شابات يطلقن علامات جزائرية: الملابس الواسعة عنوان موضة صيف 2023

تأتي الملابس الواسعة  " بيغ سايز" في صدارة قائمة الصيحات الرائجة لصيف 2023، إذ تمنح إطلالة خفيفة تتناسب مع أجواء البهجة صيفا، لذا تحرص نساء وفتيات على الاستعانة بهذا "الستايل" لأجل الشعور بالراحة خلال الطقس الحار، لأنه يمنح الانتعاش فضلا عن أن الملابس الفضفاضة تساعد في إخفاء بعض تفاصيل الجسم غير المرغوبة كالبطن مثلا.
موضة مقتبسة من الثقافة الكورية
واستُلهمت هذه الموضة بحسب المختصة في الخياطة وتصميم الأزياء رانيا طالبي، من الثقافة الكورية وذلك في ظل النجاح الكبير و المتابعة العالية اللذان تحظى بهما الدراما الكورية، حيث يظهر  الممثلون دائما بسراويل واسعة أو قمصان فضفاضة.
كما تعتمدها الفتيات لتغيير نمط اللباس والابتعاد عن المعتاد للظهور بحلة جديدة وأضافت، بأن الملابس الواسعة أصبحت تستهوي الفتيات النحيلات بكثرة كونها تجعلهن يظهرن بحجم أكبر من وزنهن الحقيقي، كما تحرص في خياطة الفساتين الفضفاضة على اختيار المقاس الذي يناسب وزن صاحبته ولا يخل بأناقتها، إذ أن الاتساع المبالغ فيه يغطي أناقة المرأة كما أوضحت، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يكون الفستان على المقاس ذاته لمن يملكن وزنا زائدا، بل يجب أن يكون أكبر منه بقليل.
ولفتت المصممة، إلى أن الطول يلعب دورا مهما كذلك، إذ أن هذا الستايل يناسب الفتيات الطويلات أكثر من غيرهن، مع الانتباه إلى تفاصيل اختيار الألوان الباردة التي تتميز بأنها زاهية وتعكس البهجة، والابتعاد عن اللون الأسود الذي يخفي التفاصيل كما أنه يجعل الشخص يظهر بوزن أقل.
الأناقة والراحة في قطعة واحدة
ويساعد الزي الفضفاض على الحركة بأريحية، كما أنه يوفر الانتعاش لمن ترتديه، خاصة وأن الأقمشة المستخدمة في خياطته تكون خفيفة، وذكرت رانيا، أنواعا معينة مثل "الكريب كروازي" و "البرادا"، فضلا عن "البلازما" الذي  تفضله غالبية النساء.
أما عن تزيين الفساتين أو الأطقم الواسعة فترى المتحدثة، بأنه من الأفضل عدم المبالغة في ارتداء الإكسسوارات، وأن تتزين المرأة بقلادة أو سوار يتسمان بالبساطة أو ساعد يد فقط، وعلقت : " الأحزمة تزيد أناقة للزي كذلك"، ولفتت صاحبة مجموعة "جوانا كوليكشن" الخاصة بالأزياء النسائية، بأن هناك نوعا معينا من الحقائب التي تليق بالملابس الواسعة، وهي الحقائب الصغيرة و الحقائب المصنوعة من الحلفة ذات الستايل الصيفي، مع الحرص على ارتداء صناديل صيفية والابتعاد عن مزج الزي بالأحذية الرياضية.
ونصحت المتحدثة، الفتيات اللواتي سيرتدين هذا الزي لأول مرة، باختيار طراز يتماشى مع أذواقهن لتكن مرتاحات فيه وليس من أجل تتبع الموضة فقط، مع الحرص على اختيار لون يناسب البشرة ويضفي رونقا عليها، أما عن لفات غطاء الرأس التي تتماشى مع الفساتين الفضفاضة، فنوهت إلى أن الزي يتناسب مع اللفات البسيطة أو إسدال الجزء الخلفي من الغطاء بشكل أنيق انسيابي.
اللّمسة المميزة تتفوق على خوارزميات الإنستغرام
و تتشارك الممصة، المشروع مع أخواتها، وقد اخترن مجال الخياطة والتصميم لشغفهن بكل ما يتعلق بالموضة والأزياء وبحسب ما قالته، فقد لاقت الأزياء والفساتين التي صممنها في بدايتهن إعجاب المقربات منهن فأصبحن يتهافتن عليها ويقصدنهن للخياطة.
بعدها قررن توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة مشروعهن، خاصة بعد الفراغ الذي عاشه العالم خلال فترة الجائحة، وحسب رانيا، فقد كن يوفرن للزبونات ما يخترنه من أزياء، بعدها قررن ترك بصمتهن على الأزياء التي يصممنها فانطلقن في التأسيس لماركة ملابس خاصة بهن توفر قطعا أصلية من إبداعهن.
وأضافت، بأن الاستخدام الجيد لخوارزميات إنستغرام التي تهتم بجودة الصورة ساعدهن على  بناء هوية بصرية، سرعت شهرة الماركة، إذ تمكن من الوصول إلى شريحة كبيرة من الزبونات من مختلف ولايات الوطن، فضلا عن شخصيات مشهورة تواصلت معهن لإعجابها بالتجديد الذي يحرصن على إضافته في تصاميمهن وتقديم قطع أصلية تجعل الزبونات يشعرن بالتفرد والخصوصية عند ارتداء الفساتين.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة، بأن إنشاء الشخص لمشروع خاص به يفتح شهيته على اكتساب مهارات جديدة، خاصة وأن الامتيازات التي يحوزها ستجعله يتمتع بالاستقلالية كما يوفر المصاريف، حسب ما أفادت به، لهذا يعتمدن كصاحبات مشروع على أنفسهن ومهاراتهن في تصوير التصميمات والتسويق لها، وإدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
إيناس كبير