير لعرج ، و يستضيف من خلالها فنانين و مثقفين، و يقدم مقاطع موسيقية.  
« مليون» آخر إصداراته الفنية
عن مشواره في مجال الغناء، قال المتحدث الفنان شفيق بأنه طرح لحد الآن أربع أغنيات ، الأولى أداها بالطابع العاصمي العصري بعنوان «يا خادعة قلبي»،  و الثانية بالطابع العاطفي بعنوان» خليني معاك» ، كما أعاد أغنية «يا لميمة « للمرحوم الفنان عز الدين الشلفي، ثم أدى أغنية ثالثة خاصة به عنوانها» 1مليون».
 بخصوص سؤالنا عن الطابع الذي يفضله، رد شفيق  بأنه يحب الطابع القسنطيني بالدرجة الأولى و كذا مختلف طبوع الشرق الجزائري، و اللون الصحرواي، و يرغب أن يقدم مختلف الطبوع الجزائرية في أغانيه القادمة ، مشيرا في سياق متعلق إلى أنه يسعى لإعادة إحدى أغاني الراحل الهاشمي قروابي، كما يستعد لطرح أغنيتين قريبا، و تبقى أمنيته تقديم فن نظيف و راق ليشرف وطنه.
و في ما يتعلق بالمشاركة في برامج الهواة العربية التي حققت للعديد من الشباب الشهرة، قال لنا الفنان الشاب بأنها لا تستهويه، فهو ، كما أكد لنا، يفضل التدرج في سلم الغناء لبلوغ القمة باحترافية عالية، موضحا بأنه سبق و أن عرض عليه المشاركة في برنامج «فنان العرب» و كذا برنامج « غولدن مايكر ستار» لكنه اعتذر لظروف خاصة، ، مستبعدا مشاركته مستقبلا في هذا النوع من البرامج.  
أسماء بوقرن