أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، أمس السبت بمقر رئاسة الجمهورية، رفقة نظيره الزيمبابوي، السيد ايمرسون منانغاغوا، على مراسم التوقيع على...
* ردع مروّجي المخدرات و المهلوسات من أولويات الأمن الحضريكشف المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، أمس، أنه سيتم قريبا الحصول على وثيقة «التبليغ عن...
زكّى المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذر بودن، أمينا عاما جديدا للحزب لعهدة من خمس سنوات.عقد التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، بالمركز...
* لا وجود لسياسة تقشف و يجب القضاء على الاقتصاد الموازي * سنقضي على أزمة العطش* الجزائر تتبع سياسة عدم الانحياز و علاقاتها طيبة مع الجميعأكد رئيس...
التين الشوكي فاكهة الخريف تغزو مدن و طرقات ولاية قالمة على امتداد الطريقين الوطنيين 20 بين قالمة و قسنطينة و الوطني 21 باتجاه عنابة و الوطني 80 بين سكيكدة و قالمة سوق مفتوح لفواكه الخريف الشهيرة التي يكثر الإقبال عليها كل موسم بالنظر إلى قيمتها الغذائية الكبيرة و مصادرها الطبيعية البعيدة عن الملوثات و المبيدات الكيماوية التي تستعمل بشكل مكثف بحقول الخضر و الفواكه الأخرى.
و يتربع التين الشوكي على عرش فواكه الخريف بلا منازع عبر مختلف مناطق ولاية قالمة المعروفة بالانتشار الواسع لهذا النوع من الفواكه البرية التي أصبحت تغرس على نطاق واسع قرب المدن و القرى بعد أن صارت على قدر كبير من الأهمية الاقتصادية للكثير من العائلات الفقيرة التي وجدت في التين الشوكي مصدرا للدخل الذي يسمح لها بمواجهة متطلبات الحياة المكلفة. بين نشماية وقلعة بوصبع على الوطني 21 و بين بوشقوف و سلاوة عنونة على الوطني 20 ينتشر باعة التين الشوكي أغلبهم من الأطفال الذين اكتسبوا خبرة كبيرة في عمليات البيع بعد احتكاكهم مع الكبار الذين أصبحوا يفضلون تصدير كميات كبيرة من الفاكهة إلى خارج الولاية تاركين مهمة البيع على الطرقات و الأرصفة للأطفال الذين يسابقون الزمن لبيع أكبر كمية ممكنة قبل حلول الموسم الدراسي و هذا لتوفير المال اللازم لشراء الأدوات المدرسية و ملابس جديدة و توفير مبالغ مالية إضافية للعائلة التي تقوم بمساعدة الأطفال في عملية قطف الفاكهة من البساتين نظرا لصعوبة المهمة حيث تعد فاكهة التين الشوكي من بين أخطر الثمار البرية على الصغار و الكبار و خاصة على العين حيث تنقل الرياح أشواكا دقيقة في الهواء و تصيب العينين و بقية أطراف الجسم الأخرى لكن الخطر الكبير يكون دائما على حاسة البصر حيث سجلت حوادث كثيرة لأشخاص أصيبوا بأشواك دقيقة بإحدى العينين و خاصة عندما تكون عملية القطف مصحوبة بهبوب الرياح.
و تتراوح أسعار الفاكهة هذه الأيام بين 5 و 10 دنانير للحبة الواحدة و تعرف إقبالا كبيرا من عابري الطرقات الرئيسية بقالمة و خاصة القادمين من الولايات الداخلية التي لا تنمو فيها فاكهة الخريف ذات الشهرة الكبيرة.
و قال مواطنون بأن أسعار الفواكه المحلية الأخرى بدأت تتراجع بعد نضج التين الشوكي و دخوله على خط المنافسة القوية منذ حلول شهر سبتمبر الجاري و هي الفترة التي تنضج فيها الفاكهة نضجا كاملا و تصبح مفيدة للصحة و ذات مذاق مميز.
و أصبحت عدة أقاليم بقالمة مشهورة بالتين الشوكي لكن شهرة الفاكهة تختلف من منطقة إلى أخرى حيث يقولون بأن الأقاليم الجبلية الواقعة ببلديات عين العربي، بوحشانة، عين صندل، بوحمدان، سلاوة عنونة و قلعة بوصبع تنتج أجود أنواع التين الشوكي، غير أن هذه النوعية أصبحت تباع خارج الولاية و يطلبها كبار تجار الخضر و الفواكه من الولايات المجاورة.
مشكلة التين الشوكي انه غير قابل للتخزين مدة طويلة بعد قطفه و لذا فإن الباعة يتجنبون قطف كميات كبيرة تفوق الطلب حتى لا تتعرض السلعة الفائضة للتلف من جهة و من جهة أخرى حتى لا تنهار الأسعار بسبب الكساد.
و يقول مستهلكو التين الشوكي بأن له فوائد كبيرة فهو حلو المذاق و يطهر المعدة و يضفي على المائدة جمالا و يثير الشهية خاصة خلال ساعات الصباح الأولى.
و يكون التين الشوكي دائم الحضور على موائد القالميين حتى انه صار منافسا قويا للفواكه المحلية الموسمية التي تعرض هي الأخرى على طرقات رئيسية أصبحت أشبه بأسواق مفتوحة على مدار ساعات النهار.
فريد.غ