بدأت الجزائر تجني ثمار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار، والتي ترتكز على دعم المبادرة ورفع العراقيل البيروقراطية والإدارية...
قال مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن زيارته إلى الجزائر ليست إلا بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر...
قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدعيم المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ببنية تحتية جد متقدمة تسمح بتسريع وتيرة الابتكار في المجالات...
أشرف كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، و وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين،...
تحولت محطات الراحة المنتشرة على طول الطريق السيار شرق ـ غرب مؤخرا، إلى أماكن تقصدها الكثير من العائلات مرفقة بأبنائها، لقضاء ساعات طويلة في التنزه و الاستجمام ، في ظل نقص المساحات الخضراء و مراكز الترفيه.
لم تعد الراحة و الاستجمام بمحطات الراحة المتواجدة بالطريق السيار شرق غرب، خاصة بين الخط الرابط بين منطقتي الوسط و الشرق الجزائري، حكرا على السائقين و المسافرين لأخذ قسط من الراحة من مشقة السفر، فقد اتخذ منها الكثير من سكان الولايات التي تتواجد بها هذه المحطات، ملاذا لقضاء سويعات المساء في أجواء عائلية بامتياز.
المار عبر هذه المحطات، خاصة تلك القريبة من الأحياء كمحطة البويرة، برج بوعريريج و محطة سيرتا بقسنطينة و محطة روسيكادا في ولاية سكيكدة، لا بد أن يلاحظ أنها مليئة بالزوار ، من العائلات و الشبان من سكان هذه المناطق، الذين اختاروا هذه المحطات للتنزه، بعد أن وجدوا راحتهم بها، بالنظر لتهيئتها المدروسة و توفرها على جميع المرافق و الخدمات، خاصة و أنها تحتوي على مساحات خضراء واسعة ، و تضم أخرى فضاءات خاصة بألعاب الأطفال، مثل محطة روسيكادا.
أماكن آمنة لممارسة الرياضة
و الجلسات العائلية
بعض العائلات يحمل أفرادها معهم كراس و يتخذون من المساحات الخضراء أماكن لجلسات الأنس و الترفيه و تبادل أطراف الأحاديث و ارتشاف الشاي و القهوة، في حين يحمل آخرون دراجات أبناءهم إلى الطرقات المعبدة المحيطة بالمحطات و البعيدة عن حركة السير، ليسمحوا للصغار بركوبها و اللعب بعيدا عن خطر الطرقات وسط الأحياء، بينما ترتدي فئة أخرى الملابس الرياضية و تقصد المحطة لممارسة رياضة المشي و الجري في محيط يعتبرونه ملائما.
عن أسباب اللجوء إلى محطات مخصصة أصلا للمسافرين، أكد أفراد الأسر التي تحدثت إليهم النصر، أن العامل الأمني يمثل السبب الرئيسي في تزايد الإقبال على هذه المحطات، حيث أنهم يمكنهم الجلوس بها، دون أن يخافوا على أنفسهم أو على ممتلكاتهم، في ظل الحراسة و الكاميرات المثبتة في أرجائها .
بينما قال آخرون أنها أماكن مهيأة تتوفر على جميع المرافق، و حتى و إن لم يحمل الزائر معه القهوة أو الشاي، يمكنه أن يشتري ما يرغب فيه هناك ، كما تتوفر على مساحات اللعب الخاصة بالأطفال، التي تنعدم في جل الأحياء، و إن توفرت ففي أماكن بعيدة و مكتظة بالزوار ، أو معظمها تم تخريبه و لم يعد صالحا للعب.
من جانبهم قال بعض أعوان الأمن على مستوى هذه المحطات، أن الإقبال عليها من طرف سكان المناطق المجاورة بدأ منذ أشهر، و لأنهم لم يتسببوا في إزعاج، أو مشاكل ، حسبهم، فلم يتخذ أي قرار ضدهم، و يسمح لهم بالجلوس، شرط عدم الإخلال بالنظام العام أو إتلاف المساحات الخضراء.
و في انتظار توفير مرافق الراحة و الترفيه عبر جميع الأحياء، يجتهد المواطن الجزائري لإيجاد بدائل من شأنها أن تخفف عنه، و تفتح فضاء أوسع للترويح عن النفس في بيئة آمنة. إ.زياري