أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمس، بتيزي وزو، أن السلطات العمومية عازمة على مواصلة دعم النشاط الفلاحي بهدف زيادة...
اجتاز، أمس، أزيد من 36 ألف محبوس مسجل في التعليم عن بعد على المستوى الوطني امتحان إثبات المستوى لأجل مواصلة الدراسة في الطورين المتوسط و الثانوي،...
أكدت، أمس، رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سليمة مسراتي، أن مكافحة الفساد لم تعد مسؤولية جهة معينة دون أخرى، بل أضحت...
توجد خلف حالات الصراخ والعنف والمظهر غير المرتب والأفكار المشوشة، قصة إنسان صدمه الوجه المظلم للحياة، يبحث بنظرات هائمة وصراع نفسي عن ذات مفقودة...
بلغ الأمر ببعض الأشقاء في المملكة العلوية حد تحميل الجزائر مسؤولية أي مصيبة تحل بهم، تجاوبا مع خطاب رسمي يشير إلى الشرق عند كل نازلة.
و آخر ما اقترفته الجزائر في حق الشقيقة هو توقيف المغني سعد لمجرد في فرنسا بتهمة مشينة تتمثل في الاعتداء الجنسي على فتاة بفندق باريسي، إذ لم يجد محامي الفنان المعروف بهذا النوع من المشاكل
(متابع في الولايات المتحدة بالتهمة ذاتها) سوى «أعداء الوحدة الترابية» ليحملهم مسؤولية توقيف الشرطة الفرنسية للمجرد بناء على شكوى فتاة فرنسية أيضا، والسبب أن المغني روّج لاحتلال الصحراء الغربية في كليبه الأخير، المحامي الهمّام سارع إلى إبلاغ استنتاجه العبقري إلى سفير المغرب بباريس وفق ما نقلته وسائل إعلام مغربية متحدثا عن «مؤامرة» جزائرية لتلطيخ صورة موكله الموكل بتلميع الاحتلال، وذلك بغرض إضفاء بعد دبلوماسي على جناية من اختصاص القضاء ومحاولة جلب اهتمام السلطات السياسية في الرباط وباريس اللتين تتوافقان في قضية الاحتلال، لكن ما غاب عن المحامي أن اغتصاب بلد يختلف عن اغتصاب فتاة بالنسبة لعواصم غربية لا تتحرّج من الاغتصاب الأول لكنها تحارب الثاني.
هذه المرافعة المثيرة للاستغراب عن مغن سبق له السطو على أغانٍ جزائرية ويعيش على إعادة ترديد أغاني فنانين جزائريين في مختلف حفلاته، تعكس حالة غير طبيعية حتى لا نقول مرضية لدى الأشقاء الذين يعانون من عقدة اسمها الجزائر نتيجة الحملات الإعلامية والتصريحات السياسية العدوانية تجاه بلادنا التي وجدت تجاوبا لدى بعض الفئات التي لا تتوقف عن الإساءة إلى الجزائر على شبكات التواصل الاجتماعي وفي منتديات صحف مغربية وعربية، وللأسف فإن بعض الوجوه التي يمكن عدها بين النخبة أصبحت تتعاطى وتروّج هذا المخدر للإجابة على كل الانشغالات التي تطرح في هذا البلد، عوض أن تدفع في اتجاه الحلول العقلانية للمشاكل المطروحة بين البلدين وعوض أن تشجب خطاب الكراهية الذي لا يليق ببلدين وشعبين تجمعهما روابط تاريخية ودموية وجغرافية.
ولأن الدفاع عن فعل مشين عمل مشين أيضا، فإن أفعالا كالاغتصاب تبقى مدانة في جميع الثقافات مهما كان مرتكبها ومهما كانت جنسيته ومهما بلغت شهرته، ويبدو البحث عن مبررات عملا لا يقل تعاسة عن اتهام بلد جار بتدبير جريمة ارتكبها فرد كما فعل المحامي المغربي، وقد كان يمكن اعتبار التصريح حماقة صادرة عن شخص غير مسؤول لو لم يتم تداولها على نطاق واسع و“تحتفل” بها وسائل إعلام تماما كما تم “استخدام” فنانين جزائريين للإساءة إلى بلدهم من طرف دوائر ووسائل إعلام في المغرب.
وحتى حين ينقلب السحر على الساحر عندما يقع في المحظور فنان تم استغلال شهرته للترويج السياسي ، فإن الجزائر ستتحمل مسؤولية السلوك الذي لطخ الصورة!
و بالطبع فإن هذا الطرح أثار السخرية في الجزائر كما في المغرب بين متلقين لا يعوزهم الذكاء ولا يبتلعون كل ما يصدر في وسائل الإعلام، لكنه يكشف عن أمراض يمكن أن تسببها الحملات العدائية للكثيرين.
النصر