بدأت الجزائر تجني ثمار الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في مجال الاستثمار، والتي ترتكز على دعم المبادرة ورفع العراقيل البيروقراطية والإدارية...
قال مستشار الرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إن زيارته إلى الجزائر ليست إلا بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر...
قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتدعيم المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ببنية تحتية جد متقدمة تسمح بتسريع وتيرة الابتكار في المجالات...
أشرف كل من وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، و وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، على مراسم تجسيد اتفاقية التعاون بين القطاعين،...
لقد طاف فيديو قصير للإمام الجزائري الذي صعدت قطة إلى كتفه العالم، وسجل أزيد من مليار مشاهدة، ونقلته كبرى وكالات الأنباء وفضاءات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وفتحت لمتابعيها التعليق الحر، فظهر أن تصرف الإمام العفوي قدم دروسا للعالم خدم بها الإسلام والقرآن والجزائر.
فقد كشف عن جانب الرحمة الذي يتصف به الإمام الذي يعد قدوة اجتماعية وهذا الخلق لم يكن تكلفا منه بل سجية تربى عليها واكتسبها من القرآن الذي يحفظه، ولو لم تكن الرحمة لديه سجية لكان له تصرف آخر مع قطة تتسلقه في موقف خشوع، وتركيز، وهذا الموقف بالذات هو الذي أعجب مئات الملايين فأشادوا به وعبر الكثير منهم أن نظرته تغيرت بعد مشاهدته للفيديو ورد فعل الإمام وهو يحضن قطة جاءت بعفويتها، ويساعدها على الصعود والاستقرار دون أن يتأثر ويفقد تركيزه، وما أحوج المسلمين لمثل هكذا خلق يعاملون به البشرية قاطبة وليس القطط فقط، فكم من قاسي القلب نفر الناس من هذا الدين وشوه صورته وقدمه للعالم دينا للعنف والكراهية والتعصب والتشدد، وأن المسلمين عنيفون متشددون؛ بل إنه يعامل إخوانه المسلمين بقسوة وشدة والأصل أن يعاملهم برحمة كما أمره بذلك القرآن الكريم.
فقد خدم هذا الإمام الإسلام ومارس في ثوان دعوة علنية له، فأسمع العالم آيات القرآن الكريم، وهو ما عجزت عن الوصول إليه كبرى مراكز الدعوة ومؤسساتها بأموالها وقنواتها ودور نشرها وخطبها ودعاتها، ولا شك أن الأمر هنا يتعلق بالإخلاص، فإن يوفقك الله تعالى في لحظة تاريخية لتخدم دينه بأقل جهد، فهذا يعني أنك من المخلصين ولا تزكي على الله أحدا، والإخلاص أيضا فقده البعض ولذلك لم تنجح جهودهم الدعوية، فلا يكفي لنجاح الدعوة الإسلامية توفير ملايير الدولارات وآلاف الدعاة إذا فقد أصحابها الإخلاص، ومن حكم الله تعالى أن يتلو في تلك اللحظة قوله تعالى: ((قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) )) [الأنعام]، وهذه الآية المكية كانت موجهة بالأساس لكل الناس عبر العالم ولم تكن موجهة لمؤمنين خصوصا، فتجدد ترتيلها وإسماعها مئات ملايين البشر وربما، ليخبرهم أنه قادر على هدايتهم للإسلام؛ لأن الهداية بيده سبحانه، وها هي قطة تسخر فيقدم الإمام بمعاملته لها درسا دعويا للعالم فمن لم يدخل في الإسلام ستتغير نظرته إيجابيا نحو هذا الدين ويدفعه هذا السلوك للبحث والتساؤل.
كما أن الإمام خدم بلده الجزائر؛ حين أسمع اسمها العالمين فتردد مكتوبا ومنطوقا في شرق الأرض وغربها عبر فضاءات التواصل الاجتماعي وكبرى وسائل الاعلام، كما أنه قدم صورة رائعة عن أصالة شعبها وتعلقه بالقرآن الكريم وتشبثه بالإسلام واتصافه بصفة الرحمة طبعا لا تطبعا. ع/خ