أكد خبراء ومختصون، أمس، على أهمية استكمال تعميم الرقمنة على مستوى كل القطاعات، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهذا الخصوص، ما...
أبدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، كاتارينا جوهانسون، «استعدادها للمشاركة ودعم كل المبادرات التي يقوم بها قطاع التضامن الوطني»، مع...
أعلنت المحافظة السامية للأمازيغية يوم أمس، عن اختيار ولاية بني عباس لاحتضان الاحتفال الوطني برأس السنة الأمازيغية 2976/2026، إلى جانب تنظيم الطبعة...
أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، أمس الأحد بنيويورك، محادثات ثنائية شملت عددا من...
الفرنسي كريستيان غوركيف الذي يعمل إلى حد الآن مدربا للمنتخب الجزائري لكرة القدم، يريد أن يكررّ سيناريو البوسني وحيد حليلوزيتش في التعبير عن الإخلال بإلتزاماته التي وقّع عليها في عقده مع الفدرالية، و يعمل هو الآخر على إحداث هالة إعلامية تصاحب مغادرته و رحيله بعد الحصول على ورقة الطلاق هذا الأحد.
غوركيف هذا الذي يدرّب الفريق الوطني و لا يتحدث لصحافة بلاده لأسباب لا علاقة لها بالمهنة، قال لصحافة بلاده هو، فور وصوله إلى باريس، نهاية الأسبوع، أنه فقد شهيّة العمل في الجزائر
و يريد الرحيل منذ مدّة، متسائلا عن الفائدة من إبقاء المسؤولين على كرة القدم في الجزائر على مدرب يريد الرحيل.
إداريا المعني لا زال مدربا لأنه لم يقدم إستقالته بصفة رسمية، و هذه عادة سيئة تأصلت في المنظومة الكروية التي فقدت بعض الأخلاق التي تفرضها الممارسة الرياضة و التي تمقت صفات الإبتزاز
و الغش و التلاعب، خاصة لمّا يتعلق الأمر بفريق أو منتخب يحظى بشعبية زائدة عن اللّزوم تعكس جوانب تتجاوز اللّعبة الأكثـر شعبية .
فقد دأب عدد من رؤساء الأندية الوطنية الذين خلدوا في مناصبهم و كذا عدد من المدربين الذين يتداولون على العارضة الفنيّة للفرق، على الإعلان عن استقالتهم أمام الصحافة الرياضية عقب فشلهم في مقابلة و سخط الجمهور عليهم، و لكنهم سرعان ما يعودون على أعقابهم في سلوك غير رياضي و لا أخلاقي و كأن شيئا لم يحدث.
الرياضيون العارفون بخبايا الفريق الوطني، فهموا رسالة الناخب غوركيف الذي يريد الرحيل مبكرا، فقد فشل التقني الفرنسي في التتويج بكأس إفريقيا للأمم لعام 2015 التي انتظمت بغينيا الإستوائية، رغم أن كل الظروف كانت مهيئة للظفر بالتاج القاري، و هو اليوم خائف من تكرار الفشل في الغابون عام 2017 ،بعدما يكتشف كل مرّة أن اللّعب في أدغال إفريقيا يحتاج إلى تقنيات مازال لم يتحكم فيها بعد.
و سيكون من العار على أي ناخب يقود أرمادة من اللاعبين الموهوبين و الخلوقين من الطراز العالمي من أمثال براهيمي و فغولي و سليماني .. و غيرهم كثيرون، أن يعود إلى الجزائر هذه المرّة خالي الوفاض.
المنتخب الوطني الذي هو على مرمى حجر من التأهل إلى "كان 2017" و تأكيد ريادته و قوته التي لا تقهر، مطالب بإعادة صنع الأعراس و الأفراح في البيت الجزائري و العودة بالكأس و تقديمها لإرواء ظمأ المتعطشين لمثل هذه الإنجازات الرياضية التي تكمل الإنجازات المحققة في المجالات الأخرى.
هذا الإنجاز ليس بعزيز، بل هو في متناول "الخضر" الذين يحظون برعاية خاصة من الدولة، ممثلة في فدرالية كرة القدم، التي لم تدّخر جهدا لتوفيره للمنتخب، انطلاقا من تجهيز طائرة خاصة إلى جلب لاعبين يشعّون وطنية في الدفاع عن ألوان الجزائر بكل حرارة و احترافية، حيث فضّل الكثير منهم اللّعب للبلد الأصلي على اللّعب لبلد الإقامة في فرنسا.
و يضاف إلى ذلك جمهور من ذهب مولع بالمستديرة، برهن هو الآخر عن عشقه للعبة الشعبية لمداواة همومه و التعبير عن آماله و أحلامه التي يراها في شبان متأدبين أصبحوا نموذجا للنجاح و القدرة على العطاء الإيجابي .
و بالتالي أصبح من المشروع أن يحلم هؤلاء المناصرين الذين غامروا بحياتهم من أجل هذا المنتخب الوطني في مواقع عدة مثل أم درمان عندما انتصروا على المصريين آداء و نتيجة، بحمل التاج الإفريقي
و الإحتفال به في شوارع الجزائر العاصمة و مختلف المدن الداخلية التي لا تقل شوفينية لمّا يتعلق الأمر بالمنتخب الأول.
أمّا بخصوص الناخب الحالي، فالرّجاء لا تترجّوه كما فعلتم مع سلفه، و اتركوه يرحل و يغادر و سلّموه ورقة الطلاق، و لا ترغموه على حمل أثقال ليس في استطاعته أن يوصلها إلى منتهاها، و ابحثوا هذه المرّة و في هدوء عن مدرب جزائري، لعلّه يستطيع تكرار ما فعله المرحوم كرمالي منذ 26 سنة بالجزائر.
النصر