* تبون: على المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليـته لوقف إبادة الفلسطينيين * ميلوني: «الجزائر شريك استراتيجي بكل معنى الكلمة» * ميلوني تكشف عن مشـروع صناعي...
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر تعتبر إيطاليا «شريكا أساسيا وجادا لمرافقة الديناميكية الاقتصادية الطموحة لبلادنا، وفق المصالح...
وقعت الجزائر ورواندا، أمس، على بروتوكول اتفاق حكومي مشترك للتعاون في المجال العسكري بمناسبة الزيارة التي يؤديها وزير الدفاع الرواندي إلى الجزائر....
أكد كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، يوم أمس أن الجزائر تضع الانتقال الطاقوي المستدام في صميم أولوياتها...
الدف و البرول عادات دخيلة على الهدوة
تحوّلت "الهدوة" إلى عادة شبه إلزامية لمرافقة العروس عند مغادرتها بيت أهلها و استقبالها ببيت زوجها أو بقاعة الحفلات أين تتم مراسيم الزفاف، مما ساهم في تضاعف الفرق الممارسة لها، وسط انتقادات و اتهامات المحترفين لها بتشويه التراث و تجريده من خصوصيته.
"الهدوة" التي تعود جذورها إلى العهد العثماني و تعني باللغة العربية"الموسيقى بالسير"، حسب الشيخ رياض بلاما، رئيس فرقة الهدوة القسنطينية الأصيلة، و التي اكتسبت خصوصية محلية بعد رحيل البايات، باعتبار هذه الموسيقى التي كانت تعزفها فرق تتكوّن من خمسة عناصر ماهرين في قرع الطبول و عزف الزرنة، كعادة لإعلان الجولات الاستطلاعية للباي بوسط المدينة أو سفرياته، إلى جانب استقباله لضيوفه بالقصر، و التي كانت تؤدى بنغمات تركية تشبه إلى حد كبير الموسيقى القسنطينية، طرأت عليها تغييرات كثيرة بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر، أهمها توسيع عدد عناصر الفرقة الواحدة الذي ارتفع إلى قرابة العشرين فردا، بين قارعي الطبول و عازفي الزرنة، و تنوّعهم بين جزائريين و أفارقة، و هو ما كان يطلق عليه اسم "سبايس"، كما طرأ تغيير كلي على المقاطع الموسيقية المعزوفة حينها، و المنتقاة من التراث المحلي القسنطيني.
و نفى محدثنا المطلع و المهتم بتاريخ الموسيقى القسنطينية و بشكل خاص الهدوة التي يمارسها منذ عقود، أن يكون البايات يقصدون الحمام مرفقين بأنغام الهدوة، مثلما تم تداوله مؤخرا من قبل بعض من يدعون معرفتهم لتاريخ قسنطينة، مشيرا إلى المغالطات التي تسبب فيها هؤلاء، جرّاء جهلهم بعادات و تقاليد قسنطينة العريقة.
بلاما اعتبر بأن أغلب فرق الهدوة التي تنشط في قسنطينة، متطفلة على هذا الفن و لا تمت له بصلة، لأن الهدوة في رأيه، لم تشمل يوما آلة الدف التي ارتبطت بالطريقة العيساوية و غيرها من الطبوع الأخرى، بالإضافة إلى إقحام هذه الفرق الغناء في عروضهم و هو أمر دخيل، حسبه، لأن الهدوة تقوم على الموسيقى دون غناء، منتقدا أداء بعض الفرق لمقاطع من "البرول" العيساوي لجهلهم تأثيره الروحاني على نفسية من يقال محليا أنهم "يحملون الورد"، أي أنهم من مريدي الطريقة، مما يدخلهم في حالة لا يحسدون عليها، مؤكدا سقوط بعض العرائس بفساتين زفاف جميلة أرضا، تحت تأثير ذلك، حسبه.
و من جهته قال الفنان أحمد بن خلاف، بأن كل من هب و دب بات يمارس ما يعرف باسم الهدوة القسنطينية، لما وجدوه في هذا النشاط من كسب وفير، علما و أن السعر الذي بات يطلبه هؤلاء يتراوح عموما بين 8 آلاف و 20 ألف دج، الشيء الذي زاد من لهفة الكثيرين على قبول عدة عروض في يوم واحد، مرجعا ذلك إلى تزايد تبني العائلات القسنطينية لهذه العادة التي تحوّلت بمرور الوقت إلى فلكلور شعبي.و عن أهم الأنغام الموسيقية التي تؤديها فرق الهدوة الأصلية، قال بن خلاف، أنها منتقاة عادة من التراث القسنطيني العريق، كالمحجوز على وجه الخصوص.
مريم/ب