رئيس جمعية مرضى السكري فيصل أوحادة يُؤكد : الوقاية الصارمة أفضل وسيلة لنجاة المرضى المزمنين من المضاعفات الخطيرة لكورونا

دعا رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحادة إلى تكثيف العمل التحسيسي تجاه المرضى المزمنين وكبار السن كونهم الفئات الأكثر هشاشة لضعف مناعتهم واحتمال تعرضهم أكثر من غيرهم للمضاعفات الخطيرة لوباء كورونا المستجد، مؤكدا على ضرورة حثهم باستمرار على التقيد الصارم بالإجراءات الوقائية في محيطهم وحتى في بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وقال أوحادة في تصريح للنصر أن الأرقام والمعطيات العلمية الأخيرة التي قدمها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وخبراء في الصحة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمرضى السكري، بكون أن الحالات الحادة أو الوفيات لدى المصابين بداء السكري الذين يتعرضون إلى الإصابة بفيروس كورونا تسجل لدى الفئة العمرية البالغة 65 سنة فما فوق، ‹›تدعونا إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر تجاه المرضى المزمنين عموما وكبار السن منهم خصوصا››، مشددا على ضرورة مضاعفة عمليات التحسيس تجاه هذه الفئة وحثّها على التزام بيوتها وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.
وقال ‹› إن المنحى التصاعدي للحالة الوبائية التي تمر بها الجزائر بسبب المنحى التصاعدي المخيف لانتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، تحتم على مرضى السكري وسائر المرضى المزمنين توخي معايير السلامة و الوقاية أكثر من غيرهم من الأشخاص بحكم مناعتهم الضعيفة، داعيا إياهم إلى عدم الخروج إلا للضرورة القصوى. من جهة أخرى، دعا رئيس جمعية مرضى السكري كل المصابين بالأمراض المزمنة إلى ضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وحسبه - فإن التلقيح بالنسبة لكبار السن والمرضى ومن يعانون من نقص في المناعة إجباري، في ظل استمرار الانتشار المقلق لوباء كورونا.
وحذر أوحادة من أن كل التقارير والدراسات الطبية تؤكد بأن فيروس كورونا يصبح أخطر على الأشخاص المصابين بأمراض ضعف المناعة مثل المصابين بداء السكري و مرض ارتفاع الضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين والسرطان، الأمراض التنفسية كالربو و الفشل الكلوي،  بالإضافة لجميع المرضى الذين يتناولون أدويةً مضعفة للجهاز المناعي.
وقال إن هذه الفئات من المرضى مدعوة إلى التزام التدابير الوقائية المعمول بها إلى أقصى حد و الحد من الخروج من البيوت إلا من أجل التردد على المرافق الصحية للضرورة وفي الحالات القصوى داعيا في ذات الوقت الجمعيات التي تنشط في المجال الصحي لدعم المرضى بأن تلعب دورا تضامنيا معهم بمساعدتهم على تنظيم المواعيد الخاصة بهم لدى الأطباء المعالجون، أو أن تتكفل بتأمين الدواء لهم بواسطة بطاقة ‹› الشفاء››.
 وأشار بالمناسبة إلى أن جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر كانت قد وجهت نداءها إلى مرضى السكري القاطنين بالجزائر العاصمة إلى تفادي الخروج إلى الأماكن العمومية والكثيرة الازدحام حتى لا يعرضون أنفسهم إلى الإصابة بفيروس كورونا، ومضاعفاته الخطيرة عليهم منذ بدأ انتشاره في الجزائر، وقال أن الجمعية قد اقترحت عليهم بالمقابل أن تتكفل باقتناء الأدوية أو تجديد الوصفات الطبية عند الطبيب المعالج دون الحاجة إلى تنقل المريض وخروجه من البيت. إذ يكفي - حسبه - تكليف أحد أفراد العائلة بتوصيل الوصفة وبطاقة الضمان الاجتماعي «الشفاء» للجمعية لتوفير الدواء اللازم
وناشد المتحدث جميع الجمعيات التي تنشط في مجال مساعدة المرضى أن تقف إلى جانبهم وأن الاستمرار في تناول الأدوية الخاصة بهم من أجل الحفاظ على توازن حالتهم الصحية واتباع الحمية الغذائية التي أوصى بها الطبيب المعالج ، كما يجب – يضيف - أن يقوموا بتأمين مخزون من الأدوية الخاصة بهم قدر الإمكان.

ع.أسابع